كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

وجوهها وقيل المُذْرَعِفُّ السريع فعَمَّ به وادْرَعَفَّ الرجل في القتال أَي اسْتَنْتَلَ من الصفِّ ( ذرف ) الذَّرْفُ صَبُّ الدَّمْع وذَرَفَ الدَّمْعُ يَذْرِفُ ذَرْفاً وذَرَفاناً سالَ وذَرَفَتِ العينُ الدمعَ تَذْرِفُه ذَرْفاً وذَرفاناً وذُرُوفاً وذَرِيفاً وتَذْرافاً وذَرَّفَتْه تَذْريفاً وتَذْرِفةً أَسالَتْه وقيل رَمَتْ به قال ابن سيده وأَرى اللحياني حكى ذَرَفَتِ العينُ ذُرافاً قال ولست منه على ثقة وفي حديث العِرْباض فوَعَظَنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم مَوْعِظةً بليغة ذَرَفَتْ منها العيون أَي جرى دَمْعُها ودمْع ذريف أَي مَذْرُوف قال ما بالُ عَيْني دَمْعُها ذَريفُ وقد يوصف به الدمعُ نَفْسُه فيقال ذرَفَ الدمْعُ يَذْرِفُ ذُرُوفاً وذَرْفاً قال الشاعر عَيْنَيَّ جُودا بالدُّموعِ الذَّوارفِ قال وذَرَّفَتْ دُمُوعي تَذْريفاً وتَذْرافاً وتَذْرِفةً ومَذارِفُ العينِ مَدامِعُها والمَذارِفُ المَدامِعُ واسْتَذْرَفَ الشيءَ اسْتَقْطَرَه واسْتَذْرَفَ الضَّرْعُ دعا إلى أَن يُحْلَبَ ويُسْتَقْطَرَ قال يصف ضرعاً سَمْحٌ إذا هَيَّجْتَه مُسْتَذْرِف أَي مُسْتَقْطِر كأَنه يدعو إلى أَن يُستقطَر وسمح أَي أَن هذا الضَّرْعَ سَمْحٌ باللبن غَزيرُ الدَّرِّ والذَّرْفُ من حُضْرِ الخيل اجتماع القوائم وانبساط اليدين غير أَن سَنابِكَه قريبة من الأَرض وذَرَّفَ على الخمسين وغيرها من العدد زاد عليها وفي حديث علي عليه السلام قد ذَرَّفْتُ على السِّتين وفي رواية على الخَمْسين أَي زِدْتُ عليها يقال ذَرّفَ وزَرَّفَ وذَرَّفْتُه الموتَ أَي أَشْرَفْتُ به عليه وذَرَّفه الشيءَ أَطلعه عليه حكاه ابن الأعرابي وأَنشد لنافع بن لَقيط أُعْطِيكَ ذِمّةَ والِدَيَّ كِليهما لأُذَرِّفَنْكَ المَوْتَ إن لم تَهْرُبِ أَي لأُطْلِعَنَّكَ عليه والذَّرَّافُ السريعُ كالزَّرَّاف والذُّرْفَةُ نِبْتَةٌ والذَّرَفانُ المَشْيُ الضعيف وذَرَّفَ على المائةِ تَذْريفاً أَي زاد
( ذرفق ) اذْرَنْفَقَ تَقدَّم كادْرَنْفَقَ حكاه نصير ( ذرق ) ذَرْقُ الطائرِ خُرْؤُه وذَرقَ الطائرُ يَذْرُق ويَذْرِقُ ذَرْقاً وأذْرَقَ خَذَق بِسَلْحه وذَرَقَ وقد يستعار في السبُع والثعلب أنشد اللحياني إلا تِلكَ الثَّعالِبُ قد تَوَالَتْ عَلَيَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعا لِتَأْكُلَني فَمَرَّ لهُنَّ لَحْمي فأذْرَقَ من حِذاري أو أتاعا واسم ذلك الشيء الذُّراق عن أبي زيد وقال حسان بن ثابت لما سأله عمر رضي الله عنه عن هجاء الحطيئة للزِّبْرِقان بقوله دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها واقْعُدْ فإنَّك أنتَ الطَّاعِمُ الكاسي ما هَجاه بل ذَرق عليه والذَّرْقُ ذَرْقُ الحُبارَى بسلحه والخَذْقُ أشدُّ من الذَّرْق وفي نوادر الأَعراب تَذَرَّقَتْ فلانة بالكُحل وأذْرَقَتْ إذا اكْتحلت والذُّرَقُ نبات كالفِسْقِسة تسميه الحاضرةُ الحَنْدَقُوقى وقال أبو عمرو الذُّرَق الحندقوقى غيره واحدتها ذُرَقة ويقال لها حَنْدَقَوْقَى وحِنْدَقَوْقَى وحِنْدَقُوقَى قال أبو حنيفة لها نُفَيْحة طيبة فيها شَبه من الفَثِّ تطول في السماء كما ينبُت الفَثُّ وهو ينبت في القِيعان ومَناقِع الماء وقال مُرّة الذُّرَقُ نبات مثل الكُرّاث الجبليّ الدِّقاق له في رأسه قَماعِل صغار فيها حبٌّ أغبر حُلو يؤْكلُ رَطباً تُحبه الرِّعاء ويأتون به أهليهم فإذا جفَّ لم تَعرِض له وله نِصال صِغار لها قشرة سوداء فإذا قُشرت قُشرت عن بياض قال وهي صادِقةُ الحَلاوة كثيرة الماء يأكلها الناس قال رؤبة حتى إذا ما هاجَ حِيرانُ الذُّرَقْ وأهْيَجَ الخَلْصاء من ذاتِ البُرَقْ
( * قوله « الذرق » تقدم لنا هذا البيت في مادتي حجر وحير بلفظ الدرق بدال مهملة مفتوحة وهو خطأ والصواب ما هنا )
وأذْرَقَت الأَرض أنْبَتت الذُّرَق وفي الحديث قاع كثير الذُّرَق بضم الذال وفتح الراء الحندقوق وهو نبت معروف وحكى أبو زيد لبن مُذَرَّق أي مَذيق ( ذرمل ) التهذيب ذَرْمَل الرجُل إِذا أَخرج خُبْزته مُرَمَّدَةً ليعجلها على الضيف ابن السكيت ذَرْمَل ذَرْمَلةً إِذا سَلَح وأَنشد لَعْواً متى رأَيته تَقَهَّلا وإِن حَطَأْت كَتِفيه ذَرْمَلا ( ذرا ) ذَرَت الريح الترابَ وغيرَه تَذْرُوه وتَذْريه ذَرْواً وذَرْياً وأَذْرَتْهُ وذَرَّتْه أَطارَتْه وسفَتْه وأَذْهَبَتْه وقيل حَمَلَتْه فأَثارَتْه وأَذْرَتْه إِذا ذَرَت التُّرابَ وقد ذَرا هو نفسُه وفي حرف ابن مسعود وابن عباس تَذْرِيهِ الريحُ ومعنى أَذْرَتْه قَلَعَته ورَمَتْ به وهما لغتان ذَرَت الريحُ التُّرابَ تَذْرُوه وتَذْريه أَي طَيَّرَته قال ابن بري شاهد ذَرَوْتُه بمعنى طَيَّرْتُه قول ابن هَرْمَة يَذْرُو حَبِيكَ البَيْضِ ذَرْواً يخْتَلي غُلُفَ السَّواعِدِ في طِراقِ العَنْبَرِ والعَنْبَر هنا التُّرْس وفي الحديث إِنَّ الله خَلق في الجَنَّة

الصفحة 1499