قالوا دَفَن سِرَّه أَي كتمه والدَّفينة الشيء تَدْفِنه حكاها ثعلب والمِدْفن السِّقاء الخَلَق والمِدْفان السقاء البالي والمنهل الدفين أَيضاً وهو مِدْفان بمنزلة المَدْفون والمِدْفان والدَّفون من الإِبل والناس الذاهبُ على وجهه في غير حاجة كالآبق وقيل الدَّفون من الإِبل التي تكون وسَطهن إِذا وردَت وقد دَفَنَتْ تَدْفِن دَفْناً ابن شميل ناقة دَفون إذا كانت تغيب عن الإِبل وتركب رأْسها وحدها وقد ادَّفَنت ناقتكم وقال أَبو زيد حَسَب دَفونٌ إذا لم يكن مشهوراً ورجل دَفون الجوهري ناقة دَفون إذا كان من عادتها أَن تكون في وسط الإِبل والتَّدافن التَّكاتُم يقال في الحديث لو تكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو تكَشَّف عيبُ بعضكم لبعض وبقرة دافِنة الجِذْم وهي التي انسحَقت أَضراسُها من الهرم الأَصمعي رجل دَفين المروءة ودَفْنُ المروءة إذا لم يكن له مروءة قال لبيد يُباري الرِّيحَ ليس بِجانِبِيٍّ ولا دَفْنٌ مُروءَتُه لَئيم والادِّفانُ إباقُ العَبد وادَّفن العَبْدُ أَبَق قبل أَن ينتهي به إلى المصر الذي يُباع فيه فإِن أَبَق من المصر فهو الإِباقُ وقيل الادِّفانُ أَن يَرُوغَ من مَوالِيه اليوم واليومين وقيل هو أَن لا يغيب من المصر في غيبته وعبد دَفون فَعُول لذلك وفي حديث شُريح أَنه كان لا يَرُدّ العبدَ من الادِّفان ويردّه من الإِباق الباتِّ وفسره أَبو زيد وأَبو عبيدة بما قدّمناه قبل الحديث وقال أَبو عبيد روى يزيد بن هرون بسنده عن محمد بن شريح قال يزيد الادِّفانُ أَن يأْبَق العبد قبل أَن يُنتهى به إلى المصر الذي يباع فيه فإِن أَبق من المصر فهو الإباق الذي يردّ منه في الحُكم وإن لم يَغِب عن المصر قال أَبو منصور والقولُ ما قاله أَبو زيد وأَبو عبيدة والحكم على ذلك لأَنه إذا غاب عن مواليه في المصر اليومَ واليومين فليس بإِباقٍ باتٍّ قال ولست أَدري ما أَوْحَشَ أَبا عبيد من هذا وهو الصواب وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث الإدِّفانُ هو أَن يَخْتفي العبدُ عن مواليه اليومَ واليومَيْن ولا يَغيبَ عن المصر وهو افتعال من الدَّفْن لأَنه يَدْفِن نفْسه في البلد أَي يكتُمُها والإِباقُ هو أَن يَهْرُب من المِصْر والباتّ القاطع الذي لا شُبْهة فيه والداء الدَّفِين الذي يظْهَر بعد الخفاء ويفشو منه شَرّ وعَرٌّ وحكى ابن الأَعرابي داء دَفِن وهو نادر قال ابن سيده وأُراه على النسب كرجل نَهِر وأَنشد ابن الأَعرابي للمُهاصر بن المحل ووقف على عيسى بن موسى بالكوفة وهو يكتب الزَّمْنى إن يَكْتبوا الزَّمْنى فإِنِّي لَطَمِنْ من ظاهِر الدَّاء وداءٍ مُسْتَكِنْ ولا يَكادُ يَبْرَأُ الدَّاءُ الدَّفِنْ والدَّاءِ الدَّفين الذي لا يُعلم به حتى يظهر منه شَرّ وعَرّ والدفائن الكنوز واحدتها دَفِينة والدَّفَنِيُّ ضرب من الثياب وقيل من الثياب المُخَطَّطة وأَنشد ابن بري للأَعشى الواطِئينَ على صُدورِ نعالهم يمشون في الدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ والدَّفِينُ موضع قال الحَذْلَميّ إلى نُقاوى أَمْعَزِ الدَّفِين والدَّفِينة والدَّثِينةُ منزل لبني سليم والدَّفافين خشب السفينة واحدها دُفَّان عن أَبي عمرو ودَوْفَن اسم قال ابن سيده ولا أَدْري أَرجل أَم موضع أَنشد ابن الأَعرابي وعَلِمتُ أَني قد مُنِيتُ بِنئْطِلٍ إذ قيل كان منَ الِ دَوْفَنَ قُمَّسُ قال فإِن كان رجلاً فعسى أَن يكون أَعجَمياً فلم يَصْرفْه أَو لعل الشاعر احتاج إلى ترك صَرفه فلم يَصْرِفه فإِنه رأْيٌ لبعض النَّحويين وإن كان عنى قبيلة أَو امرأَة أَو بُقْعة فحكمه أَن لا ينصرف وهذا بيّن واضح
( دفنس ) الدَّفْنِسُ بالكسر المرأة الحمقاء وأَنشد أَبو عمرو بنُ العَلاء للفِنْدِ الزِّمَّانيِّ ويروى لامرئ القيس بن عابس الكِنْديِّ أَيا تَمْلِكُ يا تَمْلِ ذَريني وذَري عَذْلي ذَرِيني وسِلاحي ثُمَّ شُدِّي الكفَّ بالعُزْلِ ونَبْلي وفُقاها ك عَراقِيب قَطاً طُحْلِ وقد أَخْتَلِسُ الضَّرْبَ ةَ لا يَدْمى لها نَصْلي كجَيْبِ الدِّفْنِس الوَرْها ءِ ريعَتْ وهي تَسْتَفْلي وقد أَخْتَلِسُ الطَّعْنَ ةَ تَنْفي سَنَنَ الرِّجْلِ تَمْلِكُ اسم امرأَة وتمل مرخم مثل يا حار يقول دعيني ودعي عَذْلَكِ لي على إِدامتي لُبْس السلاح للحرب ومقاومة الأَعداء والعُزْلُ جمع أَعْزَل وهو الذي لا سلاح معه يقول اصرفي همك إِلى من هو قاعد عن الحرب والرَّمِيَّةِ ولا تفارقيه وشُدِّي كَفَّك به وفُقاً جمع فُوقِ السهم وهو مقلوب من فُوَقٍ كما قال رؤبة كَسَّرَ من عَيْنَيْه تَقْويم الفُوَقْ الهاء في عينيه ضمير الصائد لأَنه إِذا نظر إِلى السهم أَبِهِ عِوَجٌ أَم لا كَسَرَ بَصَرَه عند نظره وقوله كعراقيب قَطاً طُحْلِ شبه