كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

تَخَيَّلُ أَي تَلَوَّنُ بالنَّوْر فَتُرِيك رُؤْيا تُخَيِّلُ إِليك أَنها لون ثم تراها لوناً آخر ثم قطع الكلام الأَوّل وابتدأَ فقال نبتها أُنف فنبتها مبتدأٌ والأُنف خبره والأُنُفُ التي لم تُرْعَ ويغم يعلو ويستر يقول نبتها يغم ضالها والضال السِّدْرُ البَرِّيّ والبحار جمع بَحْرَةٍ وهي الأَرض المستوية التي ليس بقربها جبل ابن الأَعرابي الدَّقْرُ الروضة الحسناء وهي الدَّقَرَى وأَرض دَقْرَاءُ خضراء كثيرة الماء والنَّدَى مملوءَةٌ ودَقَرَى اسم روضة بعينها أَبو عمرو هي الدَّقَرَى والدَّقْرَةُ والدَّقيرَةُ والوَدْفَةُ والوَدِيفَةُ الروضة الجوهري ودَقَرَى اسم روضة والدَّقارِيرُ الأُمورُ المخالفة واحدتها دُقْرُورَةٌ ودِقْرارَةٌ والدِّقْرارَةُ المخالفَةُ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه أَمر رجلاً بشيء فقال له قد جئتَني بِدِقْرَارَةِ قومك أَي بمخالفتهم والدِّقْرَارَةُ الحديث المُفْتَعَلُ ويقال فلان يَفْتَرِي الدَّقارِيرَ أَي الأَكاذيب والفُحْشَ ويقال للكذب المستشنع والأَباطيل ما جئتَ إِلاَّ بالدَّقارِيرِ ابن الأَثير في حديث عمر رضي الله عنه قال لأَسْلَمَ مَولاه أَخَذَتْكَ دِقْرَارَةُ أَهلك الدِّقْرَارَةُ واحدة الدَّقارِير وهي الأَباطيل وعاداتُ السوء أَراد أَن عادة السوء التي هي عادة قومك وهي العدولُ عن الحق والعملُ بالباطل قد نَزَعَتْكَ وعَرَضَت لك فعجلت بها وكان أَسلم عبداً بِجَاوِيّاً ورجل دِقْرَارَة نمام كأَنه ذو دِقْرَارَةٍ أَي ذو نميمة وافتعال أَحاديث وجمعه دَقارِيرُ قال الكميت على دَقارِيرَ أَحْكِيها وأَفْتَعِلُ والدَّقارِيرُ الدواهي والنمائم الواحدة دِقْرَارَةٌ والدِّقْرارُ والدِّقْرَارَةُ التُّبَّانُ وهي سراويل بلا ساق وجمعه دقارِيرُ قال أَوس يَعْلُونَ بالقَلَعِ الهِنْدِيِّ هامَهُمُ ويَخْرُجُ الفَسْوُ من تَحْتِ الدَّقارِيرِ وفي حديث عَبْدِ خَيْرٍ قال رأَيت على عَمَّارٍ دِقْرَارَةً وقال إِني مَمْثُونٌ الدِّقْرَارَةُ التُّبَّانُ وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها والمَمْثُونُ الذي يشتكي مَثَانَتَهُ والدُّقْرُورُ فَأْسٌ تحتفر بها الأَرض قال حَرًى حين تأْتي أَهْلَ مَلْهَمَ أَنْ تَرَى بِعَيْنَيْكَ دُقْرُوراً وكَرّاً مُحَرَّمَا والدِّقْرَارةُ القصير من الرجال والدِّقْرَارَةُ العَوْمَرَةُ وهي الخُصُومَةُ المُتْعِبَةُ
( دقس ) دَقَسَ في الأَرض دَقْساً ودُقُوساً ذهب فتَغَيَّب والدُّقْسَةُ دُوَيْبَّة صغيرة ودَقْيُوسُ اسم مَلِكٍ أَعجمية الليث الدقس ليس بعربي ولكن الملك الذي بنى المسجد على أَصحاب الكهف اسمه دَقْيُوسُ قال الأَزهري ورأَيت في نوادر الأَعراب ما أَدري أَين دَقَسَ ولا أَين دُقِسَ به ولا أَين طَهَسَ وطُهِسَ به أَي أَين ذهب وذُهب به
( دقش ) الدَّقْشُ النَّقْش والدَّقْشةُ دويبّة رَقْشاءُ وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة وأَبو الدُّقَيش كنية قال الأَزهري أَبو الدُّقَيش كنْية واسمه الدقَشُ قال يونس سأَلت أَبا الدُّقَيش ما الدَّقَشُ ؟ فقال لا أَدري قلت ما الدُّقَيش ؟ فقال ولا هذا قلت فاكتنيت بما لا تعرف ما هو ؟ قال إِنما الكُنى والأَسماء علامات قال أَبو زيد دخلت على أَبي الدُّقَيش الأَعرابي وهو مريض فقلت له كيف تجدُك يا أَبا الدُّقَيش ؟ قال أَجدُ ما لا أَشتهي وأَشتهي ما لا أَجد وأَنا في زمان سوء زمانٌ من وَجَدَ لم يَجُد ومن جاد لم يجِدْ ودنْقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه ودنْقَشْت بين القوم أَفسدت قال وربما جاء بالسين المهملة حكاه أَبو عبيد قال ابن بري ذكر أَبو القاسم الزجاجي أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال قد سمت العرب دقَشاً وصغروه فقالوا دُقَيش وصيرت مِن فَعَلَ فَنْعَل فقالوا دنْقَش قال والدُّقَيش طائر أَغبر أُرَيقِط معروف عندهم قال غلام من العرب أَنشده يونس يا أُمّتاه أَخْصِبي العَشِيَّه قد صِدْتُ دَقْشاً ثم سَنْدَرِيّه
( دقط ) الدَّقِطُ والدَّقْطانُ الغَضْبانُ قال أُمَيَّةُ ابنُ أَبي الصلْت من كان مُكْتَئِباً من سَيّءٍ دَقَطاً فزاد في صَدْرِه ما عاشَ دَقْطانا ( دقظ ) ابن بري الدَّقِظُ الغَضْبان وكذلك الدَّقْظان قال أُمية مَن كان مُكْتَئباً من سُنَّتي دَقِظاً فَرابَ في صَدْرِه ما عاشَ دَقْظانا قال قوله فراب أَي لا زالَ في ريْب وشكّ
( دقع ) الدَّقْعاء عامَّةُ الترابِ وقيل الترابُ الدَّقيق على وجه الأَرض قال الشاعر وجَرَّتْ به الدَّقْعاء هَيْفٌ كأَنَّها تَسُحُّ تُراباً من خَصاصاتِ مُنْخُلِ والدِّقْعِمُ بالكسر الدَّقْعاء الميم الزائدة وحكى اللحياني بفِيه الدِّقْعِم كما تقول وأَنت تدعو عليه بفِيه التراب

الصفحة 1400