كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

لها وقيل واحدته دَبْرَةٌ أَنشد ابن الأَعرابي وهَبْتُهُ من وَثَبَى فَمِطْرَهْ مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ وجمعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ قال زيد الخيل بِأَبْيَضَ من أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ وأَرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ أَراد شاره من النحل وفي الصحاح قال لبيد بأَشهب من أَبكار مزن
سحابة وأَري دبور شاره النحلَ عاسل قال ابن بري يصف خمراً مزجت بماء أَبيض وهو الأَشهب وأَبكار جمع بِكْرٍ والمزن السحاب الأَبيض الواحدة مُزْنَةٌ والأَرْيُ العسل وشارَهُ جناه والنحل منصوب بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل وقبله عَتِيق سُلافاتٍ سِبَتْها سَفِينَةٌ يَكُرُّ عليها بالمِزاجِ النَّياطِلُ والنياطل مكاييل الخمر قال ابن سيده ويجوز أَن يكون الدُّبُورُ جمع دَبْرَةٍ كصخرة وصخور ومَأْنة ومُؤُونٍ والدَّبُورُ بفتح الدال النحل لا واحد لها من لفظها ويقال للزنابير أَيضاً دَبْرٌ وحَمِيُّ الدَّبْرِ عاصم بن ثابت بن أَبي الأَفلح الأَنصاري من أَصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار منه وذلك أَن المشركين لما قتلوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا به فسلط الله عز وجل عليهم الزنابير الكبار تَأْبِرُ الدَّارِعَ فارتدعوا عنه حتى أَخذه المسلمون فدفنوه وقال أَبو حنيفة الدِّبْرُ النحل بالكسر كالدَّبْرِ وقول أَبي ذؤيب بَأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفها وقد طُرِدَتْ يَوْمَيْنِ فهْي خَلُوجُ عنى شُعْبَةً فيها دَبِرٌ ويروي وقد وَلَهَتْ والدَّبْرُ والدِّبْرُ أَيضاً أَولاد الجراد عنه وروى الأَزهري بسنده عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال الخَافِقَانِ ما بين مطلع الشمس إِلى مغربها والدَّبْرُ الزنابير قال ومن قال النحل فقد أَخطأَ وأَنشد لامرأَة قالت لزوجها إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَخْشَ لَسْعَها وخالَفَها في بَيْتِ نَوْبٍ عَوامِلُ شبه خروجها ودخولها بالنوائب قال الأَصمعي الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْلُ قال وهو الدَّبْرُ والخَشْرَمُ ولا واحد لشيء من هذا ؟ قال الأَزهري وهذا هو الصواب لا ما قال مصعب وفي الحديث فأَرسل الله عليهم الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ هو بسكون الباء النحل وقيل الزنابير والظلة السحاب وفي حديث بعض النساء
( * قوله « وفي حديث بعض النساء » عبارة النهاية وفي حديث سكينة ا ه قال السيد مرتضى هي سكينة بنت الحسين كما صرح به الصفدي وغيره ا ه وسكينة بالتصغير كما في القاموس ) جاءت إِلى أُمها وهي صغيرة تبكي فقالت لها ما لَكِ ؟ فقالت مرت بي دُبَيْرَةٌ فَلَسَعَتْنِي بأُبَيْرَةٍ هو تصغير الدَّبْرَةِ النحلة والدَّبْرُ رُقادُ كل ساعة وهو نحو التَّسْبِيخ والدَّبْرُ الموت ودَابَرَ الرجلُ مات عن اللحياني وأَنشد لأُمية بن أَبي الصلت زَعَمَ ابْنُ جُدْعانَ بنِ عَمْ روٍ أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ ومُسافِرٌ سَفَراً بَعِي داً لا يَؤُوبُ له مُسافِرْ وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا مات وأَدْبَرَ إِذا تغافل عن حاجة صديقه وأَدْبَرَ صار له دِبْرٌ وهو المال الكثير ودُبارٌ بالضم ليلة الأَربعاء وقيل يوم الأَربعاء عادِيَّةٌ من أَسمائهم القديمة وقال كراع جاهلية وأَنشد أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالِي دُبارِ فإِن أَفُتْهُ فَمُؤْنِس أَو عَرُوبَةَ أَوْ شِيارِ أَول الأَحَدُ وشِيارٌ السبتُ وكل منها مذكور في موضعه ابن الأَعرابي أَدْبَرَ الرجلُ إِذا سافر في دُبارٍ وسئل مجاهد عن يوم النَّحْسِ فقال هو الأَربعاء لا يدور في شهره والدَّبْرُ قطعة تغلظ في البحر كالجزيرة يعلوها الماء ويَنْضُبُ عنها وفي حديث النجاشي أَنه قال ما أُحِبُّ أَن تكون دَبْرَى لي ذَهبَاً وأَنِّي آذيت رجلاً من المسلمين وفُسِّرَ الدَّبْرَى بالجبل قال ابن الأَثير هو بالقصر اسم جبل قال وفي رواية ما أُحب أَن لي دَبْراً من ذَهَبٍ والدَّبْرُ بلسانهم الجبل قال هكذا فُسِّر قال فهو في الأُولى معرفة وفي الثانية

الصفحة 1322