أُغْلي السِّباءَ بكلّ أَدْكَنَ عاتِقٍ أَو جَوْنةٍ فُدِحَت وفُضّ خِتامُها
يعني زِقّاً قد صَلَح وجاد في لونه ورائحته لعِتْقه وفي حديث فاطمة رضوان الله عليها أَنّها أَوْقَدت القِدْرَ حتى دَكِنَت ثِيابُها دَكِن الثوبُ إذا اتسخ واغبرَّ لونُه يَدْكَنُ دَكَناً ومنه حديث أُم خالد في القميص حتى دَكِن وفي قصيدة مُدح بها سيدنا رسول الله
( * قوله « مدح بها سيدنا إلخ » الذي في النهاية مدح بها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) صلى الله عليه وسلم عليٌّ له فضلانِ فضلُ قرابةٍ وفضْلٌ بنَصْلِ السيف والسُّمُرِ الدُّكْلِ قال الدُّكْل والدُّكْن واحد يريدُ لونَ الرماح ودَكَن المتاعَ يَدْكُنه دَكْناً ودَكَّنه نَضّد بعضَه على بعض ومنه الدُّكان مشتق من ذلك قال وهو عند أَبي الحسن مشتق من الدَّكَّاء وهي الأَرض المُنبسطة وهو مذكور في موضعه والدُّكّان فُعّال والفعل التَّدْكِين الجوهري الدُّكَّان واحد الدكاكين وهي الحوانيت فارسي معرَّب وفي حديث أَبي هريرة فبَنَيْنا له دُكَّاناً من طين يجلس عليه الدُّكَّان الدّكَّة المبنِيَّة للجلوس عليها قال والنون مختلف فيها فمنهم من يَجْعلُها أَصلاً ومنهم مَن يجعلها زائدة ودَكَّن الدُّكَّانَ عَمِله وثريدة دَكْناء وهي التي عليها من الأَبزار ما دَكَّنها من الفُلْفُل وغيره والدُّكَيْناء ممدود دُوَيْبَّة من أَحناش الأَرض ودُكَيْن ودَوْكَن اسمان
( دكا ) ابن الأَعرابي قال دَكا إذا سَمِنَ وكَذَا إذا قَطَع ( دلب ) الدُّلْبُ شجر العَيْثام وقيل شجر الصِّنار وهو بالصِّنار أَشْبَهُ قال أَبو حنيفة الدُّلْبُ شجر يعظم ويَتَّسِع ولا نَوْرَ له ولا ثمر وهو مُفَرَّضُ الوَرَقِ واسِعُه شبيه بورق الكَرْم واحدتُه دُلْبة وقيل هو شجر ولم يوصف وأَرضٌ مَدْلَبةٌ ذاتُ دُلْبٍ والدُّولابُ والدَّوْلابُ كلاهما واحد الدَوالِيبِ وفي المحكم على شكل النَّاعُورةِ يُسْتقَى به الماءُ فارسيّ معرّب وقول مسْكِين الدارمي
بأَيديهم مَغارِفُ من حدِيدٍ ... أُشَبِّهُها مُقَيَّرةَ الدّوالي
ذهب بعضهم إِلى أَنه أَراد مُقَيَّرةَ الدَّوالِيبِ فأَبدل من الباءِ ياءً ثم أَدغم الياء فصار الدَّواليّ ثم خفف فصار دَوالي ويجوز أَن يكون أَراد الدَّوالِيب فحذف الباءَ لضرورة القافية من غير أَن يقلب والدُّلْبة السَّوادُ والدُّلْبُ جنس من سُودانِ السِّند وهو مقلوب عن الدَّيْبُل قال الشاعر
كأَنَّ الدَّارِعَ المَشْكُوكَ منها ... سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدَّيْبُلانِ
قال شَبَّه سَوادَ الزِّقِّ بالأَسْوَدِ المُشَلَّحِ من رجال السِّنْد والمُشَلَّحُ العُرْيانُ الذي أُخِذَ ثيابه قال وهي كلمة نَبَطِيَّةٌ
( دلبث ) الدَّلَبُوثُ نبت أَصله وورقُه مثلُ نبات الزعفران سواء وبَصَلَتُه في لِيفةٍ وهي تُطْبخُ باللبن وتؤْكل حكاه أَبو حنيفة ( دلبح ) دَلْبَح الرجلُ حنى ظهره عن اللحياني الأَزهري قال أَعرابُ بني أَسَدٍ دَلْبِحْ أَي طَأْطِئْ ظهرَك ودَرْبَحَ مثلُه ( دلث ) الدِّلاثُ السريع من الإِبل وكذلك المؤَنث ناقة دِلاثٌ أَي سريعة قال رؤبة وخَلَطَتْ كلَّ دِلاثٍ عَلْجَنِ الدِّلاثُ السريعة والجمع كالواحد من باب دِلاصٍ لا ن باب جُنُبٍ لقولهم دِلاثانِ قال كثير دِلاثُ العَتِيقِ ما وَضَعْتُ زِمامَه مُنِيفٌ به الهادي إِذا اجْتُثَّ ذامِل وحكى سيبويه في جمعها أَيضاً دُلُثٌ والانْدِلاثُ التَّقَدُّم وانْدَلَثَ مَضَى على وجهه قيل أَسْرَعَ ورَكِبَ رأْسَه فلم يُنَهْنِهه شيء في قِتالٍ والمَدالِثُ مواضعُ القتال ويقال هو يَدْلِفُ ويَدْلِثُ دَلِيفاً ودَلِيثاً إِذا قاربَ خَطْوَه مُتَقَدِّماً وانْدَلَثَ علينا فلانٌ يَشْتُم أَي انْخَرَقَ وانْصَبَّ الأَصمعي المُنْدَلِثُ الذي يَمْضِي ويَرْكَبُ رأْسَه لا يَثْنِيه شيءٌ وفي حديث موسى والخضر على نبينا وعليهما الصلاة والسلام فإِنَّ الانْدِلاثَ والتَّخَطْرُفَ من الانفخام والتَّكَلُّفِ الانْدلاثُ التَّقَدُّمُ بلا فِكرة ولا رَوِيَّةٍ ومَدالِثُ الوادي مَدافِعُ سَيلِه والله أَعلم
( دلثع ) الدَّلْثَع من الرجال الكثير اللحم وهو أَيضاً المُنْتِن القَذِرُ وهو أَيضاً الشَّرِهُ الحَرِيصُ وقال الأَزهري الدَّلْثَع الكثير لحم اللِّثة قال النابغة الجعدي ودلاثِع حُمْر لِثاتُهُمُ أَبِلِين شَرّابِينَ للجُزُرِ وجمعه دَلاثِعُ