كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

باتَتْ تُداعي قَرَباً أَفايِجَا بالخَلِّ تَدْعُو الدَّيَجانَ الدَّاجِجا
( ديح ) دَيَّحَ في بيته أَقام ودَيَّحَ ماله فرَّقه كدَوَّحه والدَّيْحانُ الجراد عن كُراع لا يُعرف اشتقاقه وهو عند كراع فَيْعالٌ قال ابن سيده وهو عندنا فَعْلان ( ديخ ) الدِّيخُ القِنْوُ وجمعهِ ديَخَة مثلِ ديكٍ ودِيَكةٍ والذال أَعلى وإِياها قَدَّم أَبو حنيفة وداخَ يَدِيخُ دَيْخاً ودَيَّخَة هو ذلله كدَوَّخه يائية وواوية قال الأَزهري دَيَّخْته وذَيَّخْته بالدال والذال ذللته وهو مُدَيَّخ أَي مذلل وحكاه أَبو عبيد عن الأَحمر بالذال المعجمة فأَنكره شمر قال الأَزهري وهو صحيح لا شك فيه وفي حديث عائشة تصف عمر رضي الله عنهما ففَنَّخَ الكَفَرَةَ ودَيَّخَها أَي أَذلها وقهرها يقال دَيَّخَ ودَوَّخَ بمعنى واحد وفي حديث الدعاء بعد أَن يُدَيِّخَهم الأَسْرُ وبعضهم يرويه بالذال المعجمة وهي لغة شاذة ( دير ) التهذيب الدير الدارات في الرمل ودَيْرُ النصارى أَصله الواو والجمع أَدْيارٌ والدَّيْرَانِيُّ صاحب الدَّيْرِ ابن سيده الدَّيْرُ خان النصارى وفي التهذيب دَيْرُ النصارى والجمع أَدْيارٌ وصاحبه الذي يسكنه ويعمره دَيَّارٌ ودَيْرَانِيٌّ نسب على غير قياس قال ابن سيده وإِنما قلنا إِنه من الياء وإِن كان دور أَكْثَرَ وأَوسع لأَن الياء قد تصرفت في جمعه وفي بناء فَعَّالٍ ولم نقل إِنها معاقبة لأَن ذلك لو كان لكان حَرِيّاً أَن يسمع في وجه من وجوه تصاريفه ابن الأَعرابي يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه هو رأْس الدَّيْرِ ( ديش ) الدِّيشُ قبيلة من ابني الهُونِ الليث دِيش قبيلة من بني الهون بن خزيمة وهم من القارَةِ وهم الدِّيشُ والعَضَلُ ابنا الهون بن خزيمة قال الجوهري وربما قالوه بفتح الدال وهو أَحد القارة والآخَرُ عَضَلُ بنَ الهون يقال لهما جميعاً القارة ( ديص ) داصَتِ الغُدّةُ بين الجلد واللحم تَدِيصُ دَيْصاً ودَيَصاناً تزلَّقَتْ وكذلك كلُّ شيء تحرّك تحت يدك الصحاح داصَتِ السِّلْعَةُ وهي الغُدّةُ إِذا حركتها بيدك فجاءت وذهبت وانْداصَ علينا فلانٌ بالشَّرِّ انْهَجَمَ وإِنه لَمُنْداصٌ بالشرِّ أَي مُفاجِئٌ به وقّاع فيه وانْداصَ الشيءُ من يَدِي انْسَلَّ والانْدياص الشيءُ يَنْسَلّ من يَدِك وفي الصحاح انسلالُ الشيء من اليد وداصَ يَدِيصُ دَيْصاً ودَيَصاناً زاغَ وحادَ قال الراجز إنّ الجَوادَ قد رَأَى وَبِيصَها فأَيْنما داصَتْ يَدِصْ مَدِيصَها وداصَ عن الطريق يَدِيصُ عدَلَ وداصَ الرجلُ يَدِيصُ دَيْصاً فرَّ والدَّاصَةُ حركة الفِرارِ والداصةُ منه الذين يَفِرّون عن الحرب وغيره والدَّيْصُ نَشاطُ السائِس وداصَ الرجلُ إِذا خسّ بعد رِفْعة والدّاصةُ السَّفِلةُ لكثرة حركتهم واحدُهم دائصٌ عن كراع ويقال للذي يَتَّبِع الوُلاةَ دائِصٌ معناه الذي يدور حول الشيء ويَتَّبِعُه وأَنشد لسعيد بن عبد الرحمن أَرَى الدُّنْيا مَعِيشَتَها عَناءً فتُخْطِئُنا وإِيّاها نَلِيصُ فإِن بَعُدَت بَعُدْنا في بُغَاها وإِن قَرُبَتْ فنحن لها نَدِيصُ والدائِصُ اللِّصُّ والجمع الداصَةُ مثل قائدٍ وقادَةٍ وذائدٍ وذادةٍ قال ابن بري والداصّةُ أَيضاً جمع دائصٍ للذي يجيء ويذهب والدَّيّاص الشديدُ العَضَلِ الأَصمعي رجل دَيّاصٌ إِذا كنت لا تقدر أَن تقبِضَ عليه من شدة عَضَلَهِ الجوهري رجل دَيّاصٌ إِذا كان لا يُقْدَرُ عليه وأَنشد ابن بري لأَبي النجم ولا بِذاك العَضِلِ الدَّيّاصِ
( ديف ) دِيافُ موضع في البحر وهي أَيضاً قَرْية بالشام وقد أَوردوا ذلك في ديف وقالوا وهو من الواو وقال الأَزهري دِيافُ قرية بالشام تُنْسب إليها النجائبُ قال امرؤ القيس إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا ودافَ الشيءَ يَديفه لغة في دافَه يَدُوفُه إذا خلطه وفي الحديث وتَديفُون
( * قوله « وتديفون إلخ » أورده المؤلف في مادة قطع تبعاً للنهاية وتقذفون فيه من القطيعاء ) فيه من القُطَيْعاء أَي تَخْلِطون والواو فيه أَكثر من الياء ويروى بالذال المعجمة وليس بالكثير وجمَل دِيافيٌّ وهو الضخم الجليل ( ديك ) الدِّيكُ ذكر الدجاج معروف وقوله وزَقَّت الدِّيكُ بصوت زَقّا إنما أَنثه على إرادة الدجاجة لأَن الدِّيكَ دجاجة أَيضاً والجمع القليل أَدْياك والكثير دُيوك ودِيَكة وأَرض مَداكَة ومَدِيكة كثيرة الدِّيَكةِ والدِّيكُ من الفرس العظم الشاخص خلف أُذنه وهو الخُشَشاء وحكى ابن بري عن ابن خالويه الدِّيكُ عظم خلف الأُذن ولم

الصفحة 1466