يعني أنها خُضْرٌ إلى السواد من الرِّيّ وأن اجتماعها يُرِي شُخوصَها سوداً وزُهاؤها شخوصها وأَطلاؤها أولادها يعني فُسْلانَها لأنها نخل لا إبِلٌ والأدْهَمُ القيد لسواده وهي الأَداهِمُ كسَّروه تكسير الأَسماء وإن كان في الأَصل صفة لأَنه غلب غَلَبةَ الاسم قال جرير هو القَيْنُ وابن القَيْنِ لا قَيْنَ مثلُهُ لبَطْحِ المَساحي أو لِجَدْلِ الأَداهِمِ أبو عمرو إذا كان القَيدُ من خَشب فهو الأَدْهَمُ والفَلَقُ الجوهري يقال للقيد الأَدْهَمُ وقال أوعَدَني بالسِّجنِ والأَداهِمِ رِجْلي ورِجْلي شََثْنَةُ المَناسِمِ والدُّهْمَةُ من ألوان الإبل أن تشتد الوُرْقَةُ حتى يذهب البياضُ بَعِيرٌ أَدْهَمُ وناقة دَهْماءُ إذا اشتدت وُرْقَتُهُ حتى ذهب البياض الذي فيه فإن زاد على ذلك حتى اشتد السوادُ فهو جَوْنٌ وقيل الأَدْهمُ من الإبل نحو الأصفر إلا أنه أقلُّ سواداً وقالوا لا آتيك ما حَنَّت الدَّهْماء عن اللحياني وقال هي النَّاقة لم يزد على ذلك وقال ابن سيده وعندي أنه من الدُّهْمَةِ التي هي هذا اللون قال الأصمعي إذا اشتدت وُرْقَةُ البعير لا يخالطها شيء من البياض فهو أدْهَمُ وناقة دَهْماءُ وفرس أَدْهَمُ بَهِيمٌ إذا كان أَسود لا شِيَةَ فيه والوطأَةُ الدَّهْماءُ الجديدة والغَبْراءُ الدارِسَةُ قال ذو الرُّمَّة سِوَى وَطْأَةٍ دَهْماءَ من غير جَعْدَةٍ ثَنَى أُخْتَها عن غَرْزِ كَبْداء ضامِرِ أَراد غير جَعْدَة وقال الأصمعي أثَرٌ أدْهَمُ جَديد وأثر أَغْبرُ قَديم دارِسٌ وقال غيره أثرٌ أَدْهَمُ قديم دارِس قال الوَطْأَة الدَّهْماءُ القديمة والحمراء الجديدة فهو على هذا من الأضداد قال وفي كلِّ أَرْضٍ جِئْتَها أنت واجدٌ بها أَثَراً منها جَديداً وأَدْهَمَا والدَّهْماءُ ليلة تسع وعشرين والدُّهْمُ ثلاث ليال من الشهر لأنها دُهْمٌ وفي حديث عليّ عليه السلام لم يمنع ضَوْءَ نُورِها ادْهِمامُ سَجْفِ الليل المظلمِ الادْهِمامُ مصدر ادْهَمَّ أي اسودّ والادْهِيمامُ مصدر ادْهامَّ كالاحْمرار والاحْمِيرار في احْمَرَّ واحْمارَّ والدَّهْماء من الضأْنِ الحمراءُ الخالصة الحُمْرةِ الليث الدَّهْمُ الجماعة الكثيرة وقد دَهَمُونا أي جاؤونا بمرة جماعة ودَهَمَهُمْ أمرٌ إذا غشيهم فاشِياً وأنشد جِئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُومَا وفي حديث بعض العرب وسَبَقَ إلى عرفات اللهم اغفر لي من قبل أن يَدْهَمَك الناسُ أي يكثروا عليك قال ابن الأثير ومثل هذا لا يجوز أن يُسْتَعْمَلَ في الدعاء إلاَّ لمن يقول بغير تَكَلُّفٍ الأزهري ولما نزل قوله تعالى عليها تِسْعَةَ عَشَرَ قال أبو جهل ما تستطيعون يا مَعشر قُرَيْشٍ وأنتم الدَّهْمُ أن يَغْلِبَ كلُّ عشرة منكم واحداً منهم أي وأنتم العدد الكثير وجيش دَهْمٌ أي كثير وجاءهم دَهْمٌ من الناس أي كثير والدَّهْمُ العدد الكثير ومنه الحديث محمد في الدَّهْمِ بهذا القَوْر وحديث بَشير بن سَعْد فأَدركه الدَّهْمُ عند الليل والجمع الدُّهوم وقال جئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُوما مَجْرٍ كأَنَّ فوقَهُ النُّجوما ودَهِمُوهُمْ ودَهَمُوهُمْ يَدْهَمُونَهُمْ دَهْماً غَشُوهُمْ قال بِشْرُ بن أبي خازِمٍ فَدَهَمْتُهُمْ دَهْماً بكل طِمِرَّةٍ ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَة مِرْجَمِ وكل ما غشيك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ دَهْماً أنشد ثعلب لأبي محمد الحَذْلَمِيِّ يا سعدُ عَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ يوم تَلاقَى شاؤُه ونَعَمُهْ ابن السكيت دَهِمَهم الأمر يَدْهَمُهُمْ ودَهِمَتْهم الخيل قال وقال أبو عبيدة ودَهَمَهُمْ بالفتح يَدْهَمُهُمْ لغة وأتتكم الدُّهَيْماءُ يقال أَراد بالدُّهَيماء السوداء المظلمة ويقال أراد بذلك الداهية يذهب إلى الدُّهَيْمِ اسم ناقة وفي حديث حُذَيْفَةَ وذكر الفتنة فقال أتتكم الدُّهَيْماءُ تَرْمي بالنَّشَفِ ثم التي تليها ترمي بالرَّضْفِ وفي حديث آخر حتى ذكرَ فتنة الأَحْلاس ثم فتنة الدُّهَيْماءِ قال أبو عبيدة قوله الدُّهَيْماءُ نراه أَراد الدَّهْماء فصَغَّرها قال شمر أراد بالدَّهْماء الفتنة السوداء المظلمة والتصغير فيها للتعظيم ومنه حديثه الآخر لتكونَنَّ فيكم أربع فِتَنٍ الرَّقْطاءُ والمظْلِمةُ وكذا وكذا فالمُظْلِمةُ مثل الدَّهْماءِ قال وبعض الناس يذهب بالدُّهَيْماء إلى الدُّهَيْمِ وهي الداهية وقيل للداهية دُهَيْمٌ أَن ناقة كان يقال لها الدُّهَيْمُ وغزا قوم من العرب قوماً فَقُتِلَ منهم سبعة إخْوة فحُمِلوا على الدُّهَيْمِ فصارت مثلاً في كل داهيةٍ قال شمر وسمعت ابن الأعرابي يروي عن المُفَضَّل أن هؤلاء بنو الزَّبَّان ابن مُجالِدٍ خرجوا في طلب إبل لهم فلقيهم كثيف ابن زُهَيْرٍ فضرب أَعناقهم ثم حمل رؤوسهم في جُوالِقٍ وعَلَّقه في عُنق ناقة يقال لها الدُّهَيْمُ وهي ناقة عمرو بن الزَّبَّان ثم خَلاّها في الإبل فراحت على الزَّبَّان فقال لما رأى الجُوالِقَ أَظن بَنِيَّ صادوا بيض نَعام ثم أهوى بيده فأَدخلها في الجُوالِقِ فإذا رَأْسٌ فلما رآه قال آخِرُ البَزِّ على القَلُوصِ فذهبت مثلاً وقيل أَثقل من