تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّير من كلِّ جانبٍ كما خاتَ طَيْرَ الماءَ وَرْدٌ مُلَمَّعُ الأَصمعي تَخُوتُ تَخْطَفُ وَرْدٌ صَقْر في لونه وُرْدَةٌ وقال آخر وما القومُ إِلا خَمْسَةٌ أَو ثلاثةٌ يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
( * قوله « اخرى القوم » الذي في الجوهري أخرى الخيل )
الأَجادِلُ جمع أَجْدَل وهو الصَّقْر والخَوَّاتُ بالتشديد الرجلُ الجَريءُ قال الشاعر لا يَهْتَدي فيه إِلاَّ كلُّ مُنْصَلِتٍ من الرجال زَمِيعِ الرَّأْي خَوَّاتِ وخَوَّاتُ بن جُبَير الأَنصاري وتَخَوَّتَ مالَه مثل تَخَوَّفه أَي تَنَقَّصَه وقال الفراء ما زال الذِّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بعد الشاة أَي يَخْتِلها فيَسْرِقُها وفلان يَخْتاتُ حديثَ القوم ويَتَخَوَّتُ إِذا أَخَذَ منه وتَخَطَّفَه وإِنهم يَخْتاتونَ الليلَ أَي يَسِيرون ويَقْطَعُون الطريقَ قال ابن الأَعرابي خاتَ الرجلُ إِذا أَخْلَفَ وعْدَه وخاتَ الرجلُ إِذا أَسَنَّ وفي الحديث حديثِ أَبي جَنْدَل بن عَمْرو بن سُهَيْل أَنه اخْتاتَ للضَّرب حتى خِيفَ على عَقْله قال شمر هكذا روي والمعروف أَخَتَّ الرجلُ فهو مُخِتٌّ إِذا انكسر واسْتَحْيا وقد تقدّم والمُخْتَتي نحو المُخِتّ وهو المُتَصاغِرُ المُنْكَسِرُ
( خوث ) خَوِثَ الرجلُ خَوَثاً وهو أَخْوَثُ بَيِّنُ الخَوَثِ عَظُمَ بَطْنُه واسْتَرْخى وخُوِثَتِ الأُنثى وهي خَوْثاء والخَوْثاءُ من النساء أَيضاً الحَدَثة الناعمةُ ذاتُ صُدْرة وقيل الناعمة التارَّة قال أُمَيَّةُ بنُ حُرْثانَ عَلِقَ القَلْبُ حُبَّها وهَواها وهي بِكْرٌ غَريرةٌ خَوْثاءُ أَبو زيد الخَوْثاءُ الحِفْضاجَة من النساء وقال ذو الرمة بها كلُّ خَوْثاءِ الحَشَى مَرَئِيَّةٍ رَوَادٍ يَزيدُ القُرْطُ سُوءَ قَذالِها قال الخَوْثاءُ المُسْتَرْخِيةُ الحَشَى والرَّوَادُ التي لا تَسْتَقِرُّ في مكان ربما تجيء وتذهب قال أَبو منصور الخَوْثاءُ في بيت ابن حُرْثانَ صفةٌ مَحْمودة وفي بيت ذي الرمة صفةٌ مذمومة وفي حديث التِّلِبِّ بن ثَعْلَبة أَصابَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَوْثَةٌ فاسْتَقْرَضَ مني طعاماً قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية وقال الخطابي لا أُراها محفوظةً وإِنما هي حَوْبة بالباء الموحدة وهي الحاجة وخَوِثَ البطنُ والصَّدْرُ امْتَلآ
( خوخ ) الخَوْخَةُ واحدة الخَوخِ والخَوْخَةُ كُوَّة في البيت تؤَدِّي إليه الضوء والخَوْخة مُخْتَرَقُ ما بين كل دارين لم ينصب عليها باب بلغة أَهل الحجاز وعم به بعضهم فقال هي مُخْتَرَقُ ما بين كل شيئين وفي الحديث لا تَبْقى خَوخةٌ في المسجد إِلاْ سُدَّتْ غير خَوخةِ أَبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي حديث آخر إلاَّ خَوْخةَ عليّ رضوان الله عليه هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب قال الليث وناس يسمون هذه الأَبواب التي تسميها العجم بنحرقات خَوْخاتٍ والخَوْخةُ الدُّبُر ثمرة معروفة وجمعها خَوْخٌ والخَوْخة ضرب من الثياب الخُضْر قال الأَزهري وضرب من الثياب أَخْضَرُ يسميه أَهل مكة الخَوْخة والخَوْخاةُ الرجل الأَحمق ابن سيده الخَوْخاء ممدود الأَحمق والجمع خَوْخاؤون قال الأَزهري الذي أَعرفه لأَبي عبيد الهَوْهاة الجبان الأَحمق بالهاء ولعل الخاء لغة فيه أَبو عمرو والخُوَيْخِيَة الداهية والياء مخففة قال لبيد وكلُّ أُناسٍ سوفَ تَدْخُلُ بينهمْ خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ منها الأَنامِلُ ويروى بيتهم قال شمر لم أَسمع خُوَيخِيَة إِلاَّ للبيد وأَبو عمرو ثقة وقال الأَزهري هذا حرف غريب ورواه بعضهم دُوَيْهِيَة قال ومن الغريب أَيضاً ما روي عن ابن الأَعرابي قال الصُّوصِيَة والصُّواصِيَة الداهية التهذيب واسم موضع يقال له رَوْضةُ خاخٍ بين الحرمين وكانت المرأَة التي أَدركها عليّ والزبير رضي الله عنهما وأَخذا منها كتاباً كتبه حاطببن أَبي بَلْتَعةَ إِلى أَهل مكة إِنما أَلْفَياها بروضَةِ خاخٍ ففَتَّشاها وأَخذا منها الكتاب
( خود ) الخَوْدُ الفتاة الحسنة الخَلق الشابة ما لم تصر نَصَفاً وقيل الجارية الناعمة والجمع خَوْدات وخُود بضم الخاء مثل رمح لَدْن ورِماح لُدْن ولا فعل له والتَّخْويد سرعة السير وقيل سرعة سير البعير وخَوَّدَ البعيرُ أَسرع وزج بقوائمه وقيل هو أَن يهتز كأَنه يضطرب وكذلك الظليم وقد يستعمل في الإِنسان وفي الحديث طاف عمر رضي الله عنه بين الصفا والمروة فَخَوَّد أَي أَسرع وخَوَّد الفحلَ في الشوك تَخْويداً أَرسله وأَنشد الليث وخَوِّدْ فحلَها من غير شَلٍّ بدار الريح تَخْويدَ الظَّلِيم قال أَبو منصور غلط الليث في تفسير التخويد وفي تفسير هذا البيت والبيت للبيد إِنما يقال خَوَّدَ البعيرُ تَخْويداً إِذا