كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

والخَوَلِيُّ الراعي الحسن القيام على المال والغنم والجمع خَوَلٌ كَعَرَبِيٍّ وعَرَب وفي حديث ابن عمر أَنه دعا خَوَلِيّه قال ابن الأَثير الخَوَلِيُّ عند أَهل الشام القَيِّم بأَمر الإِبل وإِصلاحها من التَّخَوُّل التعهُّد وحُسْنِ الرِّعاية وإِنه لخالُ مالٍ وخائلُ مالٍ وخَوَلُ مالٍ أَي حَسَنُ القيام على نَعَمه يدبره ويقوم عليه والخَوَل أَيضاً اسم لجمع خائل كرائح ورَوَح وليس بجمع خائل لأَن فاعلاً لا يُكَسَّر على فَعَل وقد خالَ يَخُولُ خَوْلاً وخال على أَهله خَوْلاً وخِيَالاً والتَّخَوُّل التعهد وتَخَوَّل الرجلَ تَعَهَّدَه وفي الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَتخوَّلنا بالمَوْعِظة أَي يتعهدنا بها مخافة السآمة علينا وكان الأَصمعي يقول يَتَخَوَّننا بالنون أَي يتعهدنا وربما قالوا تَخَوَّلت الريحُ الأَرضَ إِذا تعَهَّدَتْها والخائل المتعهد للشيء والمصلح له القائم به قال ابن الأَثير قال أَبو عمرو الصواب يَتَحَوَّلنا بالحاء أَي يطلب الحال التي يَنْشَطون فيها للموعظة فيَعِظهم فيها ولا يُكْثر عليهم فَيَملُّوا والخَوَل أَصل فأْس اللِّجام والخالُ لواءُ الجيش وأَنشد ابن بري للأَعشى بأَسيافنا حتى تَوَجَّه خالُها والخالُ نوع من البُرود قال الشماخ وبُرْدَانِ من خال وسَبْعُون دِرْهَماً على ذاك مَقْرُوظٌ من القَدِّ ماعز وقال امرؤ القيس وأَكرعه وَشْي البُرود من الخال والخالُ اللِّواء والبُرُود ذكرهما الجوهري هنا وذكرهما في خيل وسنذكرهما أَيضاً هناك وفي حديث طلحة قال لعمر رضي الله عنهما إِنَّا لا نَنْبُو في يدك ولا نَخُول عليك أَي لا نتكبر يقال خالَ الرجلُ يَخُول خَوْلاً واخْتال إِذا تكبر وهو ذو مَخِيلة وتَطايَرَ الشَّرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَي متفرقاً وهو الشَّررُ الذي يتطاير من الحديد الحار إِذا ضُرِب وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَل أَي متفرقين واحداً بعد واحد وكان الغالب إِنما هو إِذا نَجَل الفرسُ الحصى برجله وشرار النار إِذا تتابع قال ضابئ البُرْجُمي يصف الكلاب والثور يُسَاقِط عنه رَوْقُه ضارِيَاتِها سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَلا قال سيبويه يجوز أَن يكون أَخْوَل أَخْوَل كشَغَر بَغَر وأَن يكون كيَوْمَ يَوْمَ الجوهري ذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ إِذا تفرقوا شَتَّى وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً وبُنِيا على الفتح ابن الأَعرابي الخَوْلة الظَّبْية وإِنَّه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له والخال ما تَوَسَّمت فيه من الخير وأَخال فيه خالاً وتَخَوَّل تَفَرَّس وتَخَوَّلْتُ في بني فلان خالاً من الخير أَي اخْتَلْت وتَوَسَّمت وتَخَيَّل يُذكر في الياء التهذيب وخَوَلُ اللِّجامِ أَصلُ فَأْسه قال أَبو منصور لا أَعرف خَوَل اللِّجام ولا أَدري ما هو والخُوَيْلاء موضع وخَوَلِيٌّ اسم وخَوْلانُ قبيلة من اليمن وكُحْل الخَوْلان ضرب من الأَكحال قال لا أَدري لِمَ سمي ذلك وخَوْلة اسم امرأَة من كلب شَبَّب بها طَرَفة وخُوَيْلة اسم امرأَة ( خوم ) أَرض خامَةٌ أَي وخِيمةٌ حكاه أَبو الجَرَّاحِ وقد خامَتْ تَخِيمُ خَيَماناً قال ابن سيده قال الفراء لا أعرف ذلك قال وهذا الذي قاله الفراء من أَنه لا يعرفه صحيح إذ حُكْمُ مثل هذا خامَتْ تَخُومُ خَوَماناً والخامةُ الغَضَّةُ الرِّطْبَةُ من النبات وفي الحديث مَثَلُ المؤمن مثل الخامَةِ من الزرع تُمَيِّلُها الريحُ مرة هكذا ومرة هكذا قال الطرماح إنما نَحْن مِثْلُ خامةِ زَرْعٍ فمَتى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصِدُهْ قال ابن الأَثير وهي الطَّاقةُ اللينة وألفها منقلبة عن واو
( خون ) المَخانَةُ خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ والخَوْنُ على محن شَتَّى
( * قوله « على محن شتى » كذا بالأصل بالتهذيب ) وفي الحديث المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب ابن سيده الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً وفي حديث عائشة رضي الله عنها وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة يتَحَدَّثونَ مَخانَةً ومَلاذَةً ويُعابُ قائلُهم وإن لم يَشْغَبِ المَخانة مصدر من الخيانة والميم زائدة وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ فتكون الميم أَصلية وخانَهُ واخْتانه وفي التنزيل العزيز علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم أَي بعضُكم بعضاً ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً والهاء للمبالغة مثل عَلاَّمة ونَسّابة وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ وكان له عنده دم أَقُرَيْنُ إنك لو رأَيْتَ فَوارِسِي نَعَماً يَبِتْنَ إلى جَوانِبِ صَلْقَعِ
( * قوله « صلقع » هكذا في الأصل حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإصْبَعِ وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ الأَخيرة شاذة قال ابن سيده ولم يأْت شيء من هذا في الياء أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة قال وإنما شذ من هذا ما عينه

الصفحة 1294