كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الذي يَتْبع كل أَحد على دِينِه والدليل على أَنَّ الهمزة أَصل أَن إِفْعَلاً لا يكون في الصِّفات وأَما إِيَّل فاختلف في وَزْنه فقيل فِعَّل وقيل فِعْيَل وقال ابن بري ولم يجعلوه إِفْعَلاً لئلا تكون الفاء والعين من موضع واحد ولم يجئ منه إِلا كَوْكَبٌ ودَدَنٌ وقول من قول امرأَة إِمَّعة غلط لا يقال للنساء ذلك وقد حكي عن أَبي عبيد قد تأَمَّعَ واسْتَأْمَعَ والإِمّعَةُ المُتردّد في غير ما صَنْعة والذي لا يَثْبُت إِخاؤه ورجال إِمّعون ولا يجمع بالأَلف والتاء
( أمق ) أَمْقُ العين كمُؤْقها
( أمل ) الأَمَل والأَمْل والإِمْل الرَّجاء الأَخيرة عن ابن جني والجمع آمال وأَمَلْتُه آمُله وقد أَمَلَه يأْمُله أَمْلاً المصدر عن ابن جني وأَمَّله تَأْميلاً ويقال أَمَل خَيْرَه يأْمُله أَمْلاً وما أَطول إِمْلته من الأَمَل أَي أَمَله وإِنه لَطويلُ الإِمْلة أَي التأْميل عن اللحياني مثل الجِلسة والرِّكبة والتَّأَمُّلُ التَّثَبُّت وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه مُستثْبِتاً له وتَأَمّل الرجلُ تَثَبَّت في الأَمر والنظر والأَميلُ على فَعيل حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير مِيل وأَنشد كالبَرْق يَجْتاز أَمِيلاً أَعْرَفا قال ابن سيده الأَمِيل حَبْل من الرمل يكون عَرْضه نحواً من مِيل وقيل يكون عرضه مِيلاً وطوله مسيرة يوم وقيل مسيرة يومين وقيل عرضه نصف يوم وقيل الأَمِيل ما ارتفع من الرمل من غير أَن يحدّ الجوهري الأَميل اسم موضع أَيضاً قال ابن بري ومنه قول الفرزدق وهُمُ على هَدَبِ الأَمِيل تَداركوا نَعَماً تُشَلُّ إِلى الرَّئيس وتُعْكَل
( * قوله « وهم على هدب الاميل » الذي في المعجم على صدف الأميل )
قال أَبو منصور وليس قول من زعم أَنهم أَرادوا بالأَمِيلِ من الرمل الأَمْيَلَ فَخُفِّف بشيء قال ولا يعلم من كلامهم ما يشبه هذا وجمع الأَمِيلِ ما ارتفع من الرمل أُمُل قال سيبويه لا يُكَسَّر على غير ذلك وأَمُول موضع قال الهذلي رِجالُ بني زُبَيْدٍ غَيَّبَتْهم جِبالُ أَمُولَ لاسُقِيَتْ أَمُولُ ابن الأَعرابي الأَمَلة أَعوان الرجل واحدهم آمل
( أمم ) الأمُّ بالفتح القَصْد أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ الأَخيراتان على البَدل قال فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه قَصَدْته قال رؤبة أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ
( * قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه )
وتَيَمَّمْتُهُ قَصَدْته وفي حديث ابن عمر مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم يقال أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه قال ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد وإِن كانت الرواية بضم الهمزة فإِنه يرجع إِلى أَصله
( * قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ) ما هو بمعناه ومنه الحديث كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ويروى يَتَيَمَّمون وهو بمعناه ومنه حديث كعب بن مالك وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث كعب بن مالك فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت وفي حديث كعب بن مالك ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك قال ابن السكيت قوله فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب ابن سيده والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به ابن السكيت يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً قال ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه بالتشديد قال ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته قال والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي قال الأَعشى تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه من الأَرض من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ثم ذكَر سائر اللغات ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم واليَمامة القَصْد قال المرَّار إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ دَلِيلٌ هادٍ وناقة مِئَمَّةٌ كذلك وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ والإِمَّةُ الحالةُ والإِمَّة والأُمَّةُ الشِّرعة والدِّين وفي التنزيل العزيز إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ قاله اللحياني وروي عن

الصفحة 132