اصطفى ذرِّيَّة بعضها من بعضٍ قال الأَزهري فقد دخلَ فيها الآباءُ والأَبْناءُ قال أَبو إِسحق وجائز أَن تُنْصَب ذريةً على الحال المعنى اصطفاهم في حال كون بعضهم من بعض وقوله عز وجل أَلْحَقْنا بهم ذُرِّيَّاتِهِم يريد أَولادَهُم الصغار وأَتانا ذَرْوٌ من خَبَرٍ وهو اليسيرُ منه لغة في ذَرْءٍ وفي حديث سليمان بن صُرَد قال لعليّ كرم الله وجهه بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْوٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بالوَعِيد فسِرْتُ إِليه جواداً ذَرْوٌ من قَوْلٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يتكامل قال ابن الأَثير الذَّرْوُ من الحديث ما ارتفعَ إِليك وتَرامى من حواشيه وأَطرافِه من قولهم ذَرا لي فلان أَي ارتفَع وقصَد قال ابن بري ومنه قول أَبي أُنَيْسٍ حليف بَني زُهْرة واسمه مَوْهَبُ بنُ رياح أَتاني عَنْ سُهَيْلٍ ذَرْوُ قَوْلٍ فأَيْقَظَني وما بي مِنْ رُقادِ وذَرْوة موضع وذَرِيَّات موضع قال القتال الكِلابي سقى اللهُ ما بينَ الرِّجامِ وغُمْرَةٍ وبئْرِ ذَرِيَّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ نَجاءَ الثُّرَيَّا كُلَّما ناءَ كْوكَبٌ أَهلَّ يَسِحُّ الماءَ فيه دُجُونُ وفي الحديث أَوَّلُ الثلاثةِ يدخُلونَ النارَ منهم ذو ذَرْوةٍ لا يُعْطِي حَقَّ اللهِ من ماله أَي ذُو ثَرْوةٍ وهي الجِدَةُ والمالُ وهو من باب الاعتقاب لاشتراكهما في المخرج وذِرْوَةُ اسم أَرضٍ بالبادية وذِرْوة الصَّمَّان عالِيَتُها وذَرْوَةُ اسم رجل وبئر ذَرْوانَ بفتح الذال وسكون الراء بئْر لبَني زُرَيْق بالمدينة وفي حديث سِحْرِ النبي صلى الله عليه وسلم بئر ذَرْوانَ قال ابن الأَثير وهو بتقديم الراء على الواو موضع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَة وذَرْوَةُ بن حُجْفة من شعرائهم وعَوْفُ بنُ ذِرْوة بكسر الذال من شُعرائِهِم وذَرَّى حَبّاً اسم رجل قال ابن سيده يكون من الواو ويكون من الياء وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه ولتأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصوف الأَذْرِيِّ كما يَأْلَم أَحدُكم النومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ قال المبرد الأَذْرِيّ منسوب إِلى أَذْرَبيجانَ وكذلك تقول العرب قال الشماخ تَذَكَّرْتُها وَهْناً وقَدْ حالَ دُونَها قُرى أَذَرْبيجانَ المسالِحُ والجالُ قال هذه مواضع كلها
( ذرود ) ذِرْوَدٌ اسم جبل ( ذعب ) قال الأَصمعي رأَيتُ القومَ مُذْعابِّينَ كأَنهم عُرْفُ ضِبْعانٍ ومُثْعابِّين بمعناه وهو أَن يَتْلُوَ بعضُهم بعضاً قال الأَزهري وهذا عنْدي مأْخوذٌ من انْثَعَبَ الماءُ وانْذَعَب إِذا سال واتَّصَلَ جَرَيانُه في النَّهَر قُلِبَتِ الثاءُ ذالاً ( ذعت ) ذَعَتَه في التراب يَذْعَتُه ذَعْتاً مَعَكَه مَعْكاً كأَنه يَغُطُّه في الماء وقيل هو أَشَدُّ الخَنْق وذَعَتَه ذَعْتاً إِذا خَنَقَه والذَّعْتُ الدَّفْع العَنيف والغَمْزُ الشديد والفعل كالفعل وكذلك زَمَته زَمْتاً إِذا خَنَقه وذَعَتَه وذَأَطَه وذَعَطه إِذا خَنَقَه أَشَدَّ الخَنْقِ وفي الحديث أَن الشيطان عَرَضَ لي يَقْطَعُ صَلاتي فأَمْكَنَني اللهُ منه فَذَعَتُّه أَي خَنَقْتُه والذَّعْتُ والدَّعْتُ بالذال والدال الدفع العنيف ( ذعج ) الذَّعْجُ الدَّفْعُ الشديد وربما كني به عن النكاح يقال ذَعَجَها يَذْعَجُها ذَعْجاً قال الأَزهري لم أَسمع الذَّعْجَ لغير ابن دريد وهو من مناكيره ( ذعر ) الذُّعْرُ بالضم الخَوْفُ والفَزَعُ وهو الاسم ذَعَرَهُ يَذْعَرُهُ ذَعْراً فانْذعَرَ وهو مُنْذَعِرٌ وأَذْعَرَه كلاهما أَفزعنه وصيره إِلى الذُّعْرِ أَنشد ابن الأَعرابي ومِثْل الذي لاقيتَ إِن كنت صادقاً من الشَّرِّ يوماً من خَلِيلِكَ أَذْعَرَا وقال الشاعر غَيْرَان شَمَّصَهُ الوُشاةُ فأَذْعَرُوا وَحْشاً عليكَ وَجَدْتَهُنَّ سُكُونَا وفي حديث حذيفة قال له ليلة الأَحزاب قُمْ فأْتِ القوم ولا تَذْعَرْهُم عليّ يعني قريشاً أَي لا تُقْزِعْهُمْ يريد لا تُعْلِمْهُمْ بنفسك وامْشِ في خُفْيَةٍ لئلاَّ يَنْفِروا منك ويُقْبِلُوا عَلَيَّ وفي حديث نابل مولى عثمان ونحن نَتَرامَى بالحَنْظَل فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يقولَ كذاك لا تَذْعَرُوا إِبَلَنا علينا أَي لا تُنَفِّرُوا إِبلنا علينا وقوله كذاك أَي حَسْبُكُمْ
( * قوله « كذاك أَي حسبكم » كذا في الأَصل والنهاية ) وفي الحديث لا يزال الشيطانُ ذَاعِراً من المؤمن أَي ذَا ذُعْرٍ وخَوْفٍ أَو هو فاعل بمعنى مفعول أَي مَذْعُور ورجل ذَعُور مُنْذَعِرٌ وامرأَة ذَعُورٌ تُذْعَرُ من الرّيَبةِ والكلام القبيح قال تَنُولُ بمَعْرُوفِ الحَديثِ وإِن تُرِدْ سِوَى ذَاكَ تُذْعَرْ منكَ وهْيَ ذَعُورُ وذُعِرَ فلانٌ ذَعْراً فهو مَذْعُورٌ أَي أُخِيفَ والذَّعَرُ الدَّهَشُ من الحياء والذَّعْرَةُ الفَزْعَةُ والذَّعْرَاءُ والذُّعْرَةُ الفِنْدَوْرَةُ وقيل الذُّعْرَةُ أُمُّ سُوَيْدٍ وأَمْرٌ ذُعَرٌ مَخُوفٌ على النسب والذُّعَرَةُ طُوَيِّرَةٌ تكون في الشجر تَهُزُّ