وخانِقٍ ذي غُصَّة جِرَّاضِ
والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به والخِناق ما يُخَنق به والخَنَّاق نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس والخِناق والمِخْنقة القِلادة على المُخَنَّق والخُناقُ والخُناقيَّةُ داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها وأَكثر ما يظهر في الحمام فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق يقال خُنق الفرس فهو مَخْنوق أبو سعيد المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول أُذنيه فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس وخَنَّقْت الحوضَ تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه قال أَبو النجم ثُمّ طباها ذُو حبابٍ مُتْرَعُ مُخَنَّقٌ بمائه مُدَعْدَعُ ابن الأَعرابي الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء وقال أَبو العباس فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك والمُخْتَنَقُ المَضِيق ومُختَنق الشِّعْب مَضِيقُه والخانِيقُ مَضيق في الوادي والخانق شِعْب ضيّق في الجبل وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً وخَانِقين وخانِقُونَ موضع معروف وفي النصب والخفض خانقين الجوهري انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة وموضعه من العنق مُخَنَّق بالتشديد يقال بلغ من المُخَنَّق وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق وأنشد ابن بري لأبي النجم والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق وكذلك الخِناق والخُناق يقال أَخَذ بِخُناقه ومنه اشتقت المِخْنقة من القلادة والمُختَنق المَضِيقُ وفي حديث معاذ سيكون عليكم أُمراء يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون وقتها بتأْخيرها يقال خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته وهم في خُناق من الموت أَي في ضيق
( خنم ) تَخْنِمُ اسم موضع قال لبيد وهل يَشْتاقُ مِثْلُك من رُسُومٍ دَوارِسَ بين تَخْنِمَ والخِلالِ ؟ قال ابن سيده وإنما قضينا على تائه بالزيادة لأَنها لو كانت أَصيلة لكان فَعْلِلاً وليس في الكلام مثل جَعْفِرٍ ( خنن ) الخَنِينُ من بكاء النساء دون الانْتِحابِ وقيل هو تَرَدُّد البكاء حتى يصير في الصوت غُنَّةٌ وقيل هو رفع الصوت بالبكاء وقيل هو صوت يخرج من الأَنف خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً وهو بكاء المرأَةُ تَخِنُّ في بكائها وفي حديث عليّ أَنه قال لابنه الحَسَن رضي الله عنهما إنك تَخِنُّ خَنِينَ الجارية قال شمر خَنَّ خَنِيناً في البكاء إذا رَدَّد البكاء في الخَياشيم والخَنينُ يكون من الضحك الخافي أَيضاً الجوهري الخَنِينُ كالبكاء في الأَنف والضحك في الأَنف قال ابن بري ومن الخَنينِ كالبكاء في الأَنف قولُ مُدْرِكِ بن حِصْنٍ الأَسَديّ بكى جَزَعاً من أَن يموت وأَجْهَشَتْ إليه الجِرِشِّى وارمَعَلَّ خَنِينُها وفي الحديث أَنه كان يُسْمَع خَنينُه في الصلاة الخَنِينُ ضرب من البكاء دون الانتحاب وأَصلُ الخَنِين خروجُ الصوت من الأَنف كالحَنين من الفم وفي حديث أَنس فَغَطَّى أَصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجُوهَهم لهم خَنِينٌ وفي حديث خالد فأَخْبَرهم الخبرَ فَخَنُّوا يبكون وفي حديث فاطمة رضوان الله عليها قام بالباب له خَنِينٌ والخَنِينُ الضحك إذا أَظهره الإنسان فخرج خافياً والفعل كالفعل خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً فإذا أَخرج صوتاً رقيقاً فهو الرَّنينُ فإِذا أَخفاه فهو الهَنينُ وقيل الهَنِينُ مثل الأَنِينِ يُقال أَنَّ وهَنَّ بمعنى واحد قال ابن سيده والخَنَنُ والخُنَّةُ والمَخَنَّة كالغُنَّةِ وقيل هو فوق الغُنَّة وأَقبح منها قال المُبَرَّدُ الغُنَّة أَن يُشْرَبَ الحرفُ صوت الخَيْشوم والخُنَّة أَشدُّ منها التهذيب الخُنَّة ضرب من الغنة كأَنَّ الكلام يرجع إلى الخياشيم يقال امرأَة خَنَّاء وغَنَّاء وفيها مَخَنَّةٌ ورجل أَخَنُّ أَي أَغَنُّ مسدودُ الخياشيم وقيل هو الساقط الخَياشيم والأُنثى خَنَّاء وقد خَنَّ والجمع خُنٌّ قال دَهْلَبُ ابن قُرَيْعٍ جارية ليستْ من الوَخْشَنِّ ولا من السُّودِ القِصارِ الخُنِّ ابن الأَعرابي النَّشِيجُ من الفم والخَنِينُ من الأَنف وكذلك النَّخِير وقال الفَصِيحُ من أَعراب بني كلاب الخَنين سُدَدٌ في الخَياشيم والخُنانُ منه وقد خَنْخَن إذا أَخرج الكلام من أَنفه والخُنانُ داء يأْخذ في الأَنف والخَنْخَنة أَن لا يبين الكلام فيُخَنْخِن في خَياشيمه وأَنشد خَنْخَنَ لي في قوله ساعةً فقال لي شيئاً ولم أَسْمَعِ ابن الأَعرابي الرُّبّاحُ القِردُ وهو والحَوْدَلُ ويقال لصوته الخَنْخَنةُ ولضحكه القَحْقَحةُ والخُنَنةُ الثورُ المُسِنُّ الضَّخم والخُنَانُ في الإبل كالزُّكام في الناس يقال خُنَّ البعير فهو مَخْنُون وزمن الخُنَانِ زمن ماتت فيه الإبل