كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

بالزاي وفَسَّره فقال اللجِزُ المُتَلَزِّجُ وقال الجوهري أَراد اللَّزِجَ فَقَلَبه ولم يَكْفِه أَنْ صَحَّف إِلى أَنْ أَكَّد التَّصْحيف بهذا القَوْل قال ابن بري هذا تصحيف تَبع فيه الجوهري ابن السكيت وإِنما هو اللَّجِن بالنونِ من قصيدة نُونِيَّةٍ وقَبْلَه
مِن نِسْوةٍ شُمُسٍ ولا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ... ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ
قوله ضاحِيةً أَراد أَنها بارِزة للشمسِ والضَّالَة السِّدْرة أَراد ماءَ السِّدْرِ يُخْلَطُ به المَرْدَقوشُ ليُسَرِّحْن به رؤُوسَهنّ والشُّمُس جمع شَمُوسٍ وهي النافِرة من الرِّيبةِ والخَنَا والمَكْرَه الكَريهاتُ المَنْظَرِ وهو مما يوصَف به الواحدُ والجمعُ وسال فَمُه سَعابِيبَ وثَعابِيبَ امْتَدَّ لُعابُه كالخُيوطِ وقيل جَرى منه ماءٌ صافٍ فيه تَمدُّدٌ واحدها سُعْبُوبٌ وانْسَعَبَ الماءُ وانْثَعَبَ إِذا سالَ وقال ابن شميل السَّعابِيبُ ما أَتْبَعَ يَدَكَ من اللَّبنِ عند الحَلْبِ مثلَ النُّخاعة يَتَمَطَّطُ والواحدةُ سُعْبُوبةٌ وتَسَعَّبَ الشيءُ تَمَطَّطَ والسَّعْبُ كلُّ ما تَسَعَّبَ من شرابٍ أَو غيرِه وفي نوادر الأَعراب فلانٌ مُسَعَّبٌ له كذا وكذا ومُسَغَّبٌ ومُسَوَّعٌ له كذا وكذا ومُسَوَّغٌ ومُرَغَّب كلُّ ذلك بمعنًى واحدٍ
( سعبر ) السَّعْبَرُ والسَّعْبَرَةُ البئر الكثيرة الماء قال أَعْدَدْتُ لِلْوِرْدِ إِذا ما هَجَّرا غَرْباً ثَجُوجاً وقَلِيباً سَعْبَرَا وبئر سَعْبَرٌ وماء سَعْبَرٌ كثير وسِعْرٌ سَعْبَرٌ رخِيصٌ وخرج العجاج يريد اليمامة فاستقبله جرير ابن الخَطَفَى فقال له أَين تريد ؟ قال أُريد اليمامة قال تجد بها نبيذاً خِضْرِماً وسِعْراً سَعْبَراً وأَخرج من الطعام سَعَابِرَهُ وكَعَابِرَهُ وهو كل ما يخرج منه من زُوَان ونحوه فَيُرمى به ومر الفرزدق بصديق له فقال ما تشتهي يا أَبا فِرَاس ؟ قال شِوَاءً رَشْرَاشاً ونبيذاً سَعْبَراً وغِناءً يَفْتِقُ السَّمْعَ الرشراش الذي يَقْطُرُ والسَّعْبَرُ الكثير ( سعبق ) السَّنَعْبُقُ نبت خبيث الريح ينبت في أعراض الجبال العالية حِبالاً بلا وَرَق ولا يأكله شيء وله نَوْرٌ ولا يَجْرِسه النحل البتة وإذا قُصِف منه عود سال منه ماء صاف لَزِجٌ له سَعابِيب قال ابن سيده وإنما حكمت بأنه رباعي لأنه ليس في الكلام فَعَلْلُلٌ ( سعتر ) الجوهري السَّعْتَرُ نبت وبعضهم يكتبه بالصاد وفي كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير والله تعالى أَعلم ( سعد ) السَّعْد اليُمْن وهو نقيض النَّحْس والسُّعودة خلاف النحوسة والسعادة خلاف الشقاوة يقال يوم سَعْد ويوم نحس وفي المثل في الباطل دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ ومعناهما عندهم الباطل قال الأَزهري لا أَدري ما أَصله قال ابن سيده كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود وفي حديث خلف أَنه سمع أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين يريد سعد القين فغيره وجعله ساعداً وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة فهو سعيد نقيض شَقى مثل سَلمِ فهو سَليم وسُعْد بالضم فهو مسعود والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء قال الأَزهري وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله ويجوز أَن يكون من سَعِد يَسْعَد فهو سعيد وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد فهو سعيد وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده أَنماه ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر وحكى ابن جني يومٌ سَعْد وليلةٌ سعدة قال وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى بل من قبيل أَن سَعْداً وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من جَلْدة ونَدْب من نَدْبة أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة كما تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة ؟ وتقول سَعَدَ يومُنا بالفتح يَسْعَد سُعودا وأَسعده الله فهو مسعود ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا عنه بمسعود والسُّعُد والسُّعود الأَخيرة أَشهر وأَقيس كلاهما سعود النجوم وهي الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا وهي عشرة أَنجم كل واحد منها سعد أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر وهي سعدُ الذابِح وسعدُ بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة وهي في برجي الجدي والدلو وستة لا ينزل بها القمر وهي سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة قال ابن كناسة سعد الذابح كوكبان متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً يكاد يَلْزَقُ به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه والذابح أَنور منه قليلاً قال وسعدُ بُلَع نجمان معترِضان خفيان قال أَبو يحيى وزعمت العرب أَنه طلع حين قال الله يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن

الصفحة 2011