وجوهها شيء في مُصاص كلام العرب وأَما قولهم هذا قضاء سَذُوم بالذال فقد تقدم القول فيه إنه أَعجمي وكذلك البُسَّذُ لهذا الجوهر ليس بعربي وكذلك السَّبَذَةُ فارسي ( سرأ ) السِّرْءُ والسِّرْأَةُ بالكسر بيض الجَراد والضَّبِّ والسَّمَك وما أَشْبَهه وجمعه سرْءٌ ويقال سِرْوةٌ وأَصله الهمز وقال علي بن حمزة الأَصبهاني السِّرْأَةُ بالكسر بيض الجَرادِ والسِّرْوةُ السهم لا غير وأَرضٌ مَسْروءة ذاتُ سِرْأَة وسَرَأَتِ الجَرادةُ تَسْرَأُ سَرْءاً فهي سَرُوءٌ باضَتْ والجمع سُرُؤٌ وسُرَّأ الأَخيرة نادرة لأَن فَعُولاً لا يكسر على فُعَّلٍ وقال أَبو عبيد قال الأَحمر سَرَأَت الجَرادةُ أَلْقَتْ بَيْضَها وأَسْرَأَتْ حانَ ذلك منها ورَزَّتِ الجَرادةُ والرَّزُّ أَن تُدْخِل [ ص 95 ] ذَنَبها في الأَرض فتُلقِي سَرْأَها وسَرْؤُها بيضها قال الليث وكذلك سَرْءُ السمَكة وما أَشبهه من البيض فهي سَرُوءٌ والواحدة سَِرْأَةٌ القَنانِيُّ إِذا أَلقَى الجَرادُ بيضَه قيل قد سَرَأَ بَيْضَه يَسْرَأُ به الأَصمعي الجَراد يكون سَرْءاً وهو بيض فإِذا خرجت سُوداً فهي دَبًى وسَرَأَت المرأَة سَرْءاً كثر ولدها وضَبَّةٌ سَرُوءٌ على فَعُول وضباب سُرُءٌ على فُعُلٍ وهي التي بيضها في جوفها لم تُلْقِهِ وقيل لا يسمى البيضُ سَرْءاً حتى تُلْقِيَهُ وسَرَأَتِ الضَّبَّةُ باضَتْ والسَّراءُ ضَرْب من شجر القِسِيِّ الواحدةُ سَراءة
( سرأل ) إِسْرائيلُ وإِسْرائينُ زعم يعقوب أَنه بدل اسم مَلَكٍ
( سرأن ) إِسْرائين وإِسْرائيل زعم يعقوب أَنه بَدَلٌ اسم مَلَكٍ
( سرب ) السَّرْبُ المالُ الرَّاعي أَعْني بالمال الإِبِلَ وقال ابن الأَعرابي السَّرْبُ الماشيَةُ كُلُّها وجمعُ كلِّ ذلك سُروبٌ تقول سَرِّبْ عليَّ الإِبِلَ أَي أَرْسِلْهَا قِطْعَةً قِطْعَة وسَرَب يَسْرُب سُرُوباً خَرَجَ وسَرَبَ في الأَرضِ يَسْرُبُ سُرُوباً ذَهَبَ وفي التنزيل العزيز ومَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنهار أَي ظاهرٌ بالنهارِ في سِرْبِه ويقال خَلِّ سِرْبَه أَي طَرِيقَه فالمعنى الظاهرُ في الطُّرُقاتِ والمُسْتَخْفِي في الظُّلُماتِ والجاهرُ بنُطْقِه والمُضْمِرُ في نفسِه عِلْمُ اللّهِ فيهم سواءٌ ورُوي عن الأَخْفش أَنه قال مُسْتَخْفٍ بالليل أَي ظاهرٌ والساربُ المُتواري وقال أَبو العباس المستخفي المُسْتَتِرُ قال والساربُ الظاهرُ والخَفيُّ عنده واحدٌ وقال قُطْرب سارِبٌ بالنهار مُسْتَتِرٌ يقال انْسَرَبَ الوحشيُّ إِذا دخل في كِناسِه قال الأَزهري تقول العرب سَرَبَتِ الإِبلُ تَسْرُبُ وسَرَبَ الفحل سُروباً أَي مَضَتْ في الأَرضِ ظاهرة حيثُ شاءَتْ والسارِبُ الذاهبُ على وجهِه في الأَرض قال قَيْس بن الخَطيم
أَنَّى سرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ ... وتَقَرُّبُ الأَحلامِ غيرُ قَرِيبِ
قال ابن بري رواه ابن دريد سَرَبْتِ بباءٍ موحدة لقوله وكنتِ غيرَ سَروب ومن رواه سَرَيْت بالياء باثنتين فمعناه كيف سَرَيْت ليلاً وأَنتِ لا تَسرُبِينَ نَهاراً وسَرَبَ الفحْلُ يَسْرُبُ سُروباً فهو ساربٌ إِذا توجَّه للمَرْعَى قال الأَخْنَسُ بن شهاب التَّغْلبي
وكلُّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونحنُ خَلَعْنا قَيْدَه فهو سارِبُ
قال ابن بري قال الأَصْمعي هذا مَثَلٌ يريدُ أَن الناسَ أَقاموا في موضِعٍ واحدٍ لا يَجْتَرِئون على النُّقْلة إِلى غيره وقارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهم أَي حَبَسُوا فَحْلَهم عن أَن يتقدَّم فتَتْبَعه إِبلُهم خوفاً أَن يُغَارَ عليها ونحن أَعِزَّاءُ نَقْتَري الأَرضَ نَذْهَبُ فيها حيث شِئْنا فنحن قد خَلَعْنا قيدَ فَحْلِنا ليَذْهَب حيث شاء فحيثُما نَزَع إِلى غَيْثٍ تَبِعْناه وظَبْية سارِبٌ ذاهبة في مَرْعاها أَنشد ابن الأَعرابي في صفة عُقابٍ
فخاتَتْ غَزالاً جاثِماً بَصُرَتْ به ... لَدَى سَلَماتٍ عند أَدْماءَ سارِبِ
ورواه بعضهم سالِبِ وقال بعضهم سَرَبَ في حاجته مضَى فيها نهاراً وعَمَّ به أَبو عبيد وإِنه لقَرِيبُ السُّرْبةِ أَي قريبُ المذهب يُسرِعُ في حاجته حكاه ثعلب ويقال أَيضاً بعيدُ السُّرْبة أَي بعيدُ المَذْهَبِ في الأَرض قال الشَّنْفَرَى وهو ابن أُخْت تأَبَّط شَرّاً [ ص 463 ]
خرَجْنا من الوادي الذي بينَ مِشْعَلٍ ... وبينَ الجَبَا هَيْهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي ( 1 )
( 1 قوله « وبين الجبا » أورده الجوهري وبين الحشا بالحاء المهملة والشين المعجمة وقال الصاغاني الرواية وبين الجبا بالجيم والباء وهو موضع )
أَي ما أَبْعَدَ الموضعَ الذي منه ابتَدَأْت مَسِيري ابن الأَعرابي
السَّرْبة السَّفَرُ القريبُ والسُّبْأَةُ السَّفَرُ البَعيد والسَّرِبُ الذاهِبُ الماضي عن ابن الأَعرابي والانْسِرابُ الدخول في السَّرَب وفي الحديث مَنْ أَصْبَحَ آمِناً في سَرْبِه بالفتح أَي مَذْهَبِه قال ابن الأَعرابي السِّرْب النَّفْسُ بكسر السين وكان الأَخفش يقول أَصْبَح فلانٌ آمِناً في سَرْبِه بالفتح أَي مَذْهَبِه ووجهِه والثِّقاتُ من أَهل اللغة قالوا أَصْبَح آمِناً في