وإِن تَوَلَّيْتِ فدِعْصَتانِ وكُلّ إِدٍّ تَفْعل العَيْنانِ والدِّعْصاءُ أَرض سهلة فيها رملة تَحْمَى عليها الشمسُ فتكون رَمْضاؤُها أَشدَّ من غيرها قال والمُسْتجِيرُ بِعَمْرو عند كُرْبَتِه كالمُسْتَجِير من الدَّعْصاءِ بالنار
( * وروي من الرمضاءِ بدل الدعصاء )
وتَدَعَّصَ اللحمُ تَهَرَّأَ من فساده والمُنْدَعِصُ الميّتُ إِذا تفَسّخَ شُبِّه بالدِّعْصِ لِوَرَمِه وضَعْفِه قال الأَعشى فإِنْ يَلْقَ قوْمي قَوْمَهُ تَرَ بَيْنَهُمْ قتَالاً وأَقصادَ القَنَا ومَداعِصا وأَدْعَصه الحَرُّ إِدْعاصاً قتَلَه وأَهرأَه البَرْدُ إِذا قَتَله ورَماه فأَدْعَصَه كأَقْعَصَه قال جؤية بن عائذ النصري وفِلْقٌ هَتُوفٌ كلّما شاءَ راعَها بزُرْقِ المَنايا المُدْعِصات زَجُوم ودَعَصَه بالرُّمْح طَعَنه به والمَداعِصُ الرِّماحُ ورجل مِدْعَصٌ بالرمح طَعَّان قال لتَجِدَنّي بالأَمِير بَرّا وبالقَناةِ مِدْعَصاً مِكَرّا المُنْدَعِصُ الشيء الميّتُ إِذا تَفَسَّخ شُبِّه بالدِّعْصِ لوَرَمِه ودَعَصَ بِرِجْلِه ودَحَص ومَحَص وقَعَصَ إِذا ارْتَكَضَ ويقال أَخَذْتُه مُداعَصةً ومُداغَصةً ومُقاعَصةً ومُرافَصةً ومُحايَصةً ومُتَايَسةً أَي أَخذْتُه مُعازَّةً
( دعظ ) الدَّعْظُ إِيعابُ الذكَر كلِّه في فَرج المرأَة يقال دَعَظَها به ودعَظه فيها ودعْمَظه فيها إِذا أَدخله كلَّه فيها ودعَظها يَدْعَظُها دَعْظاً نكحها والدِّعْظايةُ الكثير اللحم كالدِّعْكايةِ وقال ابن السكيت في الأَلفاظ إِن صح له الدِّعظاية القصير وقال في موضع آخر من هذا الكتاب ومن الرجال الدِّعظاية وقال أَبو عمرو الدِّعْكايةُ وهما الكثيرا اللحم طالا أَو قصُرا وقال في موضع الجِعْظايةُ بهذا المعنى
( دعع ) دَعَّه يَدُعُّه دَعًّا دَفَعَه في جَفْوة وقال ابن دريد دَعَّه دَفَعَه دَفْعاً عنِيفاً وفي التنزيل فذلك الذي يَدُعُّ اليَتيم أَي يَعْنُفُ به عُنْفاً دَفْعاً وانْتِهاراً وفيه يومَ يُدَعُّون إِلى نار جهنَّم دَعًّا وبذلك فسره أَبو عبيدة فقال يُدْفَعُون دَفْعاً عَنِيفاً وفي الحديث اللهم دُعَّها إِلى النار دَعًّا وقال مجاهد دَفْراً في أَقْفِيَتِهم وفي حديث الشعبي أَنهم كانوا لا يُدَعُّون عنه ولا يُكْرَهُون الدَّعُّ الطرد والدَّفْعُ والدُّعاعة عُشْبة تُطْحَن وتُخْبَز وهي ذات قُضب وورَقٍ مُتَسَطِّحة النِّبْتة ومَنْبِتُها الصَّحاري والسَّهْلُ وجَناتُها حَبَّة سوداء والجمع دُعاع والدَّعادِعُ نبت يكون فيه ماء في الصيف تأْكله البقر وأَنشد في صفة جمل رَعى القَسْوَرَ الجَوْنِيَّ مِنْ حَوْلِ أَشْمُسٍ ومِنْ بَطْنِ سَقْمانَ الدَّعادِعَ سِدْيَما
( * قوله « سقمان » فعلان من السقم بفتح أَوله وسكون ثانيه كما في معجم ياقوت وقوله « أشمس » كذا ضبط في الأصل ومعجم ياقوت وقال في شرح القاموس أشمس موضع وسديم فحل )
قال ويجوز من بطن سَقْمان الدَّعادعَ وهذه الكلمة وجدتها في غير نسخة من التهذيب الدعادع على هذه الصورة بدالين ورأَيتها في غير نسخة من أمالي ابن بري على الصحاح الدُّعاع بدال واحدة ونسب هذا البيت إِلى حُميد بن ثور وأَنشده ومن بطن سَقْمان الدُّعاعَ المُدَيَّما وقال واحدته دُعاعةٌ وهو نَبْت معروف قال الأَزهري قرأْت بخط شمر للطرماح لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً شُجَّ بالطَّخْفِ للَدْمِ الدَّعاعْ قال الطَّخْفُ اللبن الحامِضُ واللَّدْمُ اللَّعْقُ والدَّعاعُ عِيالُ الرجلِ الصغار ويقال أَدَعَّ الرجل إِذا كثر دَعاعُه قال وقرأْت أَيضاً بخطه في قصيدة أُخرى أُجُدٌ كالأَتانِ لم تَرْتَعِ الفَ ثّ ولم يَنْتَقِلْ عليها الدُّعاعُ قال الدُّعاعُ في هذا البيت حب شجرة بريَّة وكذلك الفَثُّ والأَتانُ صخرة وقال الليث الدُّعاعةُ حبة سوداء يأْكلها فقراء البادية إِذا أَجدبوا وقال أَبو حنيفة الدُّعاعُ بقلة يخرج فيها حب تَسَطَّحُ على الأَرض تَسَطُّحاً لا تَذْهَبُ صُعُداً فإِذا يَبست جمع الناس يابسها ثم دَقُّوه ثم ذَرُّوه ثم استخرجوا منه حبّاً أَسود يملؤون منه الغَرائر والدُّعاعةُ نملة سوداء ذات جناحين شبهت بتلك الحبة والجمع الدُّعاع ورجل دَعَّاعٌ فَثَّاثٌ يجمع الدُّعاع والفَثَّ ليأْكلهما قال أَبو منصور هما حبتان بريتان إِذا جاع البدويّ في القَحط دقَّهما وعجنهما واختبزهما وأَكلهما وفي حديث قُس ذات دَعادِعَ وزَعازِعَ الدَّعادِعُ جمع دَعْدَعٍ وهي الأَرض الجَرْداء التي لا نبات بها وروي عن المُؤرّج بيت طرفة بالدال المهملة وعَذارِيكمْ مُقَلِّصةٌ في دُعاعِ النخْل تَصْطَرِمُهْ وفسر الدُّعاع ما بين النخلتين وكذا وجد بخط شمر بالدال رواية عن ابن الأَعرابي قال والدُّعاعُ متفرّق النخل والدُّعاع النخل المتفرّق وقال أَبو عبيدة ما بين النخلة إِلى النخلة دُعاعٌ قال الأَزهري ورواه بعضهم ذُعاع النخل