أَو باطلاً وقول الله عز وجل في سورة المُلْك وقيل هذا الذي كُنْتُم به تَدَّعُون قرأَ أَبو عمرو تَدَّعُون مثقلة وفسره الحسن تَكْذبون من قولك تَدَّعي الباطل وتَدَّعي ما لا يكون تأْويله في اللغة هذا الذي كنتم من أَجله تَدَّعُونَ الأَباطيلَ والأَكاذيبَ وقال الفراء يجوز أَن يكون تَدَّعُون بمعنى تَدْعُون ومن قرأَ تَدْعُون مخففة فهو من دَعَوْت أَدْعُو والمعنى هذا الذي كنتم به تستعجلون وتَدْعُون الله بتَعْجيله يعني قولهم اللهم إن كان هذا هوالحَقَّ من عندك فأَمْطِر علينا حجارةً من السماء قال ويجوز أَن يكون تَدَّعُون في الآية تَفْتَعِلُونَ من الدعاء وتَفْتَعِلون من الدَّعْوَى والاسم الدَّعْوى والدِّعْوة قال الليث دَعا يَدْعُو دَعْوَةً ودُعاءً وادَّعَى يَدَّعي ادِّعاءً ودَعْوَى وفي نسبه دَعْوة أَي دَعْوَى والدِّعْوة بكسر الدال ادِّعاءُ الوَلدِ الدَّعِيِّ غير أَبيه يقال دَعِيٌّ بيِّنُ الدِّعْوة والدِّعاوَة وقال ابن شميل الدَّعْوة في الطعام والدِّعْوة في النسب ابن الأَعرابي المدَّعَى المُتَّهَمُ في نسبَه وهو الدَّعِيُّ والدَّعِيُّ أَيضاً المُتَبَنَّى الذي تَبَنَّاه رجلٌ فدعاه ابنَه ونسبُه إلى غيره وكان النبي صلى الله عليه وسلم تَبَنَّى زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ اللهُ عز وجل أَن يُنْسَب الناسُ إلى آبائهم وأَن لا يُنْسَبُوا إلى مَن تَبَنَّاهم فقال ادْعُوهم لآبائهم هو أَقْسَطُ عند الله فإن لم تَعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّينِ ومَوالِيكمْ وقال وما جعلَ أَدْعِياءَكم أَبْناءَكم ذلِكم قَوْلُكمْ بأَفْواهِكم أَبو عمرو عن أَبيه والداعي المُعَذِّب دَعاهُ الله أَي عَذَّبَه الله والدَّعِيُّ المنسوب إلى غير أَبيه وإنه لَبَيِّنُ الدَّعْوَة والدِّعْوةِ الفتح لعَدِيِّ بن الرِّباب وسائرُ العرب تَكْسِرُها بخلاف ما تقدم في الطعام وحكى اللحياني إنه لبيِّنُ الدَّعاوة والدِّعاوة وفي الحديث لا دِعْوة في الإسلام الدِّعْوة في النسب بالكسر وهو أَن ينْتَسب الإنسان إلى غير أََبيه وعشيرته وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَل الوَلَدَ للفراش وفي الحديث ليس من رجل ادَّعَى إلى غير أَبيه وهو يَعْلمه إلا كَفَر وفي حديث آخر فالجَنَّة عليه حرام وفي حديث آخر فعليه لعنة الله وقد تكرَّرَت الأَحاديث في ذلك والادِّعاءُ إلى غيرِ الأَبِ مع العِلْم به حرام فمن اعتقد إباحة ذلك فقد كفر لمخالفته الإجماع ومن لم يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان أَحدهما أَنه قدأَشبه فعلُه فعلَ الكفار والثاني أَنه كافر بنعمة الله والإسلام عليه وكذلك الحديث الآخر فليس منا أَي إن اعْتَقَد جوازَه خرج من الإسلام وإن لم يعتقده فالمعنى لم يَتَخَلَّق بأَخلاقنا ومنه حديث علي بن الحسين المُسْتَلاطُ لا يَرِثُ ويُدْعَى له ويُدْعَى به المُسْتَلاطُ المُسْتَلْحَق في النسب ويُدَعى له أَي يُنْسَبُ إليه فيقال فلان بن فلان ويُدْعَى به أَي يُكَنَّى فيقال هو أَبو فلان وهو مع ذلك لا يرث لأَنه ليس بولد حقيقي والدَّعْوة الحِلْفُ وفي التهذيب الدَّعوةُ الحِلْف يقال دَعْوة بني فلان في بني فلان وتَداعَى البناءُ والحائط للخَراب إذا تكسَّر وآذَنَ بانْهِدامٍ وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها هَدَمْناها عليهم وتَداعَى الكثيب من الرمل إذا هِيلَ فانْهالَ وفي الحديث كَمَثَلِ الجَسدَ إذا اشْتَكَى بعضهُ تَداعَى سائرهُ بالسَّهَر والحُمَّى كأَن بعضه دعا بعضاً من قولهم تَداعَت الحيطان أَي تساقطت أَو كادت وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب أَقْبَلَ من ذلك وتَداعَت القبائلُ على بني فلان إذا تأَلَّبوا ودعا بعضهم بعضاً إلى التَّناصُر عليهم وفي الحديث تَداعَتْ عليكم الأُمَم أَي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضاً وفي حديث ثَوْبانَ يُوشكُ أَن تَداعَى عليكم الأُمَمُ كما تَداعَى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها وتَداعَتْ إبلُ فلان فهي مُتدَاعِيةٌ إذا تَحَطَّمت هُزالاً وقال ذو الرمة تَباعَدْتَ مِنِّي أَن رأَيتَ حَمُولَتي تَداعَتْ وأَن أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ والتَّداعِي في الثوب إذا أَخْلَقَ وفي الدار إذا تصدَّع من نواحيها والبرقُ يَتَداعَى في جوانب الغَيْم قال ابن أَحمر ولا بَيْضاءَ في نَضَدٍ تَداعَى ببَرْقٍ في عَوارِضَ قد شَرِينا ويقال تَداعَت السحابةُ بالبرق والرَّعْد من كل جانب إذا أَرْعَدَت وبَرَقَت من كل جهة قال أَبو عَدْنان كلُّ شيء في الأَرض إذا احتاجَ إلى شيء فقد دَعا به ويقال للرجل إذا أَخْلَقَت ثيابُه قد دعَتْ ثِيابُكَ أَي احْتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غيرها من الثياب وقال الأَخفش يقال لو دُعينا إلى أَمر لانْدَعَينا مثل قولك بَعَثْتُه فانْبَعَثَ وروى الجوهريّ هذا الحرف عن الأَخفش قال سمعت من العرب من يقول لو دَعَوْنا لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقول لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا حكاها عنه أَبو بكر ابن السَّرَّاج والتَّداعي التَّحاجِي وداعاهُ حاجاهُ وفاطَنَه والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوّةُ ما يَتَداعَوْنَ به سيبويه صَحَّت الواو في أُدْعُوّة لأَنه ليس هناك ما يَقْلِبُها ومن قال أُدْعِيَّة فلخِفَّةِ الياء على حَدِّ مَسْنِيَّة والأُدْعِيَّة مِثْل الأُحْجِيَّة والمُداعاة المُحاجاة يقال بينهم أُدْعِيَّة يَتَداعَوْنَ بها وأُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها وهي الأُلْقِيَّة أَيضاً وهي مِثْلُ الأُغْلُوطات حتى الأَلْغازُ من الشعر أُدْعِيَّة مثل قول الشاعر أُداعِيكَ ما مُسْتَحْقَباتٌ مع السُّرَى حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ