ظل دَوْمة قال ابن الأثير هي وادة الدَّوْمِ وهو ضخام الشجر وقيل شجر المُقْلِ قال أَبو حنيفة الدَّوْمَةُ تَعْبُلُ وتَسْمُو ولها خُوصٌ كخُوصِ النحل وتُخرِجُ أَقْناءً كأَقْناء النخلة قال وذكر أبو زياد الأعرابي أن من العرب من يسمي النَّبْقَ دَوْماً قال وقال عُمَارَةُ الدَّوْمُ العظامُ من السِّدْرِ وقال ابن الأَعرابي الدَّوْمُ ضِخام الشجر ما كان وقال الشاعر زَجَرْنَ الهِرَّ تحت ظلال دَوْمٍ ونَقَّبْنَ العَوارِضَ بالعُيونِ وقال طُفَيْلٌ أَظُعْنٌ بِصَحْراء الغَبيطَينِ أم نَخْلُ بَدَتْ لك أمْ دَومٌ بأَكمامِها حَمْلُ ؟ قال ابو منصور والدَّوْمُ شجر يشبه النخل إلاَّ أنه يُثْمِر المُقْلَ وله لِيفٌ وخُوص مثل ليف النخل ودُومَةُ الجَنْدَلِ موضع وفي الصحاح حِصْنٌ بضم الدال ويسميه أهل الحديث دَوْمَة بالفتح وهو خطأٌ وكذلك دُوماء الجَنْدَلِ قال أَبو سعيد الضرير دَوْمَةُ الجَنْدَلِ في غائط من الأرض خمسة فراسِخَ ومن قِبَلِ مغربه عين تَثُجُّ فتسقي ما به من النخل والزرع قال ودَوْمَةُ ضاحِيَةٌ بين غائطها هذا واسم حصنها مارِدٌ وسميت دَوْمَةَ الجَنْدَلِ لأن حصنها مبني بالجندل قال والضاحِيةُ من الضَّحْل ما كان بارزاً من هذا الغَوْطِ والعينِ التي فيه وهذه العين لا تسقي الضاحية وقيل هو دُومة بضم الدال قال ابن الأثير وقد وردت في الحديث وتضم دالها وتفتح وهي موضع وقول لبيد يصف بنات الدهر وأَعْصَفْنَ بالدُّومِيِّ من رأْس حِصْنِهِ وأَنْزَلْنَ بالأَسباب ربَّ المُشَقَّرِ يعني أُكَيْدِر صاحب دُومَةِ الجَنْدَلِ وفي حديث قصر الصلاة وذكر دَوْمِين قال ابن الأَثير هي بفتح الدال وكسر الميم قرية قريبة من حِمْص والإدامَةُ تَنْقيرُ السهم على الإبْهام ودُوِّمَ السهم فُتِل بالأَصابع وأنشد أبو الهيثم للكميت فاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّلُهُ عند الإدامَةِ حتى يَرْنُوَ الطَّرِبُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت لليَهُود عليكم السامُ الدامُ أَي الموت الدائم فحذفت الياء لأجل السام ودَوْمانُ اسم رجل ودَوْمانُ اسم قبيلة ويَدُومُ جبل قال الراعي وفي يَدُومَ إذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُهُ وذِرْوة الكَوْر عن مَرْوانَ مُعْتزل وذو يَدُومَ نهر من بلاد مُزَيْنَة يدفع بالعقيق قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ عَرَفْتُ الدار قد أَقْوَتْ بِرِئْمٍ إلى لأْيٍ فمَدْفَعِ ذي يَدُومِ وأَدام موضع قال أَبو المُثَلَّمِ لقد أُجْرِي لمصْرَعِهِ تَلِيدٌ وساقَتْهُ المَنِيَّةُ من أَداما قال ابن جني يكون أَفْعَلَ من دامَ يَدُومُ فلا يصرف كما لا يصرف أَخْزَمُ وأَحمر وأصله على هذا أدْوَم قال وقد يكون من د م ي وهو مذكور في موضعه والله أعلم
( دون ) دُونُ نقيضُ فوقَ وهو تقصير عن الغاية ويكون ظرفاً والدُّونُ الحقير الخسيس وقال إذا ما عَلا المرءُ رامَ العَلاء ويَقْنَع بالدُّونِ مَن كان دُونا ولا يشتق منه فعل وبعضهم يقول منه دانَ يَدُونُ دَوْناً وأُدِين إدانةً ويروى قولُ عديّ في قوله أَنْسَلَ الذِّرْعانَ غَرْبٌ جَذِمٌ وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ وغيره يرويه لم يُدَنّ بتشديد النون على ما لم يسم فاعله من دَنَّى يُدَنِّي أَي ضَعُفَ وقوله أَنسل الذِّرْعانَ جمع ذَرَعٍ وهو ولد البقرة الوحشية يقول جري هذا الفرس وحِدَّتُه خَلَّف أَولادَ البقرة خلْفَه وقد علا الرَّبْرَبَ شَدٌّ ليس فيه تقصير ويقال هذا دون ذلك أَي أَقرب منه ابن سيده دونُ كلمة في معنى التحقير والتقريب يكون ظرفاً فينصب ويكون اسماً فيدخل حرف الجر عليه فيقال هذا دونك وهذا من دونك وفي التنزيل العزيز ووجَدَ من دُونهم امرأَتين أَنشد سيبويه لا يَحْمِلُ الفارسَ إلاّ المَلْبُونْ أَلمحْضُ من أَمامِه ومن دُونْ قال وإنما قلنا فيه إنه إِنما أََراد من دونه لقوله من أَمامه فأَضاف فكذلك نوى إضافة دون وأَنشد في مثل هذا للجعدي لها فَرَطٌ يكونُ ولا تَراهُ أَماماً من مُعَرَّسِنا ودُونا التهذيب ويقال هذا دون ذلك في التقريب والتحقير فالتحقير منه مرفوع والتقريب منصوب لأَنه صفة ويقال دُونُك زيدٌ في المنزلة والقرب والبُعْد قال ابن سيده فأَما ما أَنشده ابن جني من قول بعض المولَّدين وقامَتْ إليه خَدْلَةُ السَّاقِ أَعْلَقَتْ به منه مَسْمُوماً دُوَيْنَةَ حاجِبِهْ قال فإِني لا أَعرف دون تؤنث بالهاء بعلامة تأْنيث ولا بغير علامة أَلا ترى أَن النحويين كلهم قالوا الظروف كلها مذكرة إِلا قُدّام ووراء ؟ قال فلا أَدري ما الذي صغره هذا الشاعر اللهم إلا أَن يكون قد قالوا هو دُوَيْنُه فإِن كان كذلك فقوله دُوَيْنَةَ حاجبه حسن على وجهه وأَدخل الأَخفش عليه الباءَ فقال في كتابه في القوافي وقد ذكر أَعرابيّاً أَنشده شعراً مُكْفَأً فرددناه عليه وعلى نفر من أَصحابه فيهم مَن ليْسَ بدُونِه فأَدخل عليه الباء كما ترى وقد قالوا من