حِمْل الدُّهَيْمِ وأَشأَم من الدُّهَيْمِ وقيل في الدُّهَيمِ اسم ناقة غزا عليها ستة إخوة فقُتِلُوا عن آخرهم وحُمِلوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلاً في كل داهية وضربت العرب الدُّهَيْمَ مثلاً في الشر والداهية وقال الراعي يذكر جَوْرَ السعاة كتبَ الدُّهَيْمُ من العَداءِ لِمُسْرِفٍ عادٍ يُريدُ مَخانةً وغُلولا وقال الكميت أَهَمْدانُ مَهْلاً لا يُصَبِّح بُيوتَكمْ بِجُرْمِكُمُ حِمْلُ الدُّهَيْمِ وما تََزْبي وهذا البيت حجة لما قاله المفضّل والدَّهْماء الجماعة من الناس الكسائي يقال دَخَلْتُ في خَمَرِ الناس أي في جماعتهم وكثرتهم وفي دَهْماء الناس أَيضاً مثله وقال فَقَدْناك فِقْدانَ الربِيع وليْتَنا فَدَيْناكَ من دَهْمائِنا بأُلوفِ وما أدري أيُّ الدَّهْمِ هو وأَيُّ دَهْمِ الله هو أَي أيّ خَلْقِ الله والدَّهْماءُ العدد الكثير ودَهْماءُ الناس جماعتهم وكثرتهم والدُّهَيْماءُ تصغير الدَّهْماء الداهية سميت بذلك لإظْلامِها والدُّهَيْم أُمّ الدُّهَيْمِ الدَّواهي وفي المحكم الداهية وفي الحديث من أَراد أهل المدينة بدَهْمٍ أي بغائلة من أمر عظيم يَدْهَمُهُمْ أي يَفْجَؤُهُمْ ويقال هَدَمَهُ ودَهْدَمَه بمعنى واحد قال العجاج وما سُؤالُ طَلَلٍ وأَرْسُمِ والنُّؤْيِ بَعْدَ عَهْدِهِ المُدَهْدَم يعني الحاجز حول البيت إذا تهدم وقال غير ثَلاثٍ في المَحَلِّ صُيَّمِ رَوائم وهُنَّ مثل الرُّؤَّمِ بعد البِلى شِبْه الرَّمادِ الأَدْهَمِ ورَبْعٌ أَدْهَمُ حديث العهد بالحَيِّ وأَرْبُعٌ دُهْمٌ وقال ذو الرمة أيضاً ألِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأَنَّها بَقِيَّةُ وَحْيٍ في بُطونِ الصَّحائف ؟ الأزهري المُتَدَهَّمُ والمُتَدَأّمُ والمُتَدَثِّرُ هو المَجْبوسُ المأْبونُ والدَّهْماءُ القِدْرُ ابن شميل الدَّهْماء السوداء من القُدور وقد دَهَّمَتْها النارُ والدَّهْماء سَحْنَةُ الرجل وفَعَلَ به ما أَدْهَمَهُ أي ساءَه وأَرْغَمَهُ عن ثعلب والدَّهْماءُ عُشْبَة ذات ورق وقُضُبٍ كأنها القَرْنُوَةُ ولها نَوْرَةٌ حمراء يُدْبَغُ بها ومَنْبِتُها قِفافُ الرمل وقد سَمَّوْا داهِماً ودُهَيْماً ودُهْماناً والدُّهَيْم اسم ناقة وقد تقدم ذكرها ودُهْمان بطن من هُذَيْلٍ قال صَخْرُ الغَيِّ ورَهْط دُهْمانَ ورَهْطُ عادِيَهْ والأَدْهَمُ فرس عَنْتَرَةَ بن مُعاوية ( * المشهور أنه عنترة بن شدّاد ) صفة غالبة
( دهمث ) أَرض دَهْمَثةٌ ودَهْثَمٌ سَهْلة ( دهمج ) الدَّهْمَجَةُ مَشْيُ الكبير كأَنه في قيدٍ وقيل هو المشي البطيءُ وقد دَهْمَجَ يُدَهْمِجُ وبعير دُهامِجٌ يقارب الخَطْو ويُسْرعُ وقيل هو ذو سَنامين كدُهانِجٍ قال ابن سيده وأُراه بدلاً والدَّهْمَجُ السير الواسع الأَصمعي يقال للبعير إِذا قارب الخطو وأَسرع قد دَهْمَجَ يُدَهْمِجُ وأَنشد وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ يُدَهْمِجُ بالْوَطْبِ والمِزْوَدِ الكُدادُ فحل معروف من الحمير مثل الجَديلِ وشَذْقَمٍ من الإِبل قال ابن بري صواب إِنشاده حِمار لَهُمْ مِن بناتِ الكُدادِ وقبله بأَخْيَلَ منهم إِذا زَيَّنوا بِمَغْرَتِهِمْ حاجِبَيْ مُؤْجِدِ والمؤْجِد فحل من الحمير عندهم معروف يرميهم بتربية الحمير ونتاجِها ( دهمز ) التهذيب الدَّهْدَمُوزُ الشديدُ الأَكل وأَنشد لا تَكْرِيَنَّ بعدَها عَجُوزا واسِعَةَ الشِّدْقَيْنِ دَهْدَمُوزا تَلْقَمُ لَقْماً كالقَطا مَكْنُوزا والله أَعلم ( دهمس ) التهذيب قال أَبو تراب سمعت شَبانَةَ يقول هذا الأَمر مُدَغْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ إِذا كان مستوراً ( دهمص ) صَنْعةٌ دِهْماصٌ مُحْكَمةٌ قال أُمية بن أَبي عائذ أَرْتاحُ في الصُّعَداءِ صَوْتَ المِطْحَرِ ال مَحْشُورِ شِيفَ بِصَنْعةٍ دِهْماص
( دهمق ) الدُّهامِقُ التُّراب اللَّيِّن وأرض دَهامِيق ليِّنة دقيقة أنشد ابن دريد كأنَّما في تُرْبِهِ الدُّهامِقِ مِنْ ألِّه تَحْتَ الهَجِيرِ الوادِقِ ودَهْمَقَ الطَّحِينَ دقَّقَه وليَّنه وفي حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لو شئت أن يُدَهْمَقَ لي لفعلْتُ ولكن الله تعالى عاب قوماً فقال أذْهبْتم طَيِّباتكم في حَياتِكم الدنيا واسْتَمْتَعْتُم بها معناه لو شئت أن يُلَيَّنَ لي الطعامُ ويُجَوَّدَ ودَهْمَقْتُ اللحمَ مثل دَهْدَقْتُه والدَّهْمَقَةُ لِينُ الطعامِ وطيبه ورِقَّتُه وكذلك كل شيءٍ ليِّن قال الليث وأنشدني خَلَفٌ الأَحمر في نعت أرض جَوْنٌ رَوابي تُرْبِه دَهامِقُ يعني تُرْبة ليِّنة أبو عبيد الدَّهْمَقة