كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

كالدَّحِن وأَنشد الأَزهري دِحْوَنَّة مُكَرْدَسٌ بَلَنْدَحُ إذا يُرادُ شَدُّه يُكَرْمِحُ ويروى يُكَرْدِح والكَرْمَحة والكَرْدَحة والكَرْبَحة بمعنى وهو عدْو القصير يُقَرْمِط والمُكَرْدَسُ الملَزَّز الخَلْق والبلندح القصير السمين وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور في الدحن تَبْرِي لَكِيكَ الدَّحِن المِخْراجِ وبعير دِحِنَّة ودِحْوَنَّة عريض وكذلك الناقة والمرأَة عن أَبي زيد الأَزهري قيل لابنه الخُسّ أَيُّ الإِبل خَيْر ؟ فقالت خير الإِبل الدَّحِنَّة الطوِيلُ الذواع القصيرُ الكُراع وقلّما تَجِدَنَّه قال وقال الليث الدِّحَنَّة الكثير اللحْم الغليظُ قال الأَزهري يقال ناقة دِحَنَّة ودِحِنَّة بفتح الحاء وكسرها فمن كسرها فهو على مثال امرأَة عِفِرّة وضِبِرَّة ومن فتح فهو على مثال رجل عِكَبّ وامرأَة عِكَبَّة إذا كانا جافيي الخَلْق وناقة دِفَقّة سريعة وأَنشد ابن السكيت أَلا ارْحَلوا دِعْكِنةً دِحِنَّة بما ارتعَى مُزْهِية مُغِنّة ويروى
( * قوله « ويروى إلخ » فسره في التهذيب فقال أي جملاً ذا عكن من الشحم قال وهو أشبه لأنه وصفه بنعت الذكر فقال ارتعى ) أَلا ارْحَلوا ذا عُكْنة أَي تَعَكَّن الشحْمُ عليها قال وهذا أَجود والدِّجَنَّة الأَرض المرتفِعة عن أَبي مالك يمانية والدَّيْحانُ الجراد فَيْعال عن كراع ودَحْنا اسم أَرض وروي عن سعيد أَنه قال خلق الله تعالى آدمَ من دَحْناءَ ومسَح ظهرَه بِنَعْمانِ السَّحابِ وهو بين الطائف ومكة ويروى بالجيم وقد تقدّم
( دحا ) الدَّحْوُ البَسْطُ دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً بَسَطَها وقال الفراء في قوله عز وجل والأَرض بعد ذلك دَحاها قال بَسَطَها قال شمر وأَنشدتني أَعرابية الحمدُ لله الذي أَطاقَا بَنَى السماءَ فَوْقَنا طِباقَا ثم دَحا الأَرضَ فما أَضاقا قال شمر وفسرته فقالت دَحَا الأَرضَ أَوْسَعَها وأَنشد ابن بري لزيد بن عمرو بن نُفَيْل دَحَاها فلما رآها اسْتَوَتْ على الماء أَرْسَى عليها الجِبالا ودَحَيْتُ الشيءَ أَدْحاهُ دَحْياً بَسَطْته لغة في دَحَوْتُه حكاها اللحياني وفي حديث عليّ وصلاتهِ رضي الله عنه اللهم دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ يعني باسِطَ الأَرَضِينَ ومُوَسِّعَها ويروى دَاحِيَ المَدْحِيَّاتِ والدَّحْوُ البَسْطُ يقال دَحَا يَدْحُو ويَدْحَى أَي بَسَطَ ووسع والأُدْحِيُّ والإدْحِيُّ والأُدْحِيَّة والإدْحِيَّة والأُدْحُوّة مَبِيض النعام في الرمل وزنه أُفْعُول من ذلك لأَن النعامة تَدْحُوه برِجْلها ثم تَبِيض فيه وليس للنعام عُشٌّ ومَدْحَى النعام موضع بيضها وأُدْحِيُّها موضعها الذي تُفَرِّخ فيه قال ابن بري ويقال للنعامة بِنْتُ أُدْحِيَّةٍ قال وأَنشد أَحمد بن عبيد عن الأَصمعي بَاتَا كَرِجْلَيْ بِنْتِ أُدْحِيَّةٍ يَرْتَجِلانِ الرِّجْلَ بالنَّعْلِ فأَصْبَحا والرِّجْلُ تَعْلُوهُما تَزْلَعُ عن رِجْلِهِما القَحْلِ يعني رِجْلَيْ نَعامة لأَنه إذا انكسرت إحداهما بطلت الأُخرى ويرتجلان يَطْبُخان يَفْتَعِلان من المِرْجَل والنَّعْل الأَرض الصُّلبة وقوله والرجْلُ تعلوهما أَي ماتا من البرد والجرادُ يعلوهما وتَزْلَعُ تزلق والقَحْلُ اليابس لأَنهما قد ماتا وفي الحديث لا تكونوا كقَيْضِ بَيْضٍ في أَداحِيَّ هي جمع الأُدْحِيِّ وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتُفْرِخ وفي حديث ابن عمر فدَحَا السَّيْلُ فيه بالبَطْحاءِ أَي رَمَى وأَلْقَى والأُدْحِيُّ من منازل القمر شبيه بأُدْحِيِّ النَّعام وقال في موضع آخر الأُدْحِيُّ منزلٌ بين النَّعائِمِ وسَعْدٍ الذَّابِحِ يقال له البَلْدَة وسئل ابن المسيب عن الدَّحْوِ بالحجارة فقال لا بأْس به أَي المُراماة بها والمسابقة ابن الأَعرابي يقال هو يَدْحُو بالحَجَرِ بيَدِه أي يَرْمِي به ويدفعه قال والدَّاحِي الذي يَدْحُو الحَجَر بيدهِ وقد دَحَا به يَدْحُو دَحْواً ودَحَى يَدْحَى دَحْياً ودَحا المَطَرُ الحَصَى عن وجه الأَرض دَحْواً نَزَعه والمطر الداحي يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأَرض يَنْزِعُه قال أَوس بن حَجَر يَنْزِعُ جلْدَ الحَصَى أَجَشُّ مُبْتَرِكٌ كأَنَّه فاحِصٌ أوْ لاعِبٌ داحِي وهذا البيت نسبه الأَزهري لعبيد وقال إنه يصف غيثاً ويقال للاَّعِب بالجَوْز أَبْعِدِ المَرْمَى وادْحُه أي ارْمِهِ وأَنشد ابن بري فَيَدْحُو بِكَ الدَّاحِي إلى كُلِّ سَوْءَةٍ فَيَا شَرَّ مَنْ يَدحو بأَطْيَش مُدْحَوِي وفي حديث أَبي رافع كنت أُلاعِبُ الحَسَن والحسين رضوان الله عليهما بالمَدَاحِي هي أَحجار أَمثال القِرَصَة كانوا يحفِرون حُفْرة ويَدْحُون فيها بتلك الأَحْجار فإن وقع الحجر فيها غَلَب صاحِبُها وإن لم يَقَع غُلِبَ والدَّحْوُ هو رَمْيُ اللاَّعِب بالحَجَر والجَوْزِ وغيرهِ والمِدْحاة خَشَبة يَدْحَى بها الصبِيُّ فتمر على وجه الأَرض لا تأْتي على شيء إلا اجْتَحَفَتْه شمر المِدْحاة لعبة يلعب بها أَهل مكة قال وسمعت الأَسَدِيَّ يصفها ويقول هي المَداحِي والمَسَادِي وهي

الصفحة 1338