كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

ذهبت منه مَدة السين رجعت الياء قال أَبو منصور سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ فهو مُسَيْطِرٌ ولم يستعمل مجهول فعله وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه قال وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ هذا عند النحويين خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا نقصته وهو مذكور في موضعه وأَما قول أَبي دواد الإِيادي وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى مِنَ الحَضْ رِ عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر وهو مدينة بين دِجْلَةَ والفرات غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله التهذيب المُسْطَارُ الخمر الحامض بتخفيف الراء لغة رومية وقيل هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح وقال المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام قال وأُراه روميّاً لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب قال ويقال المُسْطار بالسين قال وهكذا رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال هو الحامض منه قال الأَزهري المسطار أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء الجوهري المسطار
( * قوله « الجوهري المسطار بالكسر إلخ » في شرح القاموس قال الصاغاني والصواب الضم قال وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ ) بكسر الميم ضرب من الشراب فيه حموضة وبالصاد ايضا
( سطط ) التهذيب ابن الأَعرابي السُّطُطُ الظَّلَمةُ والسُّطُطُ الجائرون والأَسَطُّ من الرجال الطويل الرِّجْلَيْن
( سطع ) السَّطْعُ كل شيء انتشر أَو ارتفع من بَرْقٍ أَو غُبار أَو نُور أَو رِيح سَطَعَ يَسْطَعُ سَطْعاً وسُطُوعاً قال لبيد في صفة الغُبار المرتفع مَشْمُولة غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ إِسْنامُها غُلِثَتْ خُلِطَتْ والمشمولةُ النار التي أَصابتها الشَّمالُ وأَما قولهم صاطعٌ في ساطعٍ فإِنهم أَبدلوها مع الطاء كما أَبدلوها مع القاف لأَنها في التصَعُّد بمنزلتها والسَّطِيعُ الصُّبْحُ لإِضاءته وانتشاره ويقال للصبح إِذا طلَع ضَوْؤُه في السماء قد سَطَع يسْطَع سُطوعاً أَوّلَ ما ينشقُّ مستطيلاً وكذلك البرق يَسْطَعُ في السماء وكذلك إِذا كان كذَنَب السِّرْحانِ مستطيلاً في السماء قبل أن ينتشر في الأُفق وفي حديث السَّحُور كلوا واشربوا ولا يَهِيدَنَّكم الساطِعُ المُصْعِدُ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الأَحمر وأَشار بيده في هذا الموضع من نحو المَشْرِق إِلى المَغْرِب عَرْضاً يعني الصبح الأَوّل المستطيل قال الأَزهري وهذا دليل على أَن الصبح الساطع هو المستطيل قال فلذلك قيل للعَمُود من أَعْمِدة الخِباء سِطاعٌ وفي حديث ابن عباس كلوا واشربوا ما دام الضوْءُ ساطِعاً حتى تَعْتَرِضَ الحُمرةُ الأُفُقَ ساطعاً أَي مستطيلاً وسَطَع لي أَمرُك وضَح عن اللحياني وسَطَعَتِ الرائحةُ سَطْعاً وسُطوعاً فاحَتْ وعَلَتْ وارتفعت يقال سَطَعَتْني رائحةُ المِسْك إِذا طارت إِلى أَنفك والسَّطَعُ بالتحريك طُولُ العُنُق وفي حديث أُم معبد وصفتها المصطفى صلى الله عليه وسلم قالت وكان في عُنُقِه سَطَعٌ أَي طُول يقال عُنُقٌ سَطْعاء قال أَبو عبيدة العنق السطعاءُ التي طالت وانتصب علابِيُّها ذكره في صفات الخيل وظَلِيمٌ أَسطَعُ طويلُ العُنُقِ والأُنثى سَطْعاء يقال سَطِعَ سَطَعاً في النعت ويقال في رفعه عنقه سَطَعَ يَسْطَعُ وكذلك الرجل والمرأَة والبعير وقد سَطِعَ سَطَعاً وسَطَعَ يَسْطَعُ رفع رأْسه ومدَّ عُنقه قال ذو الرمة يصف الظَّلِيم فَظَلَّ مُخْتَضِعاً يَبْدُو فَتُنْكِرُه حالاً ويَسْطَعُ أَحياناً فَينْتَسِبُ وعنق أَسطَعُ طويل منتصب وسطَعَ السهمُ إِذا رَمَى به فشخَصَ يلمَع وقال الشماخ أَرِقْتُ له في القَوْمِ والصُّبح ساطِعٌ كما سَطَع المِرِّيخُ شَمَّره الغالِي وروي سَمَّرَه ومعناهما أَرسلَه والسِّطاعُ خَشَبة تنصب وسَط الخِباء والرُّواقِ وقيل هو عمود البيت قال القطامي أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطُوا قَدِيماً على النُّعْمانِ وابْتَدَرُوا السِّطاعَا ؟ وذلك أَنهم دخلوا على النُّعمان قُبَّته وجمع السِّطاعِ أَسْطِعةٌ وسُطُعٌ أَنشد ابن الأَعرابي يَنُشْنَه نَوْشاً بأَمْثالِ السُّطُعْ والسِّطاعُ العنق على التشبيه بِسِطاعِ الخباء وناقة ساطِعةٌ ممتدَّة الجِرانِ والعُنُق قال ابن فيد الراجز ما بَرِحَتْ ساطِعة الجِرانِ حَيْثُ الْتَقَتْ أَعْظُمُها الثَّمانِ قال الأَزهري ويقال للبعير الطويل سِطاعٌ تشبيهاً بسطاع البيت وقال مليح الهذلي

الصفحة 2008