من سير الإِبل وقول الشاعر غَيَّرَ خِلّيك الإِداوَى والنَّجَمْ وطولُ تَخْوِيدِ المَطيّ والسَّعَمْ حَرَّك العين من السَّعْمِ للضرورة وكذلك في النَّجْمِ ورواه المازني والنَّجُمْ على النقل للوقف ورواه قوم النُّجُمْ على أَنه جمع نَجْم كَسَحْلٍ وسُحُلٍ وقرأَ بعضهم وبالنُّجُمِ هم يَهْتدون وهي قراءة شاذة هذا رجل مسافر معه إِداوَةٌ فيها ماء فهو ينظر كم بقي معه من الماء وينظر إِلى النَّجْم لئلا يَضِلَّ وناقة سَعُوم باقية على السير والجمع سُعُمٌ قال ابن بري ومن هذا قول أَبَّاقٍ الدُّبَيْرِيِّ وهُنَّ ما لم يَخْفِضِ السِّياطا يَسْعَمْنَ سَعْماً يَتْرُكُ الآباطا تَزْدادُ منه الغُضُنُ انْبِساطا يريد الغُضُون وسَعَمَه وسَعَّمَه غذاه وسَعَّمَ إِبله أَرعاها والمُسَعَّمُ الحَسَنُ الغِذاء والغين المعجمة لغة( سعن ) السَّعْنُ والسُّعْنُ شيء يُتَّخذ من أَدَمٍ شبه دَلوٍ إِلا أَنه مُستطيل مستدير وربما جعلت له قوائم يُنْتَبَذ فيه وقد يكون بعضُ الدِّلاءِ على تلك الصنعة والسُّعْن القِرْبة البالية المتَخَرِّقة العُنق يُبرَّد فيها الماء وقيل السُّعْن قِرْبة أَو إِداوة يُقْطع أَسفلُها ويُشَدُّ عُنُقها وتُعَلَّق إلى خشبة أَو جِذْع نخلة ثم يُنْبَذ فيها ثم يُبرَّد فيها وهو شبيه بدَلو السَّقَّائين يصبون به في المَزائد وفي حديث عُمر وأَمَرْت بصاعٍ من زبيب فجُعِل في سُعْنٍ هو من ذلك والسُّعْنة القربة الصغيرة يُنْبَذ فيها وقال في السُّعْن قِرْبة يُنبذ فيها ويستقى بها وربما جعلت المرأَةُ فيها غزلها وقطنها والجمع سِعَنةٌ مثل غُصْن وغِصَنة والسُّعْن كالعُكَّة يكون فيها العسل والجمع أَسْعانٌ وسِعَنةٌ وفي الحديث اشتريتُ سُعْناً مُطْبَقاً فذُكِر لأَبي جعفر فقال كان أَحَبَّ الآنية إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلُّ إناءٍ مُطْبَقٍ قيل هو القَدَح العظيم يُحْلب فيه قال الهذلي طَرَحْتُ بذي الجَنْبَين سُعْني وقِربتي وقد أَلَّبُوا خَلْفِي وقَلَّ المَسارب المَذاهب والمُسَعَّن غَرْبٌ يُتَّخذ من أَديمين يُقابَل بينهما فيُعْرَقان بعراقين وله خُصْمان من جانبَين لو وُضِعَ قام قائماً من استواء أَعلاه وأَسفله والسُّعْن ظُلَّة أَو كالظُّلَّة تُتَّخذ فوق السطوح حَذَرَ نَدى الوَمَد والجمع سُعونٌ وقال بعضهم هي عُمانيَّة لأَن مُتَّخذيها إِنما هم أَهلُ عُمان وأَسْعَنَ الرجلُ إذا اتخَذَ السُّعنة وهي المِظَلَّة وما عنده سَعْنٌ ولا مَعْنٌ السَّعْنُ الوَدَك والمَعْن المعروف وما له سَعْنة ولا مَعْنةٌ بالفتح أَي قليل ولا كثير وقيل السَّعْنة المشؤُومة
( * قوله « وقيل السعنة المشؤُومة إلخ » وقيل بالعكس كما في الصاعاني وغيره ) والمَعْنة الميمون وكان الأَصمعي لا يعرف أَصلها وقيل السَّعْنة من المِعْزى صغار الأَجسام في خَلْقها والمَعْنُ الشيء الهَيِّن والسَّعْنة الكثرة من الطعام وغيره والمَعنة القلة من الطعام وغيره وابن سَعْنة بفتح السين من شعرائهم وسُعْنة اسم رجل ويوم السَّعانين عيد للنصارى وفي حديث شَرْط النصارى ولا يُخْرِجوا سَعانينَ قال ابن الأَثير هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأُسبوع وهو سُرْياني معرّب وقيل هو جمع واحده سَعْنُون
( سعا ) ابن سيده مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ممدود وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة قال ابن بزرج السِّعْواءُ مُذكَّر وقال بعضهم السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ وكذلك السِّعْواءُ من النهار ويقال كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل
( * قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا وفي بعض الأصول سعواوات )
والنهارِ ابن الأَعرابي السِّعْوة الساعة من الليلِ والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات والسَّعْوة الشَّمعة ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ والسَّعْيُ عدْوٌ دون الشَّدِّ سَعَى يَسْعَى سَعْياً وفي الحديث إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ سَعَى إذا عَدَا وسَعَى إذا مَشَى وسَعَى إذا عَمِلَ وسَعَى إذا قَصَد وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام والسَّعيُ القَصْدُ وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ وقرأَ ابن مسعود فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ وقال لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي قال الزجاج السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض وليس هذا