والسَّعْدِيَّةُ ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة وفي الحديث أَن عمرو بن سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي صلى الله عليه وسلم استقطعه ما بين السَّعدية والشَّقْراء والسَّعْدان ماء لبني فزارة قال القتال الكلابي رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت قَنابِلُ من أَولادِ أَعوَجَ قُرَّحُ والسَّعِيدِيَّة من برود اليمن وبنو ساعدَةَ قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم وأَما قول الشاعر وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ من الأَرضِ لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ ؟ فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة وفي حديث البَحِيرة ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها كوني فتكون
( سعر ) السِّعْرُ الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ وجمعه أَسْعَارٌ وقد أَسْعَرُوا وسَعَّرُوا بمعنى واحد اتفقوا على سِعْرٍ وفي الحديث أَنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم سَعِّرْ لنا فقال إِن الله هو المُسَعِّرُ أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراض لأَحد عليه ولذلك لا يجوز التسعير والتَّسْعِيرُ تقدير السِّعْرِ وسَعَرَ النار والحرب يَسْعَرُهما سَعْراً وأَسْعَرَهُما وسَعَّرَهُما أَوقدهما وهَيَّجَهُما واسْتَعَرَتْ وتَسَعَّرَتْ استوقدت ونار سَعِيرٌ مَسْعُورَةٌ بغير هاء عن اللحياني وقرئ وإِذا الجحيم سُعِّرَتْ وسُعِرَتْ أَيضاً والتشديد للمبالغة وقوله تعالى وكفى بجهنم سعيراً قال الأَخفش هو مثل دَهِينٍ وصَريعٍ لأَنك تقول سُعِرَتْ فهي مَسْعُورَةٌ ومنه قوله تعالى فسُحْقاً لأَصحاب السعير أَي بُعْداً لأَصحاب النار ويقال للرجل إِذا ضربته السَّمُوم فاسْتَعَرَ جَوْفُه به سُعارٌ وسُعارُ العَطَشِ التهابُه والسَّعِيرُ والسَّاعُورَةُ النار وقيل لهبها والسُّعارُ والسُّعْرُ حرها والمِسْشَرُ والمِسْعارُ ما سُعِرَتْ به ويقال لما تحرك به النار من حديد أَو خشب مِسْعَرٌ ومِسْعَارٌ ويجمعان على مَسَاعِيرَ ومساعر ومِسْعَرُ الحرب مُوقِدُها يقال رجل مِسْعَرُ حَرْبٍ إِذا كان يُؤَرِّثُها أَي تحمى به الحرب وفي حديث أَبي بَصِير وَيْلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ لو كان له أَصحاب يصفه بالمبالغة في الحرب والنَّجْدَةِ ومنه حديث خَيْفان وأَما هذا الحَيُّ مِن هَمْدَانَ فَأَنْجَادٌ بُسْلٌ مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ والسَّاعُور كهيئة التَّنُّور يحفر في الأَرض ويختبز فيه ورَمْيٌ سَعْرٌ يُلْهِبُ المَوْتَ وقيل يُلْقِي قطعة من اللحم إِذا ضربه وسَعَرْناهُمْ بالنَّبْلِ أَحرقناهم وأَمضضناهم ويقال ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ مأْخوذ من سَعَرْتُ النارَ والحربَ إِذا هَيَّجْتَهُما وفي حديث علي رضي الله عنه يحث أَصحابه اضْرِبُوا هَبْراً وارْموا سَعْراً أَي رَمْياً سريعاً شبهه باستعار النار وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وَحْشٌ فإِذا خرج من البيت أَسْعَرَنا قَفْزاً أَي أَلْهَبَنَا وآذانا والسُّعارُ حر النار وسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً قطعه وسَعَرْتُ اليومَ في حاجتي سَعْرَةً أَي طُفْتُ ابن السكيت وسَعَرَتِ الناقةُ إِذا أَسرعت في سيرها فهي سَعُورٌ وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل فرس مِسْعَرٌ ومُساعِرٌ وهو الذي يُطيح قوائمه متفرقةً ولا صَبْرَ لَهُ وقيل وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم والسَّعَرَانُ شدة العَدْو والجَمَزَانُ من الجَمْزِ والفَلَتانُ النَّشِيطُ وسَعَرَ القوم شَرّاً وأَسْعَرَهم وسَعَّرَهم عَمَّهُمْ به على المثل وقال الجوهري لا يقال أَسعرهم وفي حديث السقيفة ولا ينام الناسُ من سُعَارِه أَي من شره وفي حديث عمر أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعوناً اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة الطاعون يريد كثرته وشدَّة تأْثيره وكذلك يقال في كل أَمر شديد وطاعوناً منصوب على التمييز كقوله تعالى واشتعل الرأْس شيباً واسْتَعَرَ اللصوصُ اشْتَعَلُوا والسُّعْرَةُ والسَّعَرُ لون يضرب إِلى السواد فُوَيْقَ الأُدْمَةِ ورجل أَسْعَرُ وامرأَة سَعْرَاءُ قال العجاج أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا يقال سَعِرَ فلانٌ يَسْعَرُ سَعَراً فهو أَسْعَرُ وسُعِرَ الرجلُ سُعَاراً فهو مَسْعُورٌ ضربته السَّمُوم والسُّعَارُ شدّة الجوع وسُعار الجوع لهيبه أَنشد ابن الأَعرابي لشاعر يهجو رجلاً تُسَمِّنُها بِأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها وَمَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ وصفه بتغزير حلائبه وكَسْعِهِ ضُرُوعَها بالماء البارد ليرتدّ لبنها ليبقى لها طِرْقُها في حال جوع ابن عمه الأَقرب منه والأَحم الأَدنى الأَقرب والحميم