كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

إِذا رأَوْا مِنْ مَلِكٍ تَخَمُّطا أَو خُنْزُواناً ضَرَبُوهُ ما خَطا ومنه قول الكميت إِذا ما تَسامَتْ للتخمطِ صِيدُها الأَصمعي التخمُّط الأَخذُ والقهْرُ بغَلبةٍ وأَنشد إِذا مُقْرَمٌ مِنّا ذَرَا حَدُّ نابِه تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ ورجل مُتَخَمِّطٌ شديدُ الغَضَبِ له ثَوْرةٌ وجَلَبة وفي حديث رِفاعةَ قال الماءُ من الماء فتخمَّطَ عمر أَي غَضِبَ ويقال للبحر إِذا التَطَمَتْ أَمواجُه إِنه لَخَمِطُ الأَمْواجِ وبحر خَمِطُ الأَمواج مُضْطَرِبُها قال سويد بن أَبي كاهل ذُو عُبابٍ زَبَدٍ آذِيَّه خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمي بالقَلَعْ يعني بالقِلَعِ الصخْرَ أَي يرمي بالصخْرة العظيمةِ وتَخَمَّطَ البحرُ التطَم أَيضاً
( خمطر ) ماء خمطرير كخمجرير ( خمع ) خَمَعَت الضَّبُعُ تَخْمَعُ خَمْعاً وخُموعاً وخُماعاً عَرِجَت وكذلك كلُّ ذي عَرَجٍ وبه خُماعٌ أَي ظَلَعٌ قال ابن بري شاهده قول مُثَقّب وجاءتْ جَيْئلٌ وأَبو بَنيها أَحَمُّ الماقِيَيْنِ به خُماع والخَوامِعُ الضِّباعُ اسم لها لازم لأَنها تَخْمَع خُماعاً وخَمَعاناً وخُمُوعاً وخَمَع في مِشْيَتِه إِذا عَرِجَ والخُماع العرَجُ والخِمْعُ الذِّئب وجمعه أَخْماعٌ والخِمْعُ اللِّصُّ بالكسر وهو من ذلك وبنو خُماعة بَطن والخامِعةُ الضبع لأَنها تَخْمَع إِذا مشت ( خمق ) الخَمْقُ الأَخذ في خُفْية قال ابن دريد ولا أَحسَبه عربيّاً
( خمل ) الخامِل الخَفِيُّ الساقط الذي لا نَباهة له يقال هو خامل الذِّكْرِ والصوتِ خَمَل يَخْمُل خُمولاً وأَخْمَله الله وحكى يعقوب إِنَّه لَخامِل الذِّكر وخامِنُ الذِّكْرِ على البدل بمعنى واحد لا يُعْرَف ولا يُذْكَر وقول المتنخل الهذلي هل تَعْرِف المنزل بالأَهْيَل كالوَشْم في المِعْصَم لم يَخْمُل ؟ أَراد لم يَدْرُس فيخفى ويروى يجمل والقول الخامل الخَفِيض وفي الحديث اذكروا الله ذكراً خاملاً أَي خَفِّضوا الصوت بذكره توقيراً لجلاله وهيبة لعظمته ويقال خَمَل صوتَه إِذا وضعه وأَخفاه ولم يرفعه والخَمِيلة المُنْهَبَط الغامض من الرّمْل وقيل الخَمِيلة مَفْرَج بين هَبْطة وصلابة وهي مَكْرَمة للنبات وقيل الخَمِيلة رمل ينبت الشجر وقيل هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلة حيث يذهب مُعْظَمها ويبقى شيء من لَيِّنها والخَمِيلة الشجر الكثير المجتمع الملتفُّ الذي لا يرى فيه الشيء إِذا وقع في وَسَطه وقيل الخَمِيلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان قال زهير يصف بقرة وتَنْفُض عنها غَيْبَ كل خَمِيلة وتَخْشَى رُماةَ الغوث من كل مَرْصَد والخَمِيلة الأَرض السَّهْلة التي تُنْبِت شُبِّه نَبْتها بخَمْل القَطِيفة ويقال الخَمِيلة مَنْقَعة ماء ومَنْبِت شجر ولا تكون الخَمِيلة إِلا في وَطِيءٍ من الأَرض والخَمْل والخَمَالة والخَمِيلة ريش النَّعام والجمع الخَمِيل والخَمْلة والخِمْلة والخَمِيلة القَطِيفة وقول أَبي خراش وظَلَّت تُرَاعِي الشمسَ حتى كأَنها فُوَيْقَ البَضِيع في الشُّعاع خَمِيل ويقال لريش النَّعام خَمْل وقال السكري الخَمِيل القَطِيفة ذات الخَمْل شبه الأَتان في شعاع الشمس بها ويروى جَمِيل شَبَّه الشمس بالإِهَالةِ في بياضها والخَمْل مجزوم هُدْب القطيفة ونحوها مما ينسج وتَفْضُل له فضول كخَمْل الطِّنْفِسة وقد أَخمله والخَمْلة ثوب مُخْمَل من صوف كالكساء ونحوه له خَمْل والخَمْل الطِّنْفِسة ومنه قول عمرو ابن شاس ومن ظُعُن كالدَّوْم أَشرف فوقها ظِباءُ السُّلَيِّ واكناتٍ على الخَمْل أَي جالسات على الطنافس والخَمْلة العَباءُ القَطَوانيَّة وهي البِيض القصيرةُ الخَمْل والخَمِيل الثِّياب المُخْمَلة وأَنشد وإِنَّ لنا دُرْنَى فكُلَّ عَشيَّة يُحَطُّ إِلينا خَمْرُها وخَمِيلُها خَمِيلها ثيابُها والخَمْلة شبه الشَّمْلة وفي الحديث أَنه جَهَّز فاطمة رضي الله عنها في خَمِيل وقِرْبة ووِسادة أَدَم الخَمِيل والخَمِيلة القَطِيفة وهي كل ثوب له خَمْل من أَيّ شيء كان وقيل الخمِيل الأَسود من الثياب ومنه حديث أُم سلمة أَدخلني معه في الخَمِيلة وفي حديث فَضالة أَنه مَرَّ ومعه جارية على خَمْلة بين أَشجار فأَصاب منها قال ابن الأَثير أَراد بالخَمْلة الثوب الذي له خَمْل قال وقيل الصحيح على خَمِيل وهي الأَرض السهلة اللينة وخِمْلةُ الرجل بِطانتُه يقال هو خَبِيث الخِمْلة أَي خبيث البطانة والسريرة ولم يُسمع حَسَن الخِمْلة واسأَلْ عن خِمْلاته أَي أَسراره ومَخازيه قال الفراء الخِمْلة باطن أَمر الرجل يقال فلان كريم الخِمْلة ولئيم الخِمْلة

الصفحة 1268