كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

والدَّوْبَل الذِّئب العَرِم والدَّوْبَل ذَكَر الخَنَازِير وهو الرّتُّ الليث الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو ذلك وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً والدَّبِيل الغَضَا يكثر بالمكان والدَّبِيل أَيضاً ما انْتَثَر من وَرَق الأَرْطَى وجَمْعها دُبُل ودَبِيل موضع وهي الدُّبُل قال العجاج جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ ودَبِيل ودُبَيْل مدينة من مدائن الشام قال الفارسي دَبِيل بالشام ودَيْبُل مدينة من مدائن السند وأَنشد سيبويه سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل قال فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها ودَبِيل موضع يلي اليمامة عن كراع التهذيب والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة وأَنشد لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي عَرْضَ الدَّبِيل ولا قُرى نجْران ويجمع دُبُلاً وأَنشد بيت العجاج جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ
( دبن ) : الدَّبْنُ : حَظِيرة من قَصَب تعمل للغَنَم فإِن كانت من خشب فهي زرْب وإِن كانت من حِجارة فهي صِيرَة وكلٌّ مذكور في موضعه . وفي حديث جُندب بن عامر : أَنه كان يصلّي في الدِّبْن و الدِّبْن فارسيّ معرَّب ابن الأَعرابي : الدُّبْنة اللُّقْمة الكبيرة وهي الدُّبْلة أَيضاً قال ابن بري : وقول ابن أَحمر : خَلُّوا طَرِيقَ الدَّيْدَبُون فَقَد فات الصِّبا ونَفَاوت النَّجْرُ دَيْدَبُون فَيْعَلُول الياء زائِدة قال : وهذا في الرباعي مثل كَوْكب ودَيْدَن وسَيْسَبان وقَيْقَبان قال : ومثل الأَول الزَّيْزَفُون وزنه فَيْعَلول والياء زائدة و الدَّيْدَبُون : اللهو . ويقال : الدَّيدَبُون هنا الباطل والله أَعلم
( دبه ) الأَزهري عن ابن الأَعرابي دَبَّهَ الرجلُ إِذا وقع في الدَّبَهِ وهو الموضع الكثير الرمل ودَبّه إِذا لزم الدُّبَّهَ وهي طريقة الخبر ابن بري يقال للرجل إِذا حُمِدَ دَباهِ دَباهِ وفي الحديث ذكر دَبَهٍ بفتح الدال والباء المخففة بين بَدْرٍ والأَصافِرِ مرَّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره إِلى بَدْرٍ ( دبي ) الدَّبَى الجَرادُ قَبل أَن يَطِير وقيل الدَّبى أَصغرُ ما يكون من الجراد والنمل وقيل هو بعدَ السَِّرْوِ واحِدَته دباةٌ قال سِنان الأَباني
( * قوله « سنان الاباني » كذا في الأصل هنا والذي في مادة سلفع سيار بدل سنان )
أَعارَ عند السِّنِّ والمَشيبِ ما شِئْتَ من شَمَرْدَلٍ نَجيبِ أُعِرْته من سَلْفَعٍ صَخُوبِ عاريَةِ المِرْفَقِ والظُّنْبُوبِ يابِسَةِ المِرْفَقِ والكُعُوبِ كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقوبِ على دَباةٍ أَو على يَعْسُوبِ تَشْتِمُني في أَنْ أَقُولَ تُوبي المعنى أَن الله رزقه عند كِبَرِ سِنَّهِ أَولاداً نُجَباءَ من امرأَة سَلْفَعٍ وهي البَذِيَّة وجَعل عُنُقَها لِقِصَرِه كعُنُق الدَّباةِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها كيفَ الناسُ بعدَ ذلِك ؟ قال دَباً يأْكل شِدادُهُ ضِعافَه حتى تَقومَ عليهم الساعَة الدَّبا مقصور الجَرَادُ قبلَ أَن يَطِير وقيل هو نَوْعٌ يُشْبِه الجَرادَ وفي حديث عمر رضي الله عنه قالَ له رجلٌ أَصَبْتُ دَباةً وأَنا مُحْرِم قال اذْبَحْ شُوَيْهَةً أَبو عبيدة الجراد أَوَّلَ ما يكون سِرْوٌ وهُو أَبْيض فإذا تَحَرَّك واسْوَدّ فهو دَبىً قبلَ أَن تَنْبت أَجنحته وأَرضٌ مُدْبِيةٌ كثيرة الدَّبا وأَرضٌ مُدْبَيَةٌ ومُدَبِّيَة كلتاهما من الدَّبا وأَرض مُدْبِيَةٌ ومَدْباةٌ كثيرة الدَّبا وأَرض مَدْبِيَّة ومَدْبُوَّةٌ أَكل الدَّبا نَبْتَها وأَدْبَى الرِّمْثُ والعَرْفَجُ إذا ما أَشْبَهَ ما يخرج من ورَِقِه الدَّبى وهو حينئذ يَصْلُح أَن يُؤْكلَ وجاءَ بِدَبى دُبَيٍّ ودَبَى دُبَيَّيْنِ ودَبَى دَبَيَيْنِ عن ثعلب يقال ذلك في موضع الكَثْرة والخَيرِ والمالِ الكثِير فالدَّبى معروف ودُبَيٌّ موضع واسع فكأَنه قال جاء بمال كدَبَى ذلك الموضع الواسع ابن الأَعرابي جاءَ فلانٌ بَدَبَى دَبَى إذا جاء بمال كالدَّبَى في الكثرة ودُبَيٌّ موضع لَيِّنٌ بالدَّهْناء يأْلفه الجراد فيبيض فيه والدَّبى موضع ودَبى سوقٌ من أَسواق العرب ودُبَيَّة اسم رجل قال ابن سيده وهذا كله بالياء لأَن الياء فيه لام فأَما مَدْبُوَّةٌ فنَوْعٌ من المُعاقَبة والدُّبَّاءُ القَرْعُ على وزن المُكَّاءِ واحِدته دُبَّاءَةٌ قال اللحياني ومما تُؤَخِّذُ به نساء العرب الرجالَ أَخَّذْتُه بِدُبَّاءْ مُمَّلاٍ منَ الماءْ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءْ فلا يَزَلْ في تِمْشاءْ وعَيْنُه في تِبْكاءْ ثم فسره فقال التِّرْشاءُ الحَبْل والتِّمشاءُ المَشْيُ والتِّبْكاءُ البُكاءُ والدَّبَّةُ كالدُّبَّاء ومنه قول الأَعرابي قاتَلَ الله فُلانة كأَنَّ بَطْنَها دَبَّةٌ وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى عن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ وهو أَوعية كانوا يَنْتَبِذُون فيها وضَرِيَت فكان النَّبيذُ فيها يغلي سريعاً ويُسْكِر فنهاهم عن الاْنْتِباذ فيها ثم رَخَّص صلى الله عليه وسلم في الانْتِباذ فيها بشرط أَن يشربوا ما فيها وهو غير مسكر وتحريم الانتباذ في هذه الظروف كان في صدر الإسلام ثم نسخ وهو المذهب وذهب مالك

الصفحة 1325