كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

بالشام قال حَسَّان بن ثابت لِمَنِ الدَّارُ أَوْحَشَتْ بَمغانِ بين أعْلى اليَرْمُوكِ فالخَمّانِ
( * وفي رواية فالصَّمَّان بدل فالخمّان ) ؟ وخَمَّانُ الشجر رديئه أَنشد ثعلب رَأْلَةٌ مُنْتَتِفٌ بُلْعُومُها تأكل القَتَّ وخَمَّانَ الشَّجَرْ والخَمَّانُ أَيضاً من الرِّماح الضعيف وخَمٌّ غَديرٌ معروف بين مكة والمدينة بالجُحْفةِ وهو غدير خَمٍّ وقال ابن دُرَيْدٍ إنما هو خُمٌّ بضم الخاء قال مَعْنُ بن أَوْسٍ عَفا وخَلا ممَّنْ عَهِدْتَ به خُمُّ وشاقَك بالمَسْحاء من سَرِفٍ رَسْمُ وورد ذكره في الحديث قال ابن الأَثير هو موضع بين مكة والمدينة تَصُبُّ فيه عين هناك وبينهما مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وفي الحديث ذكر خُمّى بضم الخاء وتشديد الميم المفتوحة وهي بئر قديمة كانت بمكة وإخْمِيمُ موضع بمصر وخُمَّام على مثل خُطَّاف أَبو بطن قال ابن سيده وأَروى ابن دُرَيْد إنما قال خُمام بالتخفيف والخَمْخَمَةُ والتَّخَمْخُمُ ضرب من الأَكل قبيح وبه سمي الخَمْخامُ ومنه التَّخَمْخُمُ والخِمْخِمُ بالكسر نبات تُعْلَفُ حَبَّة الإبلُ قال عَنْتَرَةُ ما راعَني إلا حَمُولَةُ أَهْلِها وَسْطَ الدِّيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ ويقال هو بالحاء قال أَبو حنيفة الخِمْخِمُ والحِمْحِمُ واحد وقد تقدم وهو الشُّقّارى التهذيب في ترجمة ثغر والثَّغْرُ من خيار العُشْبِ ولها زَغَبٌ خشن وكذلك الخِمْخِمُ ويوضع الثَّغْرُ والخِمْخِمُ في العين قال ابن هَرْمَةَ فكأنَّما اشْتَمَلَتْ مَواقي عينه يَوْمَ الفِراقِ على يَبِيسِ الخِمْخِمِ والخَمْخَمَةُ مثل الخَنْخَنَةِ وهو أَن يتكلم الرجل كأَنه مَخْنُونٌ من التِّيه والكِبْر وضَرْعٌ خِمْخِمٌ كثير اللبن غَزيرُه قال أَبو وَجْزَةَ وحَبَّبَتْ أَسْقِيَةً عَواكِما وفَرَّغَتْ أُخْرى لها خَماخِما والخَمْخامُ رجل من بني سَدُوس سُمِّيَ بالخَمْخَمَةِ الخَنْخَنَةِ وكلُّ ما في أَسماءِ الشعراء ابن حُمام بالحاء إلا ابن خُمام وهو ثَعْلَبَةُ بن خُمام بن سَيَّارٍ فإنه بالخاء والخُمْخُمُ دُوَيْبَّةٌ في البحر عن كراع
( خمن ) خَمَنَ الشيءَ يَخْمِنه خَمْناً وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً قال فيه بالحَدْسِ والتخمينِ أَي بالوهم والظن قال ابن دريد أَحْسِبه مولَّداً والتَّخْمِينُ القولُ بالحَدْسِ قال أَبو حاتم هذه كلمة أَصلها فارسية عرّبت وأَصلها من قولهم خُمَاناً على الظَّنِّ
( * قوله « من قولهم خمانا على الظن إلخ » هي عبارة التكملة بهذا الضبط ) والحَدْسِ وخَمَّانُ الناسِ خُشارَتُهم وخَمَّانُ المَتاعِ رديئة والخَمَّانُ من الرُّمْح الضعيف ورمح خَمَّانٌ ضعيف وقَناة خَمَّانة كذلك وهو خامِنُ الذكر كقولك خامِلُ الذِّكْرِ على البدل وأَنشد أَتاني ودُوني من عَتَادي مَعاقِلٌ وعيدُ مَلِيكٍ ذِكْرُه غيرُ خامِنِ فَعَلَّ أَبا قابُوسَ يَمْلِكُ غَرْبَهُ ويَرْدَعُه عِلْمٌ بما في الكَنَائِنِ ويروى عِلْماً قال والرفع أَحسن وأَجود
( خما ) خَما الصَّوْتُ اشْتَدَّ وقيل ارْتَفَعَ عن ثعلب وأَنشد هو وابن الأَعرابي كأَنّ صَوْتَ شُخْبِها إذا خَما صوتُ أَفاعٍ في خشِيٍّ أَعْشَما قال ابن سيده أَلفها ياء لأَن اللام ياءً أَكثر منها واواً قال ابن بري الْخامِي الخامسُ قال الحادِرَةُ مَضَى ثلاثُ سِنينٍ مُنْذُ حَلَّ بها وعامُ حَلَّتْ وهذا التابعُ الخامِي قال وهذا كان ينبغي أَن يذكر في فصل خما كما ذكر السَّادي في فصل سَدَى
( خنب ) الخِنَّابُ الضَّخْمُ الطويلُ من الرجالِ ومنهم مَن لم يُقَيِّدْ وهو أَيضاً الأَحْمَق المُخْتَلِجُ مرَّةً هُنا ومَرَّةً هُنا والخِنَّابُ الضَّخْمُ الأَنفِ وهذا مما جاءَ على أَصلِه شاذّاً لأَن كلَّ ما كان على فِعَّالٍ من الأَسْماءِ أُبْدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياء مثل دِينارٍ وقِيراطٍ كَراهِيَة أَنْ يَلْتَبِس بالمصادِرِ إِلاَّ أَن يكونَ بالهاء فيَخْرُجَ على أَصلِه مثلَ دِنَّابةٍ وصِنَّارَةٍ ودِنَّامةٍ وخِنَّابةٍ لأَنه الآن قد أُمِنَ التِباسُه بالمَصادِرِ التهذيب يقال رجل خِنَّأْبٌ مكسورُ الخاءِ مُشَدَّدُ النون مهموز وهو الضَّخْمُ في عَبالةٍ والجمع خَنانِبُ ويقال الخِنَّأْبُ من الرجالِ الأَحْمَقُ المُتَصَرِّفُ يختلج هكذا مرَّة وهكذا مرَّة أَي يذهب الأَزهري الليث الخُنَّأْبةُ الخاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ وبعد النون همزة وهي طَرَفُ الأَنْفِ وهما الخُنَّأْبَتانِ قال والأَرْنَبة تحت الخُنَّأْبةِ وقال ابن سيده الخِنَّابة الأَرْنَبَةُ العظيمة وقيل طَرَفُ الأَرْنَبةِ من أَعلاها بينها وبين النُّخْرَة والخِنَّابَتانِ طَرَفا الأَنْفِ من جانِبَيْه

الصفحة 1270