تلدغ فتقتل وفي حديث عليّ كرم الله وجهه أَنه قضى قضاء فاعترض عليه بعض الحَرُورِيَّة فقال له اسكتْ يا خُنَّاز الخُنَّاز الوَزَغة وهي التي يقال لها سامُّ أَبْرَصَ وخَنُّوز وأُم خَنُّوز الضَّبُع والراءُ لغة والخَنْزُوانُ بالفتح ذكر الخنازير وهو الدَّوْبَل والرَّتُّ والله أَعلم
( خنزب ) ابن الأَثير في حديث الصلاة ذاكَ شَيْطانٌ يقال له خَنْزَب قال أَبو عمرو وهو لَقَبٌ له والخَنْزَبُ قِطْعَةُ لَحْمٍ مُنْتِنَة ويُروى بالكسر والضم
( خنزج ) الخَنْزَجَةُ التكبر وخَنْزَجَ تَكَبَّرَ ورجل خَنْزَجٌ ضخم ( خنزر ) الخَنْزَرَةُ الغِلَظُ والخَنْزَرَةُ الفأْس الغليظة وخَنْزَرَةُ والخَنْزَرُ موضعان أَنشد سيبويه أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرَهْ في كُلِّ عَيْرٍ مائتان كَمَرَهْ وأَنشد أَيضاً أَنْعَتُ أَعْيَاراً رَعَيْنَ الخَنَزَرا أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا ودارَةُ خَنْزَرٍ موضع هناك عن كراع التهذيب وخَنْزَرٌ اسم موضع قال الجعدي أَلَمَّ خَيَالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِناً طَرُوقاً وأَصحابي بدارَةِ خَنْزَرِ وقال الراعي في خنزر يعني لتبلغني خنزر
( * قوله « يعني إلخ » كذا بالأصل )
وخنزير موضع ذكره لبيد بالغُرابات فَزَرَّافاتِها فبخنْزِيرٍ فأَطْرَافِ حُبَلْ وقال بعضهم خَنْزَرَ الرجلُ إِذا نظر بمؤخر عينه جعله فَنْعَلَ من الأَخْزَرِ وكل مُومِسةٍ أَخْزَر أَبو عمرو الخَنْزُوانُ الخِنْزِير ذكره في باب الهَيْلُمَان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَنْزُوان
( * قوله « الخنزوان » بفتح الخاء وضمها كما في القاموس ) ابن سيده خَنْزَرٌ اسم رجل وهو الحَلالُ ابن عم الراعي يتهاجيان وزعموا أَن الراعي هو الذي سماه خَنْزَراً والخِنْزِيرُ من الوحش العادي معروف من ذلك وقال كراع هو من الخَزَرِ في العين لأَن ذلك لازم له قال فهو على هذا ثلاثي وقد تقدم ذكره في ترجمة خزر وخَنْزَرَ فَعَلَ فِعْلَ الخنزير وخِنْزِيرٌ اسم موضع قال الأَعشى يصف الغيث فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُه حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ والجَبَلُ وخِنْزِير اسم ابن أَسْلَم بن هُنَاءَةَ الأَسَديِّ حكاه ابن سيده وقال فيما أُرَى والخنازير علة معروفة وهي قروح صُلْبَة تحدث في الرقبة
( خنس ) الخُنُوس الانقباضُ والاستخفاء خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ بالضم خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس انقبض وتأَخر وقيل رجع وأَخْنَسَه غيره خَلَّفَه ومَضَى عنه وفي الحديث الشيطان يُوَسْوِسُ إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر قال الأَزهري وكذا قال الفراء في قوله تعالى من شر الوسواس الخناس قال إِبليس يوسوس في صدور الناس فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ وقيل إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثُمُ على القلب فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس نعوذ باللَّه منه وفي حديث جابر أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة وفي حديث الحجاج إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر والضُمَّزٌ جمع ضامز وهو الممسك عن الجِرَّة أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها حَمَلَتْه وفي كتاب الزمخشري حُبُسٌ بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد الأَزهري خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً يقال خَنَسْتُ فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر وروى أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه بالأَلف وهكذا قال ابن شميل في حديث رواه يخرج عُنُقٌ من النار فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها يقال خَنَسَ به أَي واراه ويقال يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم وخَنَسَ الرجل إِذا توارى وغاب وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه قال الراعي إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا الأَصمعي أَخنستم خَلَّفْتُم وقال أَبو عمرو جُزْتم وقال أَخَّرْتُمْ وفي حديث كعب فتَخْنِسُ بهم النارُ وحديث ابن عباس أَتيتُ النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته انْخَنَسْتُ وفي حديث أَبي هريرة