كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

وسَجِيَّتي ودُبَّة الرجلِ طَريقَتُه من خَيرٍ أَو شرٍّ بالضم وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما اتَّبعوا دُبَّة قُرَيشٍ ولا تُفارِقوا الجماعة الدُّبّة بالضم الطَّريقة والمذْهَب والدَّبَّةُ الموضعُ الكثيرُ الرَّمْل يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْر الشَّديدِ يقال وَقَع فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ لأَن الجَمَل إِذا وَقَع فيه تَعِبَ والدُّبُّ الكبِيرُ من بَناتِ نَعْشٍ وقيل إِنَّ ذلك يَقَع على الكُبرَى والصُّغْرَى فيُقالُ لكل واحد منهما دُبٌّ فإِذا أَرادوا فصْلَها قالوا الدُّبُّ الأَصغر والدُّبُّ الأَكبر والدُّبُّ ضربٌ من السِّباع عربية صحيحة والجمع دِبابٌ ودِبَبَة والأُنْثى دُبَّة وأَرض مَدَبَّة كثيرة الدِّبَبَة والدَّبَّة التي يُجْعَل فيها الزَّيْت والبِزْر والدُّهن والجمع دِبابٌ عن سيبويه والدَّبَّة الكثِيبُ من الرَّمْل بفتح الدال والجمع
دِبابٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد
كأَنْ سُلَيْمَى إِذا ما جِئتَ طارِقها ... وأَخْمَدَ الليلُ نارَ المُدْلِجِ السارِي
تِرْعِيبَةٌ في دَمٍ أَو بَيْضَةٌ جُعِلَت ... في دَبَّةٍ من دِبابِ الليلِ مِهْيارِ
قال والدُّبَّة بالضم الطريق قال الشاعر
طَهَا هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْميضُ عَيْنِه ... على دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ المُرَعْبَلِ
والدَّبُوبُ السَّمينُ من كلِّ شيءٍ [ ص 373 ] والدَّبَبُ الزَّغَب على الوجه وأَنشد قشر النساءِ دَبَب العَرُوسِ وقيل الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة وقال غيره ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه والدَّبَبُ والدَّبَبانُ كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ رَجُلٌ أَدَبُّ وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ فأَما قول النبي صلى اللّه عليه وسلم في الحديث لنسائه لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ ؟ فإِنما أَراد الأَدَبَّ فأَظْهَر التَّضْعيفَ وأَراد الأَدَبَّ وهو الكثير الوَبرِ وقيل الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ لِيُوازِن به الحَوْأَبِ قال ابن الأَعرابي جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً وقيل الدَّبَبُ الزَّغَبُ وهو أَيضاً الدَّبَّةُ على مثال حَبَّةٍ والجمع دَبٌّ مثل حَبٍّ حكاه كراع ولم يقل الدَّبَّة الزَّغَبَةُ بالهاءِ ويقال للضَّبُعِ دَبابِ يُريدون دبِّي كما يقال نَزَالِ وحَذارِ ودُبٌّ اسمٌ في بَني شَيْبان وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل فيقال أَوْدَى دَرِمٌ وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً
ودبوبٌ موضعٌ قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي
وما ضَرَبٌ بيضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفاقٌ فَعُرْوانُ الكَراثِ فَضِيمُها
ودَبَّابٌ أَرض قال الأَزهري وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب وبِحذائِهِ دُحْلانٌ كثيرة ومنه قول الشاعر
كأَنّ هِنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها ... لمَّا الْتَقَيْنَا لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ
مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ جادَ الربيعُ بها ... على أَبارِقَ قد هَمَّتْ بإِعْشابِ
التهذيب ابن الأَعرابي الدَّيدَبون اللهو والدَيْدَبانُ الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ قال أَبو منصور أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة ( 1 )
( 1 قوله « أصله ديدبان فغيروا الحركة إلخ » هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا وفي التكملة قال الأزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً ) وقالوا دَيْدَبان لمَّا أُعْرِب وفي الحديث لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ الدَّيْبُوبُ هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم وقيل هو النَّمَّام لقولهم فيه إِنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه والياء فيه زائدة
( دبج ) الدَّبْجُ النَّقْشُ والتزيين فارسي معرب ودَبَجَ الأَرضَ المطرُ يَدْبُجُها دَبْجاً رَوَّضَها والدِّيباحُ ضَرْبٌ من الثياب مشتق من ذلك بالكسر والفتح مُوَلَّدٌ والجمع دَيابيجُ ودبابيج قال ابن جني قولهم دبابيج يدل على أَن أَصله دِبَّاجٌ وأَنهم إِنما أَبدلوا الباء ياء استثقالاً لتضعيف الباء وكذلك الدينار والقيراط وكذلك في التَّصْغير وفي الحَديثِ ذكْرُ الدِّيباجِ وهي الثياب المتخذة من الابريسم فارسي معرب وقد تُفتح داله وسمى ابن مسعود الحواميم ديباج القرآن الليث الدِّيباج أَصوب من الدَّيْباج وكذلك قال أَبو عبيد في الدِّيباج والدِّيوان وجمعهما دَبابِيجُ ودَواوينُ وروي عن ابراهيم النخعي أَنه كان له طَيْلَسانٌ مُدَبَّجٌ قالوا هو الذي زينت أطرافه بالديباج وما بالدَّارِ دِبِّيجٌ بالكسر والتشديد أَي ما بها أَحد وهو من ذلك لا يستعمل إِلا في النفي قال ابن جني هو فِعِّيل من لفظ الدِّيباج ومعناه وذلك أَن الناس هم الذين يَشُونَ الأَرضَ وبهم تَحْسُنُ وعلى أَيديهم وبعمارتهم تَجْمُلُ الفراء عن الدهرية ما في الدار سَفْرٌ ولا دِبِّيجٌ ولا دَبِّيجٌ ولا دِبِّيٌّ ولا دَبِّيٌّ قال قال أَبو العباس والحاء أَفصح اللغتين الجوهري وسأَلت عنه في البادية جماعة من الأَعراب فقالوا ما في الدارِ دِبِّيٌّ قال وما زادوني على ذلك قال ووجدت بخط أَبي موسى الحامض ما في الدارِ دِبِّيجٌ مُوَقَّعٌ

الصفحة 1316