كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

الطويل فهو المِعْبَلَة والسَّرْية نصلٌ صغير قَصير مُدَوَّر مُدَمْلَك لا عَرْض له قال ابن سيده وقد تكون هذه الياء واواً لأَنهم قالوا السَّرْوة فقبلوها ياءً لقربها من الكسرة وقال ثعلب السِّرْوة والسُّرْوة أَدقُّ ما يكون من نصال السهام يدخل في الدروع وقال أبو حنيفة السِّرْوة نصلٌ كأَنه مِخْيَط أَو مِسَلَّة والجمع السِّرَاء قال ابن بري قال القزاز والجمع سِرىً وسُرىً قال النمر وقد رَمَى بِسُراهُ اليومَ مُعْتَمِداً في المَنْكِبَيْنِ وفي الساقَيْن والرَّقَبَهْ وقال آخر كيف تَراهُنَّ بِذي أُراطِ وهُنَّ أَمثالُ السُّرَى المِراطِ ؟ ابن الأَعرابي السُّرى نِصالٌ دِقاقٌ ويقال قِصارٌ يُرْمى بها الهَدَفُ وقال الأَسدي السِّرْوةُ تدعى الدِّرْعِيَّة وذلك أَنها تدخل في الدرع ونصالُها مُنْسَلكَة كالمِخْيطِ وقال ابن أَبي الحُقَيقِ يصف الدروع تَنْفي السُّرى وجِيادَ النَّبْل تَتْرُكُهُ مِنْ بَيْنُ مُنْقَصِفٍ كَسْراً ومَفْلُولِ وفي حديث أَبي ذر كانَ إذا الْتاثَتْ راحِلَة أَحدِنا طَعَن بالسِّرْوةَ في ضَبْعِها يعني في ضَبْع النَّاقة السِّرْية والسِّرْوة وهي النِّصال الصغار والسُّرْوة أَيضاً وفي الحديث أَنَّ الوَليدَ بنَ المُغيرة مَرَّ به فأَشار إلى قَدَمِه فأَصابَتْه سِرْوَةٌ فجَعَلَ يَضْرِبُ ساقه حتَّى ماتَ وسَراةُ كُلِّ شيءٍ أَعْلاه وظَهْرُه ووسَطه وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور سَراةَ الضُّحى ما رِمْنَ حتَّى تَفَصَّدَتْ جِباهُ العَذارى زَعْفَراناً وعَنْدَما ومنه الحديث فَمَسَحَ سَراةَ البَعِير وذِفْراهُ وسَراةُ النهارِ وغيرهِ ارْتِفاعُه وقيل وَسَطُه قال البُرَيق الهذلي مُقِيماً عِندَ قَبْر أَبي سِباعٍ سَراةَ الليلِ عندَكَ والنَّهارِ فجعل لليل سَراةً والجمع سَرَوات ولا يكَسَّر التهذيب وسَراةُ النهارِ وقتُ ارتِفاعِ الشمس في السماء يقال أَتَيْته سَراةَ الضُّحى وسَراةَ النهار وسَراةُ الطريق مَتْنُه ومُعْظَمُه وفي الحديث ليس للنساء سَرَواتُ الطَّريق يعني ظُهورَ الطريق ومُعظَمَه ووَسَطَه ولكِنَّهنَّ يَمْشِينَ في الجَوانِبِ وسَراة الفرس أَعلى مَتْنِه وقوله صَرِيفٌ ثمَّ تَكْلِيفُ الفَيافي كأَنَّ سَراةَ جِلَّتِها الشُّفُوفُ أَراد كأَنَّ سَرواتِهِنَّ الشُّفوفُ فوضَعَ الواحدَ موضِعَ الجَمْع أَلا تراه قال قبل هذا وقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد أُمِلَّتْ براهُنَّ الإناخَةُ والوَجيفُ وسَرا ثَوْبَه عنه سَرْواً وسَرَّاه نَزَعه التشديد فيه للمبالغة قال بعض الأَغفال حَتَّى إذا أَنْفُ العُجَيْرِ جَلَّى بُرْقُعَه ولم يُسَرِّ الجُلاَّ وسَرى متاعَه يَسْري أَلْقاه عن ظهر دابَّته وسَرى عنه الثوبَ سَرْياً كَشَفه والواو أَعلى وكذلك سَرى الجُلَّ عن ظَهْر الفَرَس قال الكميت فَسَرَوْنا عنه الجلالَ كما سُلْ لَ لِبَيْعِ اللَّطِيمةَ الدَّخْدارُ والسَّرِيُّ النَّهْر عن ثعلب وقيل الجَدْول وقيل النَّهْر الصغير كالجَدْول يجري إلى النَّخْل والجمع أَسْرِيَة وسُرْيانٌ حكاها سيبويه مثل أَجْرِبة وجُرْبانٍ قال ولم يُسْمع فيه بأَسْرِياءَ وقوله عز وجل قد جَعَل رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً روي عن الحسن أَنه كان يقول كان والله سَرِيّاً من الرجال يعني عيسى عليه السلام فقيل له إن من العرب من يسمي النهر سَرِيّاً فرجع إلى هذا القول وروي عن ابن عباس أَنه قال السَّريُّ الجَدْول وهو قول أَهل اللغة وأَنشد أَبو عبيد قول لبيد يصف نخلاً نابتاً على ماء النهر سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرومُ وفي حديث مالك بن أَنس يَشتَرطُ صاحبُ الأَرضِ على المُساقي خَمَّ العَيْنِ وسَرْوَ الشِّرْبِ قال القتيبي يريد تَنْقِيةَ أَنْهارِ الشِّرْبِ وسَواقيه وهو من قولك سَرَوْت الشيء إذا نَزَعْته قال وسأَلت الحجازيين عنه فقالوا هي تَنْقِية الشَّرَبات والشَّرَبة كالحَوْض في أَصل النَّخْلة منه تَشْرب قال وأَحسِبه من سَرَوْت الشيء إذا نَزَعتْه وكَشَفْت عنه وخَمُّ العَيْنِ كَسْحُها والسَّراةُ الظَّهْرُ قال شَوْقَبٌ شَرْحَبٌ كأَنَّ قَناةً حَمَلَتْه وفي السَّراةِ دُمُوجُ والجمع سَرَوات ولا يُكَسَّر وسُرِّيَ عنه تَجلَّى هَمُّه وانْسَرى عنه الهَمُّ انْكَشف وسُرِّيَ عنه مثله والسَّرْوُ ما ارْتَفع من الوادي وانْحَدَر عن غَلْظِ الجَبَل وقيل السَّرْوُ من الجَبَل ما ارْتَفَع عن موضع السَّيلْ وانْحَدَر عن غَلْظ الجبَل وفي الحديث سَرْوُ حِمْيَر وهو النَّعْفُ والخَيْفُ وقيل سَرْوُ حِمْيَر مَحَلَّتها وفي حديث عمر رضي الله عنه لئِنْ بَقِيت إلى قابِلٍ ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بِسَرْو حِمْيَر حَقُّه لم يَعْرَقْ جَبِينهُ فيه وفي رواية ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بسَروَات حمْيَرَ والمعروف في واحدة سَرَواتٍ سَراة وسَراة الطريقِ ظَهْرهُ ومُعْظَمهُ ومنه حديث رِياحِ بنِ الحرثِ فصَعِدوا سَرْواً أَي مُنْحَدراً من الجَبل والسَّرْوُ شجر واحدته سَرْوةَ والسَّراءُ شجر واحدته سَراءة قال ابن مقبل

الصفحة 2002