التنزيل وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وقوله عز وجل وداعياً إِلى الله بإِذنه وسِراجاً مُنِيراً إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به أَو مثل الشمس في النور والظهور والهُدَى سِرَاجُ المؤمن على التشبيه التهذيب قوله تعالى وسراجاً منيراً قال الزجاج أَي وكتاباً بيِّناً المعنى أَرسلناك شاهداً وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ وإِن شئت كان وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً قال الأَزهري وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي صلى الله عليه وسلم وكان حسناً ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ وأَسْرَجَ السِّرَاجَ أَوْقَدَهُ وجَبينٌ سارِجٌ واضح كالسِّراج عن ثعلب وأَنشد يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه قال وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا قال عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ الوَسَطِ وقال غيره شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ وهو ضرب من السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ وسَرَّجَ الشيءَ زَيَّنَه وسَرَجَه الله وسَرَّجَه وفَّقَه وسَرَجَ الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً عَمِلَهُ ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ كذاب وقيل هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء ويفرد فيقال رجل سَرّاجٌ وقد سَرِجَ ويقال بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها بأُسْرُوجَةٍ وسُرَيْجٌ قَيْنٌ معروف والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ منسوبة إِليه وشبه العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء فقال وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا وسِراجٌ اسم رجل قال أَبو حنيفة هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ الخُلُقُ والطبيعة والطريقة يقال الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه حكاه اللحياني أَبو زيد إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة الأَصمعي إِذا استوت أَخلاق القوم قيل هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة ومَرِنٍ ومَرِسٍ ( سرجح ) هم على سُرْجُوحةٍ واحدة إِذا استوت أَخلاقهم
( سرجس ) مارُ سَرْجِس موضعٌ قال جرير لَقِيتُمْ بالجَزيرَة خَيْلَ قَيْسٍ فقلتُمْ مارَ سَرْجِسَ لا قِتالا تقول هذه مارُ سَرْجِسَ ودخلْت مارَ سَرْجِسَ ومررت بمارِ سَرْجِسَ وسَرْجِسُ في كل ذلك غير منصرف
( سرجم ) السَّرْجَمُ الطويل مثل السَّلْجَمِ ( سرجن ) السَّرْجينُ والسِّرْجينُ ما تُدْمَلُ به الأَرضُ وقد سَرْجَنَها الجوهري السَّرْجين بالكسر معرَّب لأَنه ليس في الكلام فَعْليل بالفتح ويقال سِرْقين
( سرح ) السَّرْحُ المالُ السائم الليث السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام سَرَحَتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً سامتْ وسَرَحها هو أَسامَها يَتَعَدَّى ولا يتعدى قال أَبو ذؤَيب وكانَ مِثْلَيْنِ أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً حيثُ اسْتراحَتْ مَواشِيهم وتَسْرِيحُ تقول أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً هذه وحدها بلا أَلف وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ قال يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إلى المرعى وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إِذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى والسَّرْحُ المالُ السارحُ ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراحُ وقيل السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك يقال سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ ويقال سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ وأَنشد لجرير وإِذا غَدَوْتُ فَصَبَّحَتْك تحِيَّةٌ سَبَقَتْ سُرُوحَ الشَّاحِجاتِ الحُجَّلِ قال والسَّرْحُ المال الراعي وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً وقُضِمَ شَجرُها والتَقى سَرْحاها يقول انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد والجمع من كل ذلك سُرُوحٌ والمَسْرَحُ بفتح الميم مَرْعَى السَّرْح وجمعه المَسارِحُ ومنه قوله إِذا عاد المَسارِحُ كالسِّباحِ وفي حديث أُم زرع له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ هو جمع مَسْرَح وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ قيل تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان من لبنها ولحمها خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ وهي بعيدة عازبة وقيل معناه أَن إَبله كثيرة في حال بروكها فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها للأَضياف ومنه حديث جرير لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها إِذا غَدَت للمرعى والسارحُ يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل ويكون اسماً للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ