يَخْرُجْنَ من خَلَلِ الغُبارِ عَوَابساً كأَصابِعِ المَقْرُورِ حَوَّى فاصْطَلى فسره فقال يريد أَن الخيل قَرُبَتْ بعضُها من بعض والخَوَى الرُّعافُ والخَوَاءُ الهَواءُ بين الشيئين وكذلك الهواء بين الأَرض والسماء قال بِشْرٌ يصف فرساً يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْها الغُبارُ أَي يَسُدُّ الفَجْوةَ التي بين طُبْيَيها وكلُّ فُرْجة فهي خَوَاءٌ والخَوِيُّ الوِطاءُ بين الجبلين وهو اللَّيِّنُ من الأَرض وقال أَبو حنيفة الخَوِيُّ بطْنٌ يكون في السَّهْل والحَزْن داخلاً في الأَرض أَعْظَمُ من السَّهْبِ مِنْباتٌ قال الأَزهري كلُّ وادٍ واسع في جَوٍّ سَهْلٍ فهو خَوٌّ وخَوِيٌّ والخَوِيُّ عن الأَصمعي الوادي السهل البعيد وقول الطِّرمّاح وخَوِيّ سَهْل يُثِيرُ به القَوْ مُ رِباضاً للِعينِ بَعْدَ رِباضِ يقول يَمرُّ الرُّكْبانُ بالعِينِ في مَرابضها فتُثِيرها منها والرِّباضُ البقر التي رَبَضَتْ في كُنُسِها الأَزهري في هذا الموضع ابن الأَعرابي الوَخُّ الأَلمُ والوَخُّ القَصْدُ والخَوُّ الجُوع والخوِيَّةُ مَفْرَجُ ما بين الضَّرْع والقُبُلِ من الناقة وغيرها من الأَنعام وخَوَايَةُ السِّنانِ جُبَّتُه وهي ما الْتَقَم ثَعْلَبَ الرُّمْحِ وخَوَايةُ الرَّحْل مُتَّسَعُ داخِله وخَوَى الزِّنْدُ وأَخْوَى لم يُورِ وخَوَتِ النُّجُومُ تَخْوي خَيّاً وأَخْوَتْ وخَوَّتْ أَمحَلَتْ وقيل خَوَتْ وأَخْوَتْ وذلك إذا سَقَطتْ ولم تُمْطِرْ في نَوْئِها قال كعب بن زهير قومٌ إذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهمْ للطارِقينَ النازِلينَ مَقارِي وقال آخر وأَخْوَتْ نُجومُ الأَخْذِ إلا أَنِضَّةً أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليس قاطِرُها يُثْرِي قوله يُثْري يَبُلُّ الأَرضَ وقال الأَخطل فأَنتَ الذي تَرْجُو الصَّعاليكُ سَيْبَهُ إذا السَّنةُ الشَّهْباءُ خَوَّتْ نُجومُها وخَوَّتْ تَخْوِيةً مالَتْ للمَغِيب وخَوَى الشيءَ خَيّاً وخَوَايةً واخْتَواه اختَطَفَه عن ابن الأَعرابي وأَنشد حتى اخْتَوَى طِفْلَها في الجَوِّ مُنْصَلِتٌ أَزَلُّ منها كنَصْلِ السَّيفِ زُهْلُولُ ابن الأَعرابي يقال اخْتَوَاه واختدَفَه واخْتاتَهُ وتَخَوَّتَهُ إذا اقتَطَعهُ وقال أَبو وَجْزَة ثم اعْتَمَدْتَ إلى ابن يَحْيَى تَخْتَوي مِنْ دُونِه مُتَباعِدَ البُلْدانِ وخَوَايةُ الخَيل حفيفُ عَدْوِها
( * قوله « حفيف عدوها وقوله حفيف انهلاله » كذا بالأصل بإهمال الحاء فيهما والذي في القاموس باعجامها فيهما كالحكم ) كذلك حكاه ابن الأَعرابي بالهاء وخَوَايةُ المطر حفِيفُ انْهِلاله بالهاء عنه أَيضاً وحكى أَبو عبيدة الخَوَاة الصَّوْتُ قال أَبو مالك سمعت خَوايَتَهُ أي سمعت صوته شِبْهَ التَّوَهُّمِ وأَنشد خَوايَةَ أَجْدَلا يعني صوته وفي حديث صِلَةَ فَسَمِعْتُ كخَوايَةِ الطائِرِ الخَوَايَة حَفِيفُ الجَناح وخَواةُ الرِّيحِ صَوْتها عن ابن الأَعرابي أَيضاً والخَوِيُّ الثابِتُ طائِيَّة والخَاوِيَةُ الداهِية عن كراع والخَوُّ العَسَل عن الزجاجيّ ويومُ خَوىً وخُوىً وخُوَيٍّ معروف وخَوِيٌّ موضع ويَومُ خَوٍّ من أَيام العرب معروف والخَوِيُّ البَطْنُ السَّهْلُ من الأَرض على فعيل وفي الحديث فأَخَذَ أَبا جَهْل خَوَّةٌ
( * قوله « فأخذ أبا جهل خوة » ضبطت في بعض نسخ النهاية بضم الخاء وفي بعضها بفتحها كالأصل ) قلا يَنْطِقُ أَي فَتْرَةٌ ذكره ابن الأَثير قال والهاء زائدة والخَوَّانِ واديان معروفان في ديار تميم وخَوٌّ وادٍ لبني أَسد قال زهير لَئِنْ حَلَلْت بِخَوٍّ في بَني أَسَدٍ في دينِ عَمْروٍ وحالَتْ دُونَنا فَدَكُ قال أَبو محمد الأَسود ومن رواه بالجيم فقد صحَّفه قال وفيه يقول القائل وبَيْنَ خَوَّيْنِ زُقاقٌ واسِعُ وخَيْوانُ بَطنٌ من هَمْدانَ وأَنشد ابن الأَعرابي للأَسود بن يَعْفُر جُنِّبْتَ خَاوِيَةَ السِّلاحِ وكَلْمَهُ أَبَداً وجانَبَ نَفْسَكَ الأَسْقامُ ولم يفسر الخَاوِيَةَ فتأَمله والخاء حرف هجاء وحكى سيبويه خَبَّيْت خاءً وسنذكر ذلك في موضعه
( خيب ) خابَ يَخِيبُ خَيْبَةً حُرِم ولم يَنَلْ ما طَلَب وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه مَنْ فازَ بِكُمْ فقد فازَ بالقِدْحِ الأَخْيَبِ أَي بالسَّهْمِ الخائِبِ الذي لا نَصِيبَ له من قِداحِ المَيْسِر وهي ثلاثة المَنِيحُ والسَّفِيحُ والوَغْدُ والخَيْبَة الحِرْمانُ والخُسْران وقد خابَ يَخِيبُ ويَخُوبُ وفي الحديث خَيْبةً لَك ويا خَيْبَةَ الدَّهْرِ وخَيَّبَه اللّه حَرَمَه وخَيَّبْتُه أَنا تَخْيِيباً