الجرادة وأُمُّ عامِرٍ المقبرة وأُمُّ جابر السُّنْبُلة وأُمُّ طِلْبة العُقابُ وكذلك شَعْواء وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا وهي أُمُّ وافِرَةَ وأُمُّ وافرة البيره
( * قوله « وأم خبيص إلخ » قال شارح القاموس قبلها ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا لكن في القاموس أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست ) وأُم سمحة العنز ويقال للقِدْر أُمُّ غياث وأُمُّ عُقْبَة وأُمُّ بَيْضاء وأُمُّ رسمة وأُمُّ العِيَالِ وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه وأُمُّ خبيص
( * قوله البيرة هكذا في الأصل وفي القاموس أم وافرة الدنيا )
وأُمُّ سويد وأُمُّ عِزْم وأُم عقاق وأُم طبيخة وهي أُم تسعين وأُمُّ حِلْس كُنْية الأتان ويقال للضَّبُع أُمُّ عامِر وأُمُّ عَمْرو الجوهري وأُم البَيْضِ في شِعْرِ أَبي دُواد النعَامة وهو قوله وأَتانا يَسْعَى تَفَرُّسَ أُمِّ ال بيضِ شََدّاً وقد تَعالى النَّهارُ قال ابن بري يصف رَبيئَة قال وصوابه تَفَرُّش بالشين معجَمةً والتَّفَرُّش فَتْحُ جَناحَي الطائر أَو النَّعامة إذا عَدَتْ التهذيب واعلم أنَّ كل شيء يُضَمُّ إليه سائرُ ما يليه فإنَّ العربَ تسمي ذلك الشيء أُمّاً من ذلك أُمُّ الرأْس وهو الدِّماغُ والشجَّةُ الآمَّةُ التي تَهْجُمُ على الدِّماغ وأَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً فهو مَأْمُومٌ وأَمِيم أصاب أُمَّ رأْسِه الجوهري أَمَّهُ أي شجُّهُ آمَّةً بالمدِّ وهي التي تَبْلُغ أُمَّ الدِّماغِ حتى يبقَى بينها وبين الدِّماغ جِلْدٌ رقيقٌ وفي حديث الشِّجاج في الآمَّة ثُلُثُ الدِّيَة وفي حديث آخر المَأْمُومَة وهي الشَّجَّة التي بلغت أُمَّ الرأْس وهي الجلدة التي تجمَع الدماغ المحكم وشَجَّةٌ آمَّةٌ ومَأْمُومةٌ بلغت أُمَّ الرأْس وقد يُستعار ذلك في غير الرأْس قال قَلْبي منَ الزَّفَرَاتِ صَدَّعَهُ الهَوى وَحَشايَ من حَرِّ الفِرَاقِ أَمِيمُ وقوله أَنشده ثعلب فلولا سِلاحي عندَ ذاكَ وغِلْمَتي لَرُحْت وفي رَأْسِي مآيِمُ تُسْبَرُ فسره فقال جَمَع آمَّةً على مآيِمَ وليس له واحد من لفظه وهذا كقولهم الخيل تَجْرِي على مَسَاوِيها قال ابن سيده وعندي زيادة وهو أَنه أراد مآمَّ ثم كَرِه التَّضْعِيف فأَبدل الميم الأَخيرة ياءً فقال مآمِي ثم قلب اللامَ وهي الياء المُبْدَلة إلى موضع العين فقال مآيِم قال ابن بري في قوله في الشَّجَّة مَأْمُومَة قال وكذا قال أَبو العباس المبرّد بعضُ العرب يقول في الآمَّة مَأْمُومَة قال قال عليّ بن حمزة وهذا غلَطٌ إنما الآمَّةُ الشَّجَّة والمَأْمُومَة أُمُّ الدِّماغ المَشْجُوجَة وأَنشد يَدَعْنَ أُمَّ رأْسِه مَأْمُومَهْ وأُذْنَهُ مَجْدُوعَةً مَصْلُومَه ويقال رجل أَمِيمٌ ومَأْمُومٌ للذي يَهْذِي من أُمِّ رأْسه والأُمَيْمَةُ الحجارة التي تُشْدَخ بها الرُّؤُوس وفي الصحاح الأَمِيمُ حَجَرٌ يُشْدَخُ به الرأْس وأَنشد الأزهري ويَوْمَ جلَّيْنا عن الأَهاتِم بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِم قال ومثله قول الآخر مُفَلَّقَة هاماتُها بالأَمائِم وأُم التَّنائف أَشدُّها وقوله تعالى فَأُمُّه هاوِيَةٌ وهي النارُ
( * قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ )
يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك وقيل فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة وفي الحديث اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث وقال شمر أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث قال وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر ابن شميل الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ والمَأْمُومُ من الإبِل الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ قال الراجز ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ مَأْمُومٌ والأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ قال الزجاج الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه وفي التنزيل العزيز ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ قال أَبو إسحق معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار وفي الحديث إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى وفي الحديث بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ومنه قوله بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم والأُمِّيُّ العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام قال ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه صلى الله عليه وسلم تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً تارة بعد أُخْرَى بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه وكان الخطيبُ من العرب إذا ارْتَجَل خُطْبَةً ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص فحَفِظه الله عز وجل على نَبيِّه كما أَنْزلَه وأَبانَهُ من سائر