كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

يخصصه بفرس ولا غيره المؤرج الدِّيكُ في كلام أَهل اليمن الرجل المُشْفق الرؤوم ومنه سمي الدِّيكُ دِيكاً قال والدِّيكُ الربيع في كلامهم والديك الأثافي الواحد والجمع سواء
( ديل ) الدِّيلُ حيٌّ في عبد القَيْس ينسب إِليهم الدِّيليُّ وهما دِيلانِ أَحدهما الدِّيل بن شَنّ بن أَفْصى بن عبد القيس بن أَفْصى والآخر الديل بن عمرو بن وَدِيعةَ بن أَفصى بن عبد القيس منهم أَهلُ عُمان ابن سيده وبنو الدِّيل من بني بكر بن عبد مناةَ بن كِنانَة غيره وأَما الدُّئلُ بهمزة مكسورة فهم حَيٌّ من كنانة وقد تقدم ذكره وينسب إِليهم أَبو الأَسود الدُّؤَلي فتفتح الهمزة استثقالاً لتوالي الكسرات ( ديم ) الديمةُ المطر الذي ليس فيه رَعْد ولا برق أقله ثلث النهار أو ثلث الليل وأَكثره ما بلغ من العِدَّة والجمع دِيَمٌ قال لبيد باتَتْ وأَسْبَلَ والِفٌ من دَيمَةٍ تَرْوي الخَمائِلَ دائماً تَسْجامُها ثم يُشَبَّه به غيره وفي حديث عائشة رضي الله عنها وسئلت عن عمل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبادته فقالت كان عملُه دِيمةً الدِّيمةُ المطر الدائم في سكون شَبَّهَتْ عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر الدائم قال وأَصله الواو فانقلبت ياء للكسرة قبلها وفي حديث حُذَيْفَةَ وذكر الفتن فقال إنها لآتِيَتُكُم دِيَماً دِيَماً أي أنها تملأُ الأرض في دَوامٍ ودِيَمٌ جمع دِيَمةِ المطر وقد دَيَّمَت السماءُ تَدْيِيماً قال جَهْم بن سَبَلٍ يمدح رجلاً بالسَّخاء أنا الجَواد ابن الجَواد ابن سَبَلْ إن دَيَّمُوا جادَ وإن جادوا وَبَل
والدَّيامِيمُ المفاوِزُ ومفازة دَيْمومَةٌ أي دائمة البعد وفي حديث جُهَيْشِ بن أَوْس ودَيْمومَةٍ سَرْدَحٍ هي الصحراء البعيدة وهي فَعْلُولة من الدَّوامِ أَي بعيدة الأرْجاء يَدُومُ السير فيها وياؤها منقلبة عن واو وقيل هي فَيْعُولة من دَمَمْتُ القدر إذا طليتها بالرماد أي أنها مشتبهة لا عَلَمَ بها لسالكها وحكى أبو حنيفة عن الفراء ما زالت السماء دَيْماً دَيْماً أي دائمة المطر قال وأَراها معاقبة لمكان الخفة فإذا كان هذا لم يُعْتَدّ به في الياء وقد روي دامَتِ السماء تَديمُ مطرت دِيمةً فإن صح هذا الفعل اعتد به في الياء وأَرض مَديمةٌ ومُدَيَّمةٌ أصابتها الدِّيمةُ وقد ذكر في دوم قال ابن مقبل رَبيبةُ رَمْلٍ دافعَتْ في حُقوفِهِ رَخاخَ الثَّرى والأُقحُوانَ المُدَيَّما وقال كراع اسْتَدامَ الرجل إذا طأْطأَ رأْسه يَقْطُرُ منه الدم مقلوب عن اسْتَدْمى
( دين ) : الدَّيّانُ : من أَسماء الله عز وجل معناه الحكَم القاضي . وسئل بعض السلف عن علي بن أَبي طالب عليه السلام فقال : كان دَيّانَ هذه الأُمة بعد نبيها أَي قاضيها وحاكمها . و الدَّيَّانُ : القَهَّار ومنه قول ذي الإِصبع العدواني : لاهِ ابنُ عَمِّك لا أَفضَلْتَ في حَسَب فينا ولا أَنتَ دَيَّاني فتَخْزُوني أَي لست بقاهر لي فتَسوس أَمري . و الدَّيّانُ : الله عز وجل . و الدَّيَّانُ : القَهَّارُ وقيل : الحاكم والقاضي وهو فَعَّال من دان الناسَ أَي قَهَرَهم على الطاعة . يقال : دِنْتُهم فدانُوا أَي قَهرْتهم فأَطاعوا ومنه شعر الأَعشر الحِرْمانيّ يخاطب سيدنا رسولُا : يا سيِّدَ الناسِ ودَيَّانَ العَرَبْ وفي حديث أَبي طالب : قال له عليه السلام : أُريد من قريش كلمة تَدينُ لهم بها العرب أَي تطيعهم وتخضع لهم . و الدَّينُ : واحد الدُّيون معروف . وكلُّ شيء غير حاضر دَينٌ والجمع أَدْيُن مثل أَعْيُن و دُيونٌ قال ثعلبة بن عُبَيد يصف النخل : تُضَمَّنُ حاجاتِ العيالِ وضَيْفهمْ ومَهْمَا تُضَمَّنْ من دُيُونِهِمُ تَقْضِي يعني بالدُّيون ما يُنالُ من جَناها وإِن لم يكن دَيناً على النَّخْل كقول الأَنصاري : أَدِينُ وما دَيْني عليكم بمَغْرَم ولكنْ على الشُّمِّ الجِلادِ القَراوِحِ ابن الأَعرابي : دنْت وأَنا أَدِينُ إِذا أَخذت دَيناً وأَنشد أَيضاً قول الأَنصاري : أَدين وما ديني عليكم بمغرمٍ قال ابن الأَعرابي : القَراوِحُ من النخيل التي لا تُبالي الزمانَ وكذلك من الإِبل قال : وهي التي لا كَرَبَ لها من النخيل . و دِنْتُ الرجل : أَقْرَضْتُه فهو مَدِينٌ و مَدْيون . ابن سيده : دِنْتُ الرجلَ و أَدَنْته أَعطيته الدين إِلى أَجل قال أَبو ذؤيب : أَدَانَ وأَنْبَأَه الأَوّلُونَ بأَنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وفِيْ الأَوْلون : الناسُ الأَوَّلون والمَشْيَخَة وقيل : دِنْتُه أَقْرَضْتُه و أَدَنْتُه اسْتَقْرَضته منه . و دانَ هو : أَخذَ الدَّيْنَ . ورجل دائنٌ و مَدِينٌ و مَدْيُون الأَخيرة تميمية و مُدانٌ :

الصفحة 1467