وأَراد دُفِعَتْنا أَي دُفِعَت عنا ودَفَع الرجل قوسَه يدْفَعُها سَوَّاها حكاه أَبو حنيفة قال ويَلْقَى الرجلُ الرجلَ فإِذا رأَى قوسه قد تغيرت قال ما لك لا تَدْفَع قوْسَك ؟ أَي ما لك لا تَعْمَلُها هذا العَمَل ودافِعٌ ودفَّاع ومُدافِعٌ أَسماء وانْدَفع الفرسُ أَي أَسْرَع في سيْره وانْدَفعُوا في الحديث وفي الحديث أَنه دَفَع من عَرَفات أَي ابتدأَ السيرَ ودَفع نفْسَه منها ونَحَّاها أَو دفع ناقتَه وحَمَلَها على السيْر ويقال دافَع الرجل أَمْرَ كذا إِذا أُولِعَ به وانهمك فيه والمُدافَعةُ المُماطلة ودافَع فلان فلاناً في حاجته إِذا ماطَلَه فيها فلم يَقْضِها والمَدْفَع واحد مدافِع المياه التي تجري فيها والمِدْفَع بالكسر الدَّفُوع ومنه قولها يعني سَجاحِ لا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعُ
( دفغ ) الدَّفْغُ حُطامُ الذُّرةِ ونُسافَتُها قال الحرمازي دُونَكِ بَوْغاءَ رِياغَ الدَّفْغِ الرِّياغُ التراب المُدَقَّقُ والدَّفْغُ أَلأَمُ مَوْضع في الوادي وشرُّه تُراباً وهذا الحرف في كتاب النبات إنما الرَّفْغُ بالراءِ وأَنشد ابن بري هنا شعر الحِرْمازي وأَنشد مُسْتَشْهِداً على حُطام الذُّرة قول الشاعر ذلك خَيْرٌ من حُطامِ الدَّفْغِ ( دفف ) الدَّفُّ والدَّفَّةُ الجَنْبُ من كل شيء بالفتح لا غير وأَنشد الليث في الدفّة ووانِية زَجَرْتُ عل وَجاها قَريح الدَّفَّتَيْنِ مِنَ البِطانِ وقيل الدَّفُّ صَفْحةُ الجنب أَنشد ثعلب في صفة إنسان يَحُكُّ كُدوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبانِه ودَفَّيهِ منها دامِياتٌ وحالِبُ وأَنشد أَيضاً في صفة ناقة تَرى ظِلَّها عند الرَّواحِ كأَنه إلى دَفِّها رَأْلٌ يَخُبُّ خَبِيبُ ورواية ابن العلاء يَحُكُّ جَنِيب يريد أَن ظلها من سرْعتها يضطرب اضطراب الرأْل وذلك عند الرَّواح يقول إنها وقت كلال الإبل نَشِيطَةٌ منْبَسِطةٌ وقول ذي الرمة أَخو تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمةٍ بأَخْلَقِ الدَّفِّ من تَصْديرها جُلَبُ وروى بعضهم أَخا تنائف فهو على هذا
( * قوله « فهو على هذا إلخ » كذا بالأصل وعبارة الصحاح في مادة سهم والساهمة الناقة الضامرة قال ذو الرمة أخا تنائف البيت يقول زار الخيال أخا تنائف نام عند ناقة ضامرة مهزولة بجنبها قروح من آثار الحبال والاخلق الأملس ) مضمر لأَن قبله زار الخيال فأَما قول عنترة وكأَنما تَنْأَى بِجانِبِ دَفِّها ال وحْشيِّ من هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ فإنما هو من إضافة الشيء إلى نفسه والجمع دُفوف ودفَّتا الرَّحْل والسرج والمُصْحَف جانباه وضمامتاه
( * قوله « وضمامتاه » كذا في الأصل بضاد معجمة وفي القاموس بمهملة وعبارة الاساس ضماماه بالاعجام والتذكير والضمام بالكسر كما في الصحاح ما تضم به شيئاً إلى شيء ) من جانبيه وفي الحديث لعله يكون أَوْقَرَ دَفَّ رَحْلِهِ ذهباً ووَرِقاً دَفُّ الرحْلِ جانِبُ كُورِ البعير وهو سَرْجُه ودفَّتا الطبلِ الذي على رأْسه ودَفّا البعير جَنْباه وسَنامٌ مُدَفِّفٌ إذا سَقَطَ على دَفَّي البعير ودَفَّ الطائرُ يَدُفُّ دَفّاً ودَفِيفاً وأَدَفَّ ضَرَب جَنْبَيْه بجناحيه وقيل هو الذي إذا حرّك جناحيه ورجلاه في الأَرض وفي بعض التَّنْزيه ويسمع حركَةَ الطير صافِّها ودافِّها الصافُّ الباسِطُ جناحيه لا يحركهما ودَفِيفُ الطائِر مَرُّه فُوَيْقَ الأَرض والدَّفِيفُ أَن يَدُفَّ الطائرُ على وجه الأَرض يحرّك جَناحيه ورجلاه بالأَرض وهو يطير ثم يستقل وفي الحديث كلْ ما دَفَّ ولا تأْكلْ ما صَفَّ أَي كلْ ما حرَّك جَناحَيْهِ في الطيران كالحمام ونحوه ولا تأْكل ما صَفَّ جناحيه كالنُّسور والصُّقُور ودَفَّ العُقابُ يَدُفُّ إذا دنا من الأَرض في طيَرانِه وعُقابٌ دَفُوفٌ للذي يَدْنُو من الأَرض في طيرانه إذا انْقَضَّ قال امرؤ القيس يصف فرساً ويشبهها بالعُقاب كأَني بفَتْخاء الجَناحَيْن لَقْوَةٍ دَفُوفٍ من العِقْبانِ طأْطأْتُ شِمْلالي وقوله شِمْلالي أَي شِمالي ويروى شِمْلال دون ياء وهي الناقة الخفيفة وأَنشد ابن سيده لأَبي ذؤيب فَبَيْنا يَمْشِيان جَرَتْ عُقابٌ من العِقْبانِ خائِتة دَفُوفُ وأَما قول الراجز والنَّسْرُ قد يَنْهَضُ وهو دافي فعلى محوّل التضعيف فَخَفَّفَ وإنما أَراد وهو دافِفٌ فقَلب الفاء الأَخيرة ياء كراهيةَ التضعيف وكَسَره على كَسْرة دافِفٍ وحذف إحدى الفاءين ودُفُوفُ الأَرض أَسْنادُها وهي دَفادِفُها الواحدة دَفْدَفَةٌ والدَّفِيفُ العَدْوُ الصحاح الدَّفِيفُ الدَّبيبُ وهو السَّير اللَّيِّن واستعاره ذو الرمة في الدَّبَران فقال يصف الثُرَيَّا يَدِفُّ على آثارِها دَبَرانُها فلا هو مَسْبُوقٌ ولا هو يَلْحَقُ ودَفَّ الماشي خَفَّ على وجهِ الأَرض وقوله