( ذحر ) قال الأَزهري لم أَجده مستعملاً في شيء من كلامهم
( ذحق ) ابن سيده ذَحَقَ اللِّسانُ يَذْحَقُ ذَحْقاً انْسلَق وانْقشَر من داء يُصيبه والله أعلم ( ذحل ) الذِّحْل الثأْر وقيل طَلَبُ مكافأَة بجناية جُنِيَت عليك أَو عداوة أُتِيَتْ إِليك وقيل هو العداوة والحِقْد وجمعه أَذحال وذُحُول وهو التِّرة يقال طلب بذَحْله أَي بثأْره وفي حديث عامر بن المُلَوِّح ما كان رجل ليَقْتُل هذا الغلام بذَحْله إِلا قد اسْتَوْفى الذَّحْل الوِتْر وطلب المكافأَة بجناية جُنِيَتْ عليه من قتل أَو جرح ونحو ذلك ( ذحلم ) ذَحْلَمَهُ وسَحْتَنَه إذا ذبحه وذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ ومرّ يَتَذَحْلَمُ كأنه يتدحرج قال رؤبة كأَنَّهُ في هُوَّةٍ تَذَحْلَما وذَحْلَمْتُهُ صرعته وذلك إذا ضربته بحجر ونحوه ( ذحا ) ذَحا يَذْحى ذَحْواً ساقَ وطَرَدَ وذَحا الإبِلَ يَذْحاها ذَحْواً طَرَدَها وساقَها قال أَبو خِراشٍ الهُذَلي ونِعْم مُعَرَّسُ الأَقْوامِ تَذْحى رِحالَهُم شآمِيَةٌ بَلِيلُ أَراد تَذْحى رواحِلَهم وقيل أَراد أَنهم يُنْزِلُون رحالَهم فتأْتي الريح فتَسْتَخِفُّها فتَقْلَعُها فكأَنها تَسُوقها وتَطْردها قال ابن سيده فعلى هذا لا حذف هنالك وذَحاهُ يَذْحُوه ويَذْحاهُ ذَحْواً طَرَده وذَحَتْهُم الريحُ تَذْحاهُم ذَحْياً إِذا أَصابتهم وليس لهم منها سِتْرٌ وفي التهذيب وليس
( * قوله « وفي التهذيب وليس إلخ » أول عبارته قال أبو زيد ذحتنا الريح تذحانا ذحياً إذا اصابتنا ريح وليس لنا إلخ ) لنا ذَرىً نَتَذَرَّى به وذَحا المرأَةَ يَذْحُوها ذَحْواً نكحها هذه عن كراع ( ذخخ ) رجل ذَخْذاخٌ يُنْزِلُ قبل الخِلاطِ ابن الأَعرابي رجل ذَوْذَخٌ وهو الزُّمَلِقُ الذي يُنْزِلُ قبل أَن يُفْضِيَ إِلى المرأَة ( ذخر ) ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْراً واذَّخَرَهُ اذِّخاراً اختاره وقيل اتخذه وكذلك اذَّخَرْتُه وهو افتعلت وفي حديث الضحية كُلُوا وادَّخِرُوا وأَصله اذْتَخَرَهُ فثقلت التاء التي للافتعال مع الذال فقلبت ذالاً وأُدغمت فيها الذال الأَصلية فصارت ذالاً مشدّدة ومثله الاذِّكارُ من الذِّكْرِ وقال الزجاج في قوله تعالى تَدَّخِرُونَ في بيوتكم أَصله تَذْتَخِرُون لأَن الذال حرف مجهور لا يمكن النفَس أَن يجري معه لشدة اعتماده في مكانه والتاء مهموسة فأُبدل من مخرج التاء حرف مجهور يشبه الذال في جهرها وهو الدال فصار تَدَّخِرُون وأَصل الإِدغام أَن تدغم الأَول في الثاني قال ومن العرب من يقول تَذَّخِرُون بذال مشدّدة وهو جائز والأَول أَكثر والذَّخِيرَةُ واحدة الذَّخائِر وهي ما ادُّخِرَ قال لَعَمْرُكَ ما مالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ ولكنَّ إِخْوانَ الصَّفَاء الذَّخائِرُ وكذلك الذُّخَرُ والجمع أَذْخارٌ وذَخَرَ لنفسه حديثاً حَسَناً أَبقاه وهو مَثَلٌ بذلك وفي حديث أَصحاب المائدة أُمِرُوا أَن لا يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا قال ابن الأَثير هكذا ينطق بها بالدال المهملة وأَصل الادِّخارِ اذْتِخارٌ وهو افتعال من الذَّخْرِ ويقال اذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِرٌ فلما أَرادوا أَن يُدْغِمُوا لِيَخِفَّ النطق قلبوا التاء إِلى ما يقاربها من الحروف وهو الدال المهملة لأَنهما من مخرج واحد فصارت اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال ولهم فيه حينئذٍ مذهبان أَحدهما وهو الأَكثر أَن تقلب الذال المعجمة دالاً مشددة والثاني وهو الأَقل أَن تقلب الدال المهملة ذالاً وتدغم فيها فتصير ذالاً مشدّدة معجمة وهذا العمل مطرد في أَمثاله نحو ادَّكَرَ واذَّكَرَ واتَّغَرَ واثَّغَرَ والمَذْخَرُ العَفِجُ والإِذْخِرُ حشيش طيب الريح أَطول من الثِّيْلِ ينبت على نِبتة الكَوْلانِ واحدتها إِذْخِرَةٌ وهي شجرة صغيرة قال أَبو حنيفة الإِذْخِرُ له أَصل مُنْدَفِنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح وهو مثل أَسَلِ الكُولانِ إِلا أَنه أَعرض وأَصغر كُعُوباً وله ثمرة كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلا أَنها أَرق وأَصغر وهو يشبه في نباته الغَرَزَ يطحن فيدخل في الطّيب وهي تنبت في الحُزُونِ والسُّهُول وقلما تنبت الإِذْخِرَةُ منفردة ولذلك قال أَبو كَبير وأَخُو الإِباءَةِ إِذ رَأَى خُلاَّنَهُ تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَهُ كالإِذْخِرِ قال وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابيَضَّ قال الشاعر وذَكَرَ جَدْباً إِذا تَلَعَاتُ بَطْنِ الحَشْرَجِ آمْسَتْ جَدِيباتِ المَسَارِح والمَراحِ تَهادَى الرِّيحُ إِذْخِرَهُنَّ شُهْباً ونُودِيَ في المجالِس بالقِدَاحِ احتاج إِلى وصل همزة أَمست فوصلها وفي حديث الفتح وتحريم مكة فقال العباسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا الإِذخر بكسر الهمزة حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب وهمزتها زائدة وفي الحديث في صفة