العُجْمةُ الصَّرْفَ إِذا كان العجمي منقولاً إِلى كلام العرب وهو اسم عَلَمٌ كإِبراهيم وإِسمعيل قال فعلى هذا ينصرف سَراوِيل إِذا صُغِّر في قولك سُرَيِّيل ولو سميت به شيئاً لم ينصرف للتأْنيث والتعريف وطائرٌ مُسَرْوَلٌ أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه وأَما قول ذي الرمة في صفة الثور تَرى الثَّوْرَ يَمْشي راجعاً من ضَحائه بها مِثْلَ مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَل فإِنه أَراد بالهِبْرزيِّ الأَسدَ جعله مُسَرْوَلاً لكثرة قوائمه وقيل الهِبْرِزِيُّ الماضي في أَمره ويروى بها مِثْلَ مَشْي الهِرْبِذِيِّ يعني مَلِكاً فارسيّاً أَو دِهْقاناً من دَهاقينهم وجَعَلَهُ مُسَرْوَلاً لأَنه من لباسهم يقول هذا الثور يتبختر إِذا مَشَى تَبَخْتُر الفارسي إِذا لَبِسَ سَراوِيلَه وحَمامة مُسَرْوَلةٌ في رجليها رِيشٌ والسَّراوِين السَّراوِيل زعم يعقوب أَن النون فيها بدل من اللام وقال أَبو عبيد في شِياتِ الخيل إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين فهو أَبْلَق مُسَرْوَلٌ قال الأَزهري والعرب تقول للثور الوحشي مُسَرْوَلٌ للسواد الذي في قوائمه
( سرم ) روى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه سمع أَعرابيّاً يقول اللهم ارزقني ضِرْساً طَحوناً ومَعِدَةً هَضُوماً وسُرْماً نَثُوراً قال ابن الأَعرابي السُّرْمُ أُمُّ سُوَيْدٍ وقال الليث السُّرْمُ باطن طرف الخَوْرانِ الجوهري السُّرْمُ مَخْرَجُ الثُّفْل وهو طرَف المِعى المستقيم كلمة مولَّدة وفي حديث عليّ لا يذهب أَمر هذه الأُمة إِلا على رجل واسع السُّرْم ضخم البُلُعومِ السُرْمُ الدُبرُ والبُلعُومُ الحلق قال ابن الأَثير يريد رجلاً عظيماً شديداً ومنه قولهم إِذا استعظموا الأَمر واستصغروا فاعله إما يفعل هذا من هو أَوسَعُ سُرْماً منك قال ويجوز أَن يريد به أَنه كثير التَّبْذير والإِسراف في الأَموال والدماء فوصفه بسعة المَدْخل والمَخْرج ابن سيده السُّرْمُ حرف الخَوران والجمع أَسْرامٌ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيّ في عَطَنٍ أَكْرَسَ من أَسْرامِها وخص بعضهم به ذوات البَراثِنِ من السباع ابن الأَعرابي السَّرَمُ وجع العَوَّاء وهو الدُّبُرُ وجاءت الإِبل مُتَسَرِّمَةً أَي منقطعة وغُرَّةٌ مُتَسَرِّمَةٌ غلظت من موضع ودَقَّتْ من آخر والسُّرْمانُ ضرب من الزنابير أَصفر وأَسود ومُجَزَّعٌ وفي التهذيب صُفْرٌ ومنها ما هو مُجَزَّعٌ بحمرة وصفرة وهو من أَخبثها ومنها سُودٌ عِظام وقيل السِّرْمانُ العظيم من اليَعاسِيب والضم لغة والسِّرْمان دُوَيْبَّة كالحَجَل الليث السَّرْمُ ضرب من زجر الكلاب يقال سَرْماً سَرْماً إِذا هيجته ( سرمد ) السرْمَدُ دوام الزمان من ليل أَو نهار وليل سرمد طويل وفي التنزيل العزيز قل أَرأَيتم إِن جعل الله عليكم النهار سرمداً ؟ قال الزجاج السرمد الدائم في اللغة وفي حديث لقمان جَوّابُ ليل سَرْمَد السرمد الدائم الذي لا ينقطع ( سرمط ) السَّرْمَطُ والسَّرَوْمَطُ الجمل الطويل وأَنشد بكلِّ سامٍ سَرْمَطٍ سَرَوْمَط وقيل السَّرَوْمَطُ الطويل من الإِبل وغيرها قال ابن سيده السرَوْمَطُ وعاء يكون فيه زِق الخمر ونحوه ورجل سَرَوْمَطٌ يَسْتَرِط كل شيء يَبْتَلِعُه وقد تقدّم على قول من قال إِن الميم زائدة وقول لبيد يصف زِقَّ خمر اشْتُرِي جِزافاً ومُجْتَزَفٍ جَوْنٍ كأَنَّ خِفاءه قَرى حَبَشِيٍّ بالسَّرَوْمَطِ مُحْقَب
( * قوله « ومجتزف » في الصحاح بمجتزف )
قال السَّرَوْمَطُ ههنا جمل وقيل هو جلد ظَبية لُفّ فيه زِقُّ خمر وكل خِفاء لُفّ فيه شيء فهو سَرَوْمَطٌ له وتَسَرْمَطَ الشعَرُ قَلّ وخَفّ ورجل سُرامِطٌ وسَرْمَطِيطٌ طويل والسُّرامِطُ الطويل من كل شيء ( سرمق ) السَّرْمَق بالفتح ضرب من النبت ( سرند ) السرَنْدى الشديد والسرَنْدى الجريء على أَمره لا يَفْرَق من شيء وقد اسْرَنْداه واغرنداه إِذا جهل عليه وسيف سرَنْدَى ماض في الضريبة ولا يَنْبُو قال ابن أَحمر يصف رجلاً صرع فخرّ قتيلاً فخرّ وجال المُهْرُ ذاتَ يميِنه كسيفٍ سَرْنَدى لاح في كف صَيْقلِ ومن جعل سَرَنْدى فَعَنْللاً صرفه ومن جعله فعنلى لم يصرفه وقال أَبو عبيد اسْرَنْداه واغْرَنْداه إِذا علاه وغلبه والسَّرَنْدى القويُّ الجريء من كل شيء والأُنثى بالهاء والمُسْرندي الذي يغلبك ويعلوك قال الشاعر قد جعل النعاس يغرنديني أَدفعه عني ويسرنديني