فِي ذَاتِ رَيْدٍ كزلق الرخ مُشْرِفَةٍ ... طَريقُها سَرِبٌ بالناسِ دُعْبُوبُ ( 1 )
( 1 قوله « كزلق الرخ إلخ » هكذا في الأصل ولعله كرأس الزج )
وتَسَرَّبُوا فيه تَتابَعُوا
والسَّرْبُ الخَرْزُ عن كُراعٍ والسَّرْبةُ الخَرْزة وإِنَّكَ لتُريدُ سَرْبةً أَي سَفَراً قَريباً عن ابن الأَعرابي شمر الأَسْرابُ من الناسِ الأَقاطِيعُ واحدها سِرْبٌ قال ولم أَسْمَعْ سِرْباً في الناسِ إِلا للعَجّاجِ قال ورُبَّ أَسْرابِ حَجِيجٍ نظمِ والأُسْرُبُ والأُسْرُبُّ الرَّصاصُ أَعْجَمِيٌّ وهو في الأَصْل سُرْبْ والأُسْرُبُ دُخانُ الفِضَّةِ يَدخُلُ في الفَمِ والخَيْشُومِ والدُّبُرِ فيُحْصِرُه فرُبَّما أَفْرقَ ورُبَّما ماتَ وقد سُرِبَ الرجل فهو مَسْرُوبٌ سَرْباً وقال شمر الأُسْرُبُ مخفَّف الباءِ وهو بالفارسية سُرْبْ واللّه أَعلم ( سربج ) في حديث جُهَيْشٍ وكائِنْ قَطَعْنا الليلَ من دَوِّيَّةٍ سَرْبَجٍ أَي مفازة واسعة بعيدة الأَرْجاءِ
( سربخ ) السَّرْبَخُ الأَرض الواسعة وقيل هي الأَرض البعيدة وقيل هي المَضِلَّة التي لا يُهْتَدَى فيها لطريق وفي حديث جُهَيْشٍ وكائنْ قَطَعْنا إِليك من دَويَّة سَرْبَخٍ أَي مفازة واسعة بعيدة الأَرجاء قال عمرو بن معديكرب وأَرض قد قَطَعْتُ بها القَواهِي من الجِنَّانِ سَرْبَخُها مَلِيعُ
( * قوله « قطعت بها القواهي » كذا بالأصل بالقاف ولعله جمع قاه وهو الحديد الفؤاد وقوله من الجنان بيان له جمع جان كحائط وحيطان والذي في الصحاح الهواهي بهاءين )
وقال أَبو دُواد أَسْأَدَتْ ليْلةً ويوماً فلما دَخَلَتْ في مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ قال المَرْدُون المنسوج بالسراب والرَّدَنُ الغَزْلُ والسَّرْبَخَة الخِفَّة والنَّزَقُ وفي النوادر ظَلِلْتُ اليومَ مُسَرْبَخاً ومُسَنْبَخاً أَي ظَلِلْتُ أَمشي في الظهيرة
( سربد ) حاجب مُسَرْبَدٌ لا شعر عليه عن كراع
( سربل ) السِّرْبالُ القَميص والدِّرْع وقيل كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ وقد تَسَرْبَلَ به وسَرْبَلَه إِياه وسَرْبَلْتُه فَتَسَرْبَل أَي أَلبسته السِّرْبالَ وفي حديث عثمان رضي الله عنه لا أَخْلَع سِرْبالاً سَرْبَلَنِيه اللهُ تعالى السِّرْبالُ القَمِيصُ وكَنَى به عن الخِلافة ويُجْمَع على سَرابِيلَ وفي الحديث النَّوائحُ عليهنَّ سَرابِيلُ من قَطِرانٍ وتطلق السَّرابيلُ على الدروع ومنه قول كعب بن زهير شُمُّ العَرانِينِ أَبْطالٌ لبَوسُهُمُ من نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجا سَرابِيلُ وقيل في قوله تعالى سَرابِيلَ تَقِيكم الحَرَّ إِنها القُمُص تَقي الحَرَّ والبَرْد فاكتفى بذكر الحَرِّ كأَنَّ ما وَقى الحَرَّ وَقى البرد وأَما قوله تعالى وسَرابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكم فهي الدُّرُوع والسَّرْبَلَة الثَّرِيد الكثير الدَّسَمِ أَبو عمرو السرْبَلَة ثَرِيدة قد رُوِّيَتْ دَسَماً ( سربن ) السِّرْبان كالسِّرْبال وزعم يعقوب أَن نون سِرْبان بدل من لام سِرْبال وتَسَرْبَنتُ كتَسَرْبَلْتُ قال الشاعر تَصُدُّ عني كَمِيَّ القومِ مُنْقَبِضاً إذا تَسَرْبَنْتُ تحتَ النَّقْعِ سِرْباناً قال ورواه أَبو عمرو سِربالاً
( سرتح ) أَرض سِرتاحٌ كريمة ( سرج ) السَّرْجُ رحل الدابة معروف والجمع سُروج وأَسْرَجَها إِسراجاً وضع عليها السرج والسَّرّاجُ بائع السُّروجِ وصانعها وحرفته السَّرَاجَةُ والسِّراجُ المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل والجمع سُرُجٌ والمِسْرَجَةُ التي فيها الفتيل وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً والمَسْرَجَةُ بالفتح التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ والشمس سِراجُ النهار والمَسْرَجَةُ بالفتح
( * وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن المصباح ) التي توضع فيها الفتيلة والدهن وفي الحديث عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة قيل أَراد أَن الأَربعين الذين تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة وعمر فيما بينهم كالسراج لأَنهم اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين خائفين كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي والسِّرَاجُ الشمس وفي