كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

الأَصمعي يقول في هذا الشعر الذي فيه هذا البيت هذا الرجز ليس بعتيق كأَنه من رَجَز خَلَفٍ الأَحمر الأَحمر أَو غيره من المولدين وناقَةٌ مُدْنِيةٌ ومُدْنٍ دَنا نِتاجُها وكذلك المرأَة التهذيب والمُدَنِّي من الناس الضعيف الذي إِذا آواه الليلُ لم يَبْرَحْ ضعفاً وقد دَنَّى في مَبِيِتِه وقال لبيد فيُدَنِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ والدَّنِيُّ من الرجال الساقط الضعيف الذي إِذا آواه الليل لم يَبْرَحْ ضَعْفاً والجمع أَدْنِياءُ وما كان دَنِيّاً ولقد دَنِيَ دَناً ودَنايَة ودِنايَة الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة كل ذلك عن اللحياني وتَدانَتْ إِبلُ الرجل قَلَّت وضَعُفَت قال ذو الرمة تَباعَدْتَ مِني أَنْ رأَيْتَ حَمُولِتي تَدانَتْ وأَنْ أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ ودَنَّى فلانٌ طَلَبَ أَمْراً خسِيساً عنه أَيضاً والدَّنا أَرض لكَلْب قال سَلامة بن جَنْدل من أَخْدَرِيَّاتِ الدَّنا التَفَعَتْ له بُهْمَى الرِّفاغِ ولَجَّ في إِحْناقِ الجوهري والدَّنا موضع بالبادية قال فأَمْواهُ الدَّنا فعُوَيْرِضاتٌ دَوارِسُ بعدَ أَحْياءٍ حِلالِ والأَدْنيانِ واديانِ ودانِيا نبيٌّ من بني إِسرائيل يُقال له دانِيالُ
( دهبل ) التهذيب ابن الأَعرابي دَهْبَل إِذا كَبَّر اللُّقَم ليسابِق في الأَكل
( دهث ) الدَّهْثُ الدَّفْعُ ودَهْثةُ اسم رجل ( دهثم ) الدَّهْثَمُ المكان الوَطيءُ السهل الدَّمِثُ وأَرض دَهْثَمَةٌ ودَهْثَمٌ سهلة ورجل دَهْثَم الخُلُقِ سَهْلُهُ وامرأة دَهْثَمَةٌ سهلة دَمِثَةُ الأخْلاق قال عمر بن لَجَإٍ ثم تَنَحَّتْ عن مَقامِ الحُوَّمِ لِعَطَنٍ رابي المَقامِ دَهْثَمِ وسُمّي الرجل دَهْثَماً بذلك الأَصمعي العرب تقول للصَّقْرِ الزَّهْدَمُ وللبحر الدَّهْثَمُ والدَّهْثَمُ الرجل السَّخِيُّ ودَهْثَمٌ اسم ( دهدأ ) أَبو زيد ما أَدري أَيُّ الدَّهْدإِ هو كقولك ما أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هو مهموز مقصور وضافَ رَجل رجلاً فلم يَقْرِه وباتَ يُصَلِّي وتركه جائعاً يَتَضَوَّرُ فقال
تبِيتُ تُدَهْدِئُ القُرآنَ حَوْلِي ... كأَنَّكَ عِندَ رَأْسِي عُقْرُبَانُ
فهمز تُدَهْدِئُ وهو غير مهموز ( دهدر ) الدُّهْدُرُّ الباطلُ ومنه قولهم دُهْدُرَّيْنِ ودُهْدِرَّيْهِ للرجل الكذوب أَبو زيد العرب تقول دُهْدُرَّانِ لا يغنيان عنك شيئاً ودُهْدُرَّيْنِ اسم لِبَطَلَ قال ذلك أَبو علي ومن كلامهم دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ أَي بَطَلَ سعدُ القَيْنُ بأَن لا يُسْتَعْمَلَ وذلك لتشاغل الناس بما هم فيه من الشدّة أَو القحط ويقال سَاعدُ القَيْنُ ويقال دُهْدُرَّانِ لا يُغْني عَنْكَ شيئاً ( دهدق ) الأَزهري في النوادر زَهْزَقَ في ضحكه زَهْزَقَةً ودَهْدَقَ دَهْدَقةً ( دهدم ) دَهْدَم الشيءَ قلَب بعضه على بعض وتَدَهْدَمَ الحائطُ وتَجَرْجَمَ سقط ويقال دَهْدَمْتُ البناء إذا كسرته قال العجاج والنُّؤيِ بعد عَهْده المُدَهْدَمِ ( دهدن ) الدُّهْدُنُّ بالضم معناه الباطل قال لأَجْعَلَنْ لابنةِ عَمْروٍ فَنّاً حتى يكون مَهْرُها دُهْدُناً ويروى لابنة عَثْمٍ قال ابن بري الدُّهْدُنُّ كلام ليس له فعل قال الجوهري وربما قالوا دُهْدُرٌّ بالراء وفي المثل دُهْدُرَّْين وسَعْدُ القَيْن
( * قوله « وسعد القين » كذا بالأصل والصحاح بواو العطف وفي القاموس وموضع آخر من اللسان بحذفها ) يضرب للكذاب
( دهده ) دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه الحجر وتَدَهْدَى قال رؤبة دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ وفي حديث الرؤيا فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي يَتَدَحْرَجُ والدَّهْدَهَةُ قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً وأَنشد يُدَهْدِهْنَ الرُّؤوسَ كما تُدَهْدِي حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها الكُرينَا حَوَّلَ الهاء الأَخيرة ياء لقرب شبهها بالهاء أَلا ترى أَن الياء مَدَّةٌ والهاء نَفَسٌ ؟ ومن هناك صار مجرى الياء والواو والهاء في رَوِيِّ الشعر شيئاً واحداً نحو قوله لمن طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازلُهْ فاللام هو الروي والهاء وصل الروي كما أَنها لو لم تكن لمدّت اللام حتى تخرج من مَدَّتها واو أَو ياء أَو أَلف للوصل نحو منازلي ومنازلا ومنازلو والله أَعلم ابن سيده دَهْدَه الشيءَ فتَدَهْدَه حَدَرَه

الصفحة 1437