قول الهذلي وقال شمر يقال للرجُل إذا كان خبيث الخُلُق إنه لدَخِن الخُلُق وقال قَعْنَب وقد عَلِمْتُ على أَنِي أُعاشِرُهم لا نَفْتأُ الدَّهْرَ إلاَّ بيننا دَخَنُ ودَخِن خُلُقُه دَخَناً فهو دَخِن وداخِن ساءَ وفسَد وخَبُث ورجل دَخِن الحسَبَ والدِّين والعقل متغيرهُنَّ والدُّخْنَان ضرْب من العصافير وأَبو دُخْنة طائر يُشْبِه لونه لونَ القُبّرة وابنا دُخانٍ غَنِيّ وباهِلةُ وأَنشد ابن بري للأَخطل تَعُوذُ نساؤُهُمْ بابْنَيْ دُخانٍ ولولا ذاك أُبْنَ مع الرِّفاقِ قال يريد غنيّاً وباهلةَ قال وقال الفرزدق يهجو الأَصمَّ الباهلي أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ وكانا في الغَنيمةِ كالرِّكاب التهذيب والعرب تقول لغَنيّ وباهلة بنو دُخان قال الطرمَّاح يا عَجَباً ليَشْكُرَ إذا أَعدَّت لتنصُرَهم رُواةَ بَني دُخانِ وقيل سموا به لأَنهم دَخَّنوا على قوم في غار فقتلُوهم وحكى ابن بري أَنهم إنما سُمُّوا بذلك لأَنه غَزاهم ملِك من اليمن فدخل هو وأَصحابُه في كهف فنَذِرت بهم غنيّ وباهلةُ فأَخذوا بابَ الكهف ودخَّنوا عليهم حتى ماتوا قال ويقال ابنا دخان جبَلا غنيّ وباهلة ابن بري أَبو دخنة طائر يُشْبه لونه لونَ القُبّرة
( دخنس ) الدَّخْنَسُ الشديد من الناس والإِبل وأَنشد وقَرَّبوا كلَّ جُلالٍ دَخْنَسِ عند القِرَى جُنادِفٍ عَجَنَّسِ تَرى على هامَتِه كالبُرْنُسِ
( دخي ) الدَّخَى الظلمة وليلة دَخْياءُ مُظْلِمَة وليل دَاخٍ مُظْلِم قال ابن سيده فإمّا أَن يكون على النَّسبِ وإما أَن يكون على فِعْلٍ لم نَسْمعه
( دد ) : هذه ترجمة ذكرها الجوهري هنا وقال ابن بري : صوابها أَن تذكر في فصل ددن أَو في فصل دَدا من المعتل وسنذكره نحن في ترجمة دَدا في المعتل إِن شاء الله تعالى ( ددر ) الدَّوْدَرَى العظيم الخصيتين لم يستعمل إِلاَّ مزيداً إِذ لا يعرف في الكلام مثل دَدَرَ ( ددق ) الدَّوْدَقُ الصعيد الأملس عن الهجري وأَنشد تَتْرُكُ منه الوَعْثَ مِثلَ الدَّوْدَق ( ددم ) الدُّوادِمُ والدُّوَدِمُ على وزن الهُدَبِدِ شيء شِبْهُ الدَّمِ يخرج من السَّمُرَةِ وخاصّته مذكورة في باب الصُّموغِ قال الأَزهري هو الحُذالُ يقال قد حاضت السَّمُرَةُ إذا خرج ذلك منها وقال في موضع آخر الدِّمْدِمُ ما يبس من الكلإ والشجر وقيل هو الدِّنْدِنُ قال ابن بري قال أَبو زياد الحُذالُ شيء آخر غير الدُّوَدِمِ يشبهه يأكله مَنْ يعرفه ومنْ لا يعرفه يظنه دُوَدِماً
( ددن ) الدَّدانُ من السيوف نحو الكَهامِ وقال ثعلب هو الذي يُقْطَع به الشجر وهذا عند غيره إنما هو المِعْضَد وسيف كَهَامٌ ودَدَانٌ بمعنى واحد لا يَمْضِي وأَنشد ابن بري لطُفَيْل لو كنتَ سَيْفاً كان أَثْرُك جُعْرةً وكنتَ دَدَاناً لا يُغَيِّرك الصَّقلُ والدَّدَانُ الرجُل الذي لا غَنَاءَ عنده ونسب ابن برّيّ هذا القول للفراء قال لم يَجِئ ما عينه وفاؤُه من موضع واحد من غير فصل إلاَّ دَدَن وددان قال وذكر غيره البَبْر وقيل البَبْر أَعجميّ وقيل عربي وافق الأَعجمي وقد جاء مع الفصل نحو كَوْكَب وسَوْسَن ودَيْدَن وسَيْسَبان والدَّدَن والدَّدُ محذوف من الدَّدَن والدَّدا محوَّل عن الدَّدَن والدَّيْدَن كله
( * قوله « والديدان كله إلخ » كذا بالأصل مضبوطاً وفي القاموس الديدان محركة ) اللَّهْو واللعب اعْتَقَبت النونُ وحرفُ العلة على هذه اللفظة لاماً كما اعتقبت الهاء والواو في سنة لاماً وكما اعتقبت في عِضاه قال ابن الأَعرابي هو اللهو والدَّيْدَبُون وهو ددٌ ودَداً ودَيْدٌ ودَيَدانٌ ودَدَنٌ كلها لغاتٌ صحيحة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أَنا من ددٍ ولا الدَّدُ منِّي وفي رواية ما أَنا من دَداً ولا دَداً منِّي قال ابن الأَثير في تفسير الحديث الدَّدُ اللهو واللعب وهي محذوفة اللام وقد استعملت مُتَمَّمَة على ضربين دَداً كنَدىً ودَدَن كبَدَن قال ولا يخلو المحذوف من أَن يكون ياءَ كقولهم يد في يَدْيٍ أَو نوناً كقولهم لَدُ في لَدُنْ ومعنى تنكير الدَّدَ في الأُولى الشِّياعُ والاستغراقُ وأَن لا يبقى شيءٌ منه إِلاّ وهو منزَّه عنه أَي ما أَنا في شيءٍ من اللهو واللعب وتعريفُه في الجملة الثانية لأَنه صار معهوداً بالذكر كأَنه قال ولا ذلك النوعُ منِّي وإنما لم يقُل ولا هو منِّي لأَنَّ الصريح آكَدُ وأَبلغ وقيل اللام في الدَّدِ لاستغراق جنس اللعب أَي ولا جنس اللعب مني سواءً كان الذي قلته أَو غيرَه من أَنواع اللهوِ واللعب قال واختار الزمخشري الأَول وقال ليس يَحْسُن أَن يكون لتعريف الجنس ويخرج عن التئامه والكلام