كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

ابن الأَعرابي يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه هو رأْس الدَّيْرِ ( دوس ) داسَ السيفَ صَقَلَه والمِدْوَسَةُ خَشَبة عليها سِنٌّ يُداسُ بها السيف والمِدْوَسُ المِصقَلَةُ قال الشاعر وأَبْيَضَ كالغَدِيرِ ثَوَى عليه قُيُونٌ بالمَدَارِسِ نِصْفُ شَهْرِ والمِدْوَسُ خشبة يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدُوسُ بها الصَّيْقَلُ السيفَ حتى يَجْلُوه وجمعه مَداوِسُ ومنه قوله وكأَنما هو مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ في الكفِّ إِلا أَنه هو أَضْلَعُ وداسَ الرجلُ جاريته إِذا علاها وبالغ في جماعها وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً وَطِئَه والدَّوْسُ الدِّياسُ والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ هي الدَّوائِس وداسَ الطعامَ يَدُوسُه دِياساً فانْداسَ هو والموضع مَداسَةٌ وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه دَرَسُوه عن أَبي حنيفة وفي حديث أُمِّ زَرْعْ ودائس ومنَقٍّ الدائس الذي يَدُوسُ الطعامَ ويَدُقُّه ليُخْرجَ الحَبَّ منه وهو الدِّياسُ وقلبت الواو ياء لكسرة الدال والدَّوائِس البقر العوامل في الدَوْس يقال قد أَلْقَوا الدَّوائِسَ في بَيْدَرهم والدَّوْسُ شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام وقولهم الدّوابّ حتى يَتَفَتَّت كما يتفتت قَصَبُ السَّنابل فيصير تبناً ومن هذا يقال طريق مَدُوسٌ وقولهم أَتتهم الخيلُ دَوائِسَ أَي يَتْبَعُ بعضهم بعضاً والمِدْوَسُ الذي يُداسُ به الكُدْسُ يُجرُّ عليه جَرًّا والخيل تَدُوسُ القَتْلَى بحوافرها إِذا وطئتهم وأَنشد فداسُوهُمُ دَوْسَ الحَصِيدِ فأَهْمَدُوا أَبو زيد يقال فلانٌ دِيسٌ من الدِّيَسَةِ أَي شجاع شديد يَدُوسُ كلَّ من نازله وأَصله دِوْسٌ على فِعْلٍ فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كما قالوا رِيحٌ وأَصله رِوْحٌ ويقال نزل العدوُّ ببني فلان في الخيل فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم ودياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد وقال أَبو بكر في قولهم قد أَخذنا في الدّوْسِ قال الأَصمعي الدّوْسُ تسوية الحديقة وترتيبها مأْخوذ من دِيَاسِ السيف وهو صَقْلُه وجِلاؤُه قال الشاعر صافي الحَدِيدَةِ قد أَضرَّ بصَقْلِه طُولُ الدِّياسِ وبَطْنُ طَيْرِ جائِعِ ويقال للحَجَر الذي يُجْلَى به السيفُ مِدْوَسٌ ابن الأَعرابي الدَّوْسُ الذُّلُّ والدُّوْسُ الصَّقْلة ودَوْسٌ قبيلة من الأَزْدِ منها أَبو هريرة الدَّوْسِي رحمة اللَّه عليه ( دوش ) الدَّوَشُ ظِلمةٌ في البصر وقيل هو ضعْفٌ في البصر وضِيقٌ في العين دَوِشَ دوَشاً وهو أَدْوَشُ وقد دَوِشَت عينُه وهي دَوْشاء الفراء داشَ الرجلُ إِذا أَخذَتْه الشَّبْكَرةُ ( دوط ) الفراء طادَ إِذا ثبت وداطَ إِذا حَمُقَ ( دوع ) داعَ دَوْعاً اسْتَنَّ عادِياً وسابِحاً والدُّوع ضرب من الحِيتان يَمانيةٌ ( دوغ ) قال ابن الفرج سمعت سليمان الكلابي يقول داغَ القومُ وداكُوا إِذا عَمَّهم المرَضُ والقومُ في دَوْغةٍ من المرض ودَوكة إِذا عَمَّهم وآذاهُم وقال غيره أَصابَتْنا دَوْغةٌ أَي بَرْد وقال أَبو سعيد في فلان دوغة ودَوْكة أَي حُمْقٌ
( دوف ) دافَ الشيءَ دَوْفاً وأَدافَه خلَطه وأَكثر ذلك في الدواء والطِّيبِ ومسك مَدْوُوفٌ مَدوفٌ جاء على الأَصل وهي تميمية قال والمِسْكُ في عَنْبَرِه مَدْوُوفُ وداف الطيبَ وغيره في الماء يَدوفُه فهو دائفٌ قال الأَصمعي وفاده يَفُودُه مثله ومن العرب من يقول مِسك مَدُوف قال ابن بري شاهده قول لبيد كأَنَّ دِماءهم تَجْري كُمَيْتاً ووَرْداً قانئاً شَعَرٌ مَدُوفُ وفي حديث أُم سُلَيْم قال لها وقد جَمَعَتْ عرَقَه ما تَصْنَعِين ؟ قالت عَرَقُكَ أَدُوفُ به طيبي أَي أَخْلِطُ وفي حديث سَلْمانَ أَنه دعا في مرضه بِمسْكٍ فقال لامرأَته أَدِيفِيهِ في تَوْرٍ ويقال دافَ يَديفُ بالياء والواو فيه أَكثر الجوهري دُفْتُ الدَّواء وغيره أَي بللتُه بماء أَو بغيره فهو مَدُوفٌ ومَدْوُوفٌ وكذلك مسك مَدُوفٌ أَي مَبْلُول ويقال مسْحُوق قال وليس يأْتي مفعول من ذواتِ الثلاثة من بنات الواو بالتمام إلا حَرْفان مسك مَدْوُوف وثوب مَصْوُونٌ فإن هذين حرفين جاءا نادرين والكلام مَدُوفٌ ومصون وذلك لثقل الضمة على الواو والياءُ أَقوى على احتمالها منها فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام والنقصان نحو ثوب مَخِيطٌ ومَخْيُوطٌ ودِيافٌ موضع بالجزيرة وهم نَبَطُ الشام قال وهو من الواو قال الفرزدق يهجو عمرو بن عَفْراء

الصفحة 1454