وأَنشد بَدَّلْتَنا من قَهْوَسٍ قِنْعاسا ذا صَهَواتٍ يَرْتَعُ الأَدْلاسا ويقال إِن الأَدْلاسَ من الرِّبَبِ وهو ضرب من النبت وقد تَدلّسَ إِذا وقع بالأَدلاسِ ابن سيده وأَدْلاسُ الأَرضِ بقايا عُشْبِها ودَلَّسَتِ الإِبلُ اتَّبَعَت الأَدْلاسَ وأَدْلَسَ النَّصِيُّ ظهر واخضرّ وأَدْلَسَتِ الأَرضُ أَصاب المالُ منها شيئاً والدَّلَسُ أَرض أَنبتت بعدما أُكِلَتْ وقال لو كان بالوادي يُصِبْنَ دَلَسا من الأَفاني والنَّصِيِّ أَمْلَسا وباقِلاً يَخْرُطْنَه قد أَوْرَسا والدَّلَسُ النبات الذي يُورِقُ في آخر الصيف وأَنْدُلُسُ جزيرة
( * قوله « وأندلس جزيرة إلخ » ضبطها شارح القاموس بضم الهمزة والدال واللام وياقوت بفتح الهمزة وضم الدال وفتحها وضم اللام ليس إلا ) معروفة وزنها أَنْفُعُلُ وإِن كان هذا مما لا نذير له وذلك أَن النون لا محالة زائدة لأَنه ليس في ذوات الخمسة شيء على فَعْلُلُلٍ فتكون النون فيه أَصلاً لوقوعها مع العين وإِذا ثبت أَن النون زائدة فقد بَرَدَ في أَنْدلس ثلاثة أَحرف أُصول وهي الدال واللام والسين وفي أَوّل الكلام همزة ومتى وقع ذلك حكمت بكون الهمزة زائدة ولا تكون النون أَصلاً والهمزة زائدة لأَن ذوات الأَربعة لا تلحقها الزائد من أَوائلها إِلا في الأَسماء الجارية على أَفعالها نحو مدحرج وبابه فقد وجب إِذاً أَن الهمزة والنون زائدتان وأَن الكلمة بها على وزن أَنفعل وإِن كان هذا مثالاً لا نظير له
( دلص ) الدَّلِيصُ البَرِيقُ والدَّلِيصُ والدَّلِصُ والدِّلاصُ والدَّلاصُ اللَّيِّنُ البَرّاقُ الأَملس وأَنشد مَتْن الصَّفا المُتَزَحْلِف الدَّلاّص والدُّلامِصُ البرّاق والدُّلَمِصُ مقصور منه والميم زائدة وكذلك الدُّمالِصُ والدُّمارِصُ قال المنذري أَنشدني أَعرابي بِفَيْد كأَن مَجْرى النِّسْع من غِضَابِهِ صَلْدُ صَفاً دُلِّصَ من هِضابِهِ غضاب البعير مواضع الحزام مما يلي الظهر واحدتها غَضْبة وأَرضٌ دَلاّصٌ ودِلاصٌ مَلْساءِ قال الأَغلب فهي على ما كان مِنْ نَشاصِ بِظَرِب الأَرضِ وبالدِّلاصِ والدَّلِيصُ البَرِيقُ والدَّلِيصُ أَيضاً ذهَبٌ له بَرِيقٌ قال امرؤ القيس كأَنّ سَراتَه وجُدّةَ ظَهْرِه كَنائِنُ يَجْري بينهنّ دَلِيصُ والدِّلَّوْصُ مثال الخِنَّوْصِ الذي يَدِيصُ وأَنشد أَبو تراب باتَ يَضُوزُ الصِّلِّيانَ ضَوْزاً ضَوْزَ العَجُوزِ العَصَبَ الدِّلَّوْصا فجاء بالصاد مع الزاي والدِّلاصُ من الدُّروع الليّنة ودِرعٌ دِلاصٌ برّاقة ملساء ليّنة بَيّنةُ الدَّلَصِ والجمع دُلُصٌ قال عمرو بن كلثوم علينا كلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ ترى فوق النِّطاق لها غُضونا وقد يكون الدِّلاصُ جمعاً مكسَّراً وليس من باب جُنُب لقولهم دِلاصان حكاه سيبويه قال والقول فيه كالقول في هِجَان وحَجر دِلاصٌ شديد المُلُوسة ويقال دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ الواحد والجمع على لفظ واحد وقد دَلَصَت الدِّرْعُ بالفتح تَدْلُصُ دَلاصةً ودَلَّصْتُها أَنا تَدْلِيصاً قال ذو الرمة إِلى صَهْوةٍ تَتْلُو مَحالاً كأَنّه صَفاً دَلّصَتْه طَحْمةُ السيلِ أَخْلَقُ وطَحْمةُ السيلِ شدّة دَفْعتِه ودَلَّص الشيءَ مَلّسَه ودَلّص الشيءَ فَرّقَه والدُّلامِصُ البرّاق فُعامِلٌ عند سيبويه وفُعَالِلٌ عند غيره فإِذا كان هذا فليس من هذا الباب والدُّلَمِصُ محذوف منه وحكى اللحياني دَلْمَصَ مَتاعَه ودَمْلَصه إِذا زيّنَه وبَرّقَه ودَلّصَ السيلُ الحجَر مَلّسَه ودَلّصَت المرأَةُ جَبِينَها نتفت ما عليه من الشعر وانْدَلَصَ الشيءُ عن الشيءِ خرج وسقط الليث الانْدِلاصُ الانْمِلاصُ وهو سُرْعةُ خروج الشيء من الشيء وانْدَلَصَ الشيء من يَدي أَي سقط وقال أَبو عمرو التَّدْلِيصُ النِّكاحُ خارجَ الفَرْج يقال دَلَّصَ ولم يُوعِبْ وأَنشد واكتَشَفَتْ لناشِئٍ دَمَكْمَكِ تقول دَلِّصْ سَاعةً لا بَلْ نِكِ ونابٌ دَلْصاءُ ودَرْصاءُ ودَلْقَاء وقد دَلِصَتْ ودَرِصَت ودَلِقَت
( دلظ ) دَلَظَه يَدْلِظُه دَلْظاً ضرَبه وفي التهذيب وكَزَه ولَهَزه ودَلَظه يَدْلِظُه دفَع في صدره والمِدْلَظُ الشديدُ الدَّفْع والدِّلَظُّ على مثال خِدَبٍّ واندَلَظَ الماءُ اندَفع ودلَظتِ التَّلْعةُ بالماء سال منها نَهراً ودلَظ مرّ فأَسْرع عن السيرافي وكذلك ادْلَنْظى الجمل السَّريع منه وقيل هو السمين وهو أَعرف وقيل هو الغليظ الشديد ابن الأَنباري رجل دَلَظى غير مُعرب تَحِيد عنه
( دلظم ) الدَّلْظَمُ والدَّلَظْمُ الهَرِمَةُ الفانيةُ وقيل الدِّلَظْمُ الجمل القوي ورجل دِلَظْمٌ شديد قوي