كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

كأَنه حُمَمَةٌ وكان يسمى بصيراً ويلقب دعيجاً لشدة سواده والأَدْعَجُ من الرجال الأَسود وأَما قول ابن أَحمر ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذِي عَلَقٍ يَنْفِي القَرامِيدَ عَنْها الأَعْصَمُ الوَقِلُ ؟ فهي هضبة عن أَبي عبيدة وليل أَدْعَجُ والدُّعْجَةُ في الليل شدّة سواده وفي حديث الملاعنة أَن جاءَتْ به أَدْعَجَ وفي رواية أُدَيْعِجَ حمل الخطابي هذا الحديث على سواد اللون جميعه وقال إِنما تأَوَّلناه على سواد الجلد لأَنه قد روي في خبر الخوارج آيتهم رَجُلٌ أَدْعَجُ والعرب تسمي أَوّلَ المِحَاقِ الدَّعْجَاءَ وهي ليلة ثمان وعشرين والثانيةَ السِّرارَ والثالثةَ الغَلْتَةَ وهي ليلة الثلاثين وشَفَةٌ دَعْجاءُ ولِثَةٌ دَعْجاءُ والدَّعْجاءُ ليلة ثمان وعشرين وفي رواية أُخرى آيَتُهم رجلٌ أَسْوَدُ والدَّعْجَاءُ اسم امرأَة وهي بنت هَيْضَم قال الشاعر ودَعْجَاءَ قد واصَلْتُ في بَعْضِ مَرِّها بِأَبْيَضَ ماضٍ ليْسَ مِن نَبْلِ هَيْضَمِ ومعناه أَنها مرَّت فأَهوى لها بسهم
( دعد ) دَعْدُ اسم امرأَة معروف والجمع دَعداتُ وأَدْعُدٌ ودُعودٌ يصرف ولا يصرف قال جرير يا دارُ أَقْوَتْ بجانب اللَّبَبِ بين تلاع العقيق فالكُثُبِ حيث استقرَّت نَواهمُ فسُقوا صَوْبَ غمام مُجَلْجِلٍ لَجِبِ لم تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئزَرِها دَعْدٌ ولم تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَب التلفع الاشتمال بالثوب كلبسة نساءِ الأَعراب والعلب أَقداح من جلود الواحد عُلْبَةٌ يحلب فيه اللبن ويشرب أَي ليست دعد هذه ممن تشتمل بثوبها وتشرب اللبن بالعلبة كنساءِ الأَعراب الشقيات ولكنها ممن نشأَ في نعمة وكَسي أَحسنَ كسوة وحكي عن بعض الأَعراب يقال لأُمِّ خُبَينٍ دَعْدٌ قال أَبو منصور ولا أَعرفه
( دعر ) دَعِرَ العُودُ بالكسر دَعَراً فهو دَعِرٌ دَخَّنَ فلمن يَتَّقِدْ وهو الرديء الدخان ومنه اتُّخِذَتِ الدَّعارَةُ وهي الفِسْقُ وعُودٌ دَعِرٌ أَي كثير الدخان وفي التهذيب عُودٌ دُعَرٌ وقيل الدَّعِرُ ما احترق من حطب أَو غيره فَطَفِئَ قبل أَن يَشْتَدَّ احتراقه والواحدة دَعِرَةٌ وقال شمر العود النَّخِرُ الذي إِذا وضع على النار لم يستوقد ودَخِنَ فهو دَعِرٌ وأَنشد لابن مقبل باتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لها جَزْلَ الجِذَى غيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ وقيل الدَّعِرُ من الحطب البالي قال الأَزهري وسمعت العرب تقول لكل حطب يَعْثَنُ إِذا اسْتَوْقَدَ دَعِرٌ ودَعِرَ العُودُ دَعَراً فهو دَعِرٌ نَخِرَ وحكى الغَنَوِيُّ عُودٌ دُعَرٌ مثال صُرَدٍ وأَنشد يَحْمِلْنَ فَحْماً جَيِّداً غَيْرَ دُعَرْ أَسْوَدَ صَلاَّلاً كأَعيْانِ البَقَرْ وزَنْدٌ دُعَرٌ قُدِحَ به مراراً حتى احترق طرفه فلم يُور ويقال هذا زَنْدٌ دُعَرٌ إِذا لم يور وأَنشد مُؤْتَشِبٌ يَكْبُوبه زَنْدٌ دُعَرْ وفي الصحاح زَنْدٌ أَدْعَرُ ويقال للنخلة إِذا لم تقبل اللِّقَاحَ نخلة داعِرَةٌ ونخيل مَدَاعِير فتزاد تلقيحاً وتنحق قال وتنحيقها أَن يُوطأَ عَسَقُها حتى يَسْتَرخِيَ فذلك دواؤها ويقال لِلَوْنِ الفيل المُدَعَّرُ قال ثعلب والمُدَعَّرُ اللَّوْنُ القبيح من جميع الحيوان ودَعِرَ الرجل ودَعَرَ دَعَارَةً فَجَر ومَجَرَ وفيه دَعارَةٌ ودَعَرَةٌ ودِعارَةٌ ورجل دُعَرٌ ودُعَرَةٌ خائن يعيب أَصحابه قال الجعدي فلا أَلْفَيَنْ دُعَراً دَارِيا قَدِيمَ العَداوَةِ والنَّيْرَبِ يُخْبِرُكُمْ أَنهُ ناصِحٌ وفي نُصْحِهِ ذَنَبُ العَقْرَبِ وقيل الدُّعَرُ الذي لا خير فيه قال ابن شميل دَعِرَ الرجلُ دَعَراً إِذا كان يسرق ويزني ويؤذي الناس وهو الدَّاعِرُ والدَّعَّارُ المفسد والدَّعَرُ الفسادُ وفي حديث عمر رضي الله عنه اللهم ارزقني الغِلْظَةَ والشّدَّةَ على أَعدائك وأَهل الدَّعارَةِ والنفاق الدَّعارَةُ الفسادُ والشر ورجل دَاعِرٌ خبيث مفسد وفي الحديث كان في بني إِسرائيل رجل دَاعِرٌ ويجمع على دُعَّارٍ وفي حديث عَلِيٍّ فَأَين دُعَّارُ طَيء وأَراد بهم قُطَّاعَ الطريق قال أَبو المِنْهالِ سأَلت أَبا زيد عن شيء فقال ما لك ولهذا ؟ هو كلام المَداعِيرِ والدَّعْرَةُ القادِحُ والعيب ورجل دُعَرَةٌ فيه ذلك وحكاه كراع ذُعْرَة بالذال المعجمة وسكون العين وذُعَرَةٌ قال والجمع ذُعَرَاتٌ قال فأَما الداعر بالدال المهملة فهو الخبيث والدَّعارَةُ الفسق والفجور والخُبْثُ والمرأَة دَاعِرَةٌ ودَاعِرٌ اسم فحل مُنْجِبٍ تنسب إِليه الدَّاعِرِيَّةُ من الإِبل
( دعرب ) الدَّعْرَبة العَرامة

الصفحة 1379