كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

وحتى دَعا داعي الفِراقِ وَأُدْنِيَتْ إِلى الحَيِّ نُوقٌ والسِّطاعُ المُحَمْلَجُ والسِّطاعُ سِمةٌ في جنب البعير أَو عنقه بالطول وقد سَطَّعَه فهو مُسَطَّعٌ قال الأَزهري هي في العنق بالطول فإِذا كانت بالعَرْضِ فهو العِلاطُ وناقة مَسْطُوعةٌ وإِبِلٌ مُسَطَّعةٌ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي قال وهو فيما زعموا للبيد دَرَى باليَسارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً مُسَطَّعةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ فإِنه فسره فقال مُسَطَّعة من السِّطاعِ وهي السِّمة التي في العنق وهذا هو الأَسْبَقُ وقد تكون المسطَّعة التي على أَقدار السُّطُع من عَمَدِ البيوت والسَّطْعُ والسَّطَعُ أَن تَضْرِبَ شيئاً براحَتِك أَو أَصابِعِك وَقْعاً بتصويت وقد سَطَعَه وسَطَعَ بيديه سَطعاً صَفَّقَ يقال سمعت لضربته سَطَعاً مثقلاً يعني صوت الضربة قال وإِنما ثقلت لأَنه حكاية وليس بنعت ولا مصدر قال والحِكايات يخالَف بينها وبين النعوت أَحياناً وخطيب مِسْطَعٌ ومِسْقَعٌ بليغ متكلم هذه عن اللحياني والسِّطاعُ اسم جبَل بعينه قال صخر الغيّ فذَاك السِّطاعُ خِلافَ النِّجا ءِ تَحْسَبُه ذا طِلاءٍ نَتِيفَا خِلافَ النِّجاءِ أَي بعدَ السّحابِ تَحْسَبُه جملاً أَجرب نُتِفَ وهُنِئَ وأَما قولك لا أَسطيع فالسين ليست بأَصلية وسنذكر ذلك في ترجمة طوع ( سطل ) السَّيْطَل الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل والسَّطْلُ مثله قال الطِّرِمَّاح حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ والجمع سُطُول عربي صحيح والسَّيْطَل لغة فيه
( * قوله « والسيطل لغة فيه » أي في السطل كما هو ظاهر وسيأتي في ترجمة طسل ان الطيسل بتقديم الطاء لغة في السيطل ) والسَّيْطَل الطَّسْت وقال هِمْيان بن قُحافة في الطَّسْل بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِلا قالوا الطَّاسِلُ المُلَبِس وقال بعضهم الطَّاسِل والسَّاطِل من الغبار المرتفعُ ( سطم ) سَطَمَ البابَ ردّه كَسَدَمَهُ والسَّطْم والسِّطامُ حَدّ السيف وفي الحديث العرب سِطامُ الناس أَي هم في شوكتهم وحِدَّتهم كالحدّ من السيف وسُطُمَّةُ البحر والحسَب وأُسْطُمَّتُهُ وأُسْطُمهُ وسطه ومجتمعه قال رؤبة وصَلْتُ من حَنْظَلةَ الأُسْطُمَّا
( * قوله « وصلت من حنظلة » كذا في الجوهري وتقدم في مادة وس ط وسطت من حنظلة )
وروي الأُصْطُمَّا بالصاد بمعناه والجمع الأَساطِمُ والأُطْسُمَّةُ مثله على القلب قال وتميم تقول أَساتِم تعاقب بين الطاء والتاء فيه والأُسْطُمُّ مجتمع البحر وأُسْطُمَّةُ كلّ شيء معظمه وهو في أُسْطُمَّةِ قومه أَي في سِرِّهم وخيارهم عن يعقوب وقيل في وسطهم وأَشرافهم وقال الأَصمعي هو إِذا كان وسطاً فيهم مُصاصاً والإِسطامُ القطعة من الشيء وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من قضَيْتُ له بشيء من حق أَخيه فلا يأْخُذَنَّه فإِنما أَقْطَعُ له سِطاماً من النار أَي قطعة منها ويروى إِسْطاماً وهما الحديدة التي تحرك بها النار وتُسْعَرُ أَي أَقطع له ما يُسْعِرُ به النارَ على نفسه ويُشْعِلُها أَو أَقْطعُ له ناراً مُسَعَّرَة وتقديره ذات إِسْطامٍ قال الأَزهري ما أَدْري أَعَجَمِيَّةٌ هي أَم أَعجمية عُرّبَتْ
( * قوله « أعجمية هي أم أعجمية عربت » هكذا هو بالأصل والنهاية والذي في نسخة التهذيب التي بأيدينا أعربية محضة أو معربة ) ويقال للحديدة التي تُحْرَثُ بها النار سِطامٌ وإِسْطامٌ إِذا فُطِح طرفها ابن الأَعرابي يقال لسداد القِنِّينَة العِذامُ
( * قوله « العذام » كذا هو في الأصل والتهذيب ) والسِّطامُ والعِفاصُ والصِّمادُ والصِّبار ابن الأَعرابي السُّطُمُ الأُصول ويقال للدَّرَوَنْد سِطام وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه إِذا رددته فهو مَسْطوم ومَسْدُوم
( سطن ) الساطِنُ الخَبيث والأُسْطُوانُ الرَّجلُ الطويل الرِّجْلينِ والظهرِ وجَمَل أُسْطُونٌ طويل العُنُق مُرْتَفِع ومنه الأُسْطُوانة قال رؤبة جَرَّبْنَ منّي أُسْطواناً أَعْنَقا يَعْدِلُ هَدْلاءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقا والأَعْنَق الطويل العُنُق والأُسْطُوانة السارِيَة معروفَة وهو من ذلك وأُسْطُوان البيت معروف وأَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ ونون الأُسْطُوانة من أَصل بناء الكلمة وهو على تقدير أُفْعُوالة وبيان ذلك أَنهم يقولون أَساطينُ مُسَطَّنَةٌ قال الفراء النون في الأُسْطوانة أَصلية قال ولا نظير لهذه الكلمة في كلامهم قال الجوهري النون أَصلية وهو أُفْعُوالةٌ مثل أُقْحوانةٍ وكان الأَخفش يقول هو فُعْلُوانة قال وهذا يُوجِب أَن تكون الواو زائدةً وإلى جَنْبِها زائدتان الأَلف والنونُ قال وهذا لا يكاد يكون قال وقال قوم هو أُفْعُلانةٌ ولو كان كذلك لما جُمِعَ على أَسَاطِينَ لأَنه لا يكون في الكلام أَفاعينُ قال ابن بري عند قول الجوهري إن أُسْطُوانة أُفَعُوالة مثل أُقْحُوانة قال وزنها أُفْعُلانة وليست أُفْعُوالة كما ذكَر يَدُلُّك على

الصفحة 2009