أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ والأَخْيَل الخُيَلاء قال له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل واخْتالَت الأَرضُ بالنبات ازْدانَتْ ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها قال الشاعر تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ رُباه وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما وقال ابن هَرْمَة سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ ويقال ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها أَن يُرْعى والخالُ الثوب الذي تضعه على الميت تستره به وقد خَيَّلَ عليه والخالُ ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة والخالُ الثوب الناعم زاد الأَزهري من ثياب اليمن قال الشماخ وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز والخالُ الذي يكون في الجسد ابن سيده والخالُ سامَة سوداء في البدن وقيل هي نُكْتة سوداء فيه والجمع خِيلانٌ وامرأَة خَيْلاء ورجل أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان ولا فِعْلَ له ويقال لما لا شخص له شامَةٌ وما له شخص فهو الخالُ وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول وفي صفة خاتم النبوَّة عليه خِيلانٌ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد وفي حديث المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام كثير خِيلانِ الوجه والأَخْيَل طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه سُمِّي بذلك للخِيلان قال ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال الأَسماء كالأَبرق ونحوه وقيل الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم تقول العرب أَسأَم من أَخْيَل قال ثعلب وهو يقع على دَبَر البعير يقال إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره قال وإِنما يتشاءَمون به لذلك قال الفرزدق في الأَخيل إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه ابْنَ مُدْرِكٍ فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا قال ابن بري الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك
( * قوله « أَي ما يعرقبك » عبارة الصاغاني في التكملة والعراقيب ارض معروفة ) يخاطب ناقته ويروى إِذا قَطَنٌ أَيضاً بالرفع والنصب والممدوح قَطَن بن مُدْرِك الكلابي ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن ومن نصبه جَعَله بدلاً من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته قال ومثله إِذا ابن موسى بلالاً بلغته برفع ابن وبلال ونصبهما وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به ومنهم من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة ويجعله في الأَصل صفة من التَّخَيُّل ويحتج بقول حسَّان بن ثابت ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا وقال العجاج إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل قال شمر الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار قال الفراء ويسمى الشاهين الأَخْيَل وجمعه الأَخايل وأَما قوله ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه وطُموره قال ابن سيده وقد يكون المُخْتال قال ولا أَعرفه في اللغة قال وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال والخَيال خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً وهو خاطف ظِلِّه والأَخْيَل أَيضاً عِرْق الأَخْدَع قال الراجز أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي والصُّرَدان عِرْقان تحت اللسان والخالُ كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة وقد خالَ يَخال خالاً وهو خائل قال نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً تَشْكو الكَلال وتشكو من أَذى الخال وفي رواية من حَفا الخال والخالُ اللِّواءُ يُعْقد للأَمير أَبو منصور والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ قال ولا أُراه سُمِّي خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال قال الأَعشى بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها والخالُ أَخو الأُم ذكر في خول والخالُ الجَبَل الضَّخْم والبعير الضخم والجمع خِيلانٌ قال ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم وإِنه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً كلاهما اختاره وتفرَّس فيه الخير وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه وتَخَيَّل الشيءُ له تَشَبَّه وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه وتخايَل يقال تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق والخَيَال والخَيَالة ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة قال الشاعر فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ برَحْلي أَو خَيالَتُها الكَذُوب