عن أَبي عبيد والخَوَّانةُ الاسْتُ والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ خَوَّاناً وخُوَّاناً أَنشد ابن الأَعرابي وفي النِّصْفِ من خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بأَنَّه في أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ
( * قوله بأنه هكذا في الأصل دون إشباع حركة الضمير ) قال ابن سيده وجمعه أَخْوِنة قال ولا أَدري كيف هذا وخَيْوَانُ بلد باليمن ليس فَعْلانَ لأَنه ليس في الكلام اسم عينه ياء ولامه واو وترك صرفه لأَنه اسم للبقعة قال ابن سيده هذا تعليل الفارسي فأَما رجاءُ بنُ حَيْوَة فقد يكون مقلوباً عن حيَّةٍ فيمن جعل حَيَّةً من ح و ي وهو رأْي أَبي حاتم ويُعَضِّدُه رجل حَوَّاء وحاوٍ للذي عَمَلُه جمع الحَيّاتِ وكذلك يُعَضِّدُه أَرض مَحْواة فأَما مَحْياةٌ في هذا المعنى فمُعاقِبَةٌ إِيثاراً للياء أَو مقلوب عن مَحْوَاة فلما نقلت حَيَّةُ إلى العلمية خُصَّت العلمية بإخراجها على الأَصل بعد القلب وسَهَّلَ ذلك لهم القلبُ إذْ لو أَََعَلُّوا بعد القلب والقَلْبُ علةٌ لتوالى الإِعْلالانِ وقد قيل عن الفارسي إن حَيَّة من ح ي ي وإِن حَوَّاءَ من باب لآْآءٍ وقد يكون حَيْوَة فَيْعِلَة من حَوَى يَحْوِي حَيْوِيَةً ثم قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلاث ياءات ومثله حَيْيِيَة فحذفت الياء الأَخيرة فبقي حَيَّة ثم أُخرجت على الأَصل فقيل حَيْوَة فإذا كان حَيْوَةُ مُتَوَجِّهاً على هذين القولين فقد تَأَدَّى ضمانُ الفارسي أَنه ليس في الكلام شيء عينه ياء ولامه واو البتة والخَانُ الحانُوتُ أَو صاحب الحانوتِ فارسي معرّب وقيل الخانُ الذي للتِّجارِ
( خوا ) خَوَتِ الدارُ تَهَدَّمَتْ وسَقَطَتْ ومنه قوله تعالى فتلْكَ بُيوتُهم خاوِيَةً أَي خاليةً كما قال تعالى فهي خاوِيَةٌ على عروُشها أَي خاليةٌ وقيل ساقِطةٌ على سُقُوفها وخَوَّتِ الدارُ وخَوِيَتْ خَيّاً وخُوِيّاً وخَواءً وخَوَايَةً أَقْوَتْ وخَلَتْ من أَهلها وأَرضٌ خاويةٌ خالِيةٌ من أَهلها وقد تكون خاويةً من المطر وخَوَى البيتُ إذا انْهَدَمَ ومنه قول خَنْساء كان أَبو حَسّانَ عَرْشاً خَوَى مما بَناهُ الدهرُ دانٍ ظَلِيلْ خَوَى أَي تَهَدَّمَ ووَقَع وفي حديث سهل فإذا هم بدار خاوية على عُرُوشِها خَوَى إذا سقط وخَلا وعُروشُها سُقُوفها ومنه قوله أَعْجازُ نخلٍ خاويةٍ قال الله تعالى قي قصَّةِ عادٍ كأَنهم أََعجازُ نخلٍ خاويةٌ أعجازُ النخل أُصولُها وقيل خاوية نعت للنخل لأَن النخل يذكر ويؤنث وقال عز وجل في موضع آخر كأَنهم أَعجازُ نخل مُنْقَعِر المُنْقَعِرُ المُنْقَلِعُ عن مَنْبِتِه وكذلك الخاوية معناها معنى المُنْقَلِعِ وقيل لها إذا انْقَلَعتْ خاوية لأَنها خَوَتْ من مَنْبِتِها الذي كانت تَنْبُتُ فيه وخوَى مَنْبِتُها منها ومعنى خَوَتْ أَي خَلَتْ كما تَخْوي الدارُ خُوِيّاً إذا خلت من أَهلها وخَوَتِ الدارُ أَي بادَ أَهْلُها وهي قائمة بلا عامِرٍ الأَصمعي خَوَى البيتُ يَخْوي خَواءً ممدود إذا ما خَلا من أَهله ويقال وقَع عرشُك بخَوٍّ أَي بأَرضٍ خَوَّار
( * قوله « أي بأرض خوار إلخ » كذا بالأصل ) يُتَعرَّقُ فيه فلا يُخْلقُ وخَوَاءُ الأَرض ممدود بَراحُها قال أَبو النجم يَبْدُو خَواءُ الأَرضِ من خَوائِه ويقال دخل فلان في خَواءِ فرسِه يعني ما بين يديه ورجليه وأَبو النجم وصف فرساً طويل القوائم ويقال لما يَسُدُّه الفرسُ بذَنَبه من فُرْجَةِ ما بين رجليه خَوَايَةٌ قال الطِّرمّاح فسَدَّ بمَضْرَحِيِّ اللَّوْن جَثْلٍ خَوَايَةَ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهينِ أي سَدَّت ما بين فخذيها بذَنَب مَضْرَحِيِّ اللونِ والخَواءُ خُلُوُّ الجَوْفِ من الطعام يمدّ ويقصر والقصر أَعلى وخَوَى خَوىً وخَواءً تتابع عليه الجوعُ وخَوِيَت المرأَةُ خَواً وخَوَتْ ولدت فخَوَي بطنُها أَي خَلا وكذلك إذا لم تأْكل عند الولادة وخَوِيَتْ أَجْودُ والخَويَّة ما أَطعمتها على ذلك وخَوَّاها وخَوَّى لها تَخْوِيةً الأَخيرة عن كراع عَمِلَ لها خَوِيَّةً تأْكلها وهي طعام الأَصمعي يقال للمرأَة خُوِّيتْ فهي تُخَوَّى تَخْوِيَةً وذلك إذا حُفِرَتْ لها حَفِيرةٌ ثم أُوِقدَ فيها ثم تَقْعُدُ فيها من داء تَجِدهُ وخَوَّتِ الإبلُ تَخْوِيةً خَمُصَتْ بُطونُها وارْتَفعَتْ وخَوَّى الرجلُ تَجافى في سجوده وفَرَّجَ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنْبيه والطائرُ إذا أَرسل جناحيه وكذلك البعير إذا تَجافى في بُروكِه ومَكَّنَ لثَفِناتِه قال خَوَّتْ على ثَفِناتِها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سَجَدَ خَوَّى ومعناه أَنه جافى بطنَه عن الأَرض ورَفَعَها حتى يَخْوِيَ ما بين ذلك ويُخَوِّي عَضُدَيه عن جنبيه ومنه يقال للناقة إذا بَرَكَتْ فتَجافي بطنُها في بُروكها لضُمْرِها قد خَوَّتْ وأَنشد أَبو عبيد في صفة ناقة ضامر ذات انْتِباذٍ عن الحادي إذا بَركَتْ خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلاَّتِ ويقال للطائر إذا أَراد أَن يقع فيَبْسُطَ جناحَيه ويَمُدَّ رجليه قد خَوَّى تَخْوِيةً وفي حديث عليّ رضوان الله عليه إذا سَجَدَ الرجلُ فلْيُخَوِّ وإذا سجدت المرأَةُ فلْتَحْتَفِزْ وقوله أَنشده ثعلب