الأَزهري وهو معرّب وقيل هو القيم بالأَمر المصلح له وأَنكر أَن يكون بَيَّاعَ القَتِّ وفي التهذيب قال الأَصمعي في قول النابغة وفارقت وهي لم تجرب
( البيت ) قال باع لها اشترى لها سفسير يعني السمسار وقال المؤرِّج السفسير العَبْقَرِيُّ وهو الحاذق بِصِناعَتِه من قوم سَفاسِرة وعَباقِرَة ويقال للحاذق بأَمر الحَديد سِفْسِيرٌ قال حميد بن ثور بَرَتْهُ سَفَاسِيرُ الحَدِيدِ فَجَرَّدَتْ وَقِيعَ الأَعالي كانَ في الصَّوْتِ مُكْرِمَا قال ابن الأَعرابي السِّفْسِيرُ القَهْرَمانُ في قول أَوس والسفسير الحُزْمَةُ من حُزَمِ الرَّطْبَة التي تعلفها الإِبل وأَصل ذلك فارسي وفي حديث أَبي طالب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم فَإِنِّي والسَّوابِحَ كُلَّ يَوْمٍ وما تَتْلو السَّفاسِرَةُ الشُّهُودُ السفاسرة أَصحاب الأَسفار وهي الكتب
( سفسق ) سِفْسِقة السيف طريقتُه وقيل هي ما بين الشُّطْبَتَينِ على صَفْح السيف طولاً وسَفاسِقُه طرائقه التي يقال لها الفِرِنْد فارسي معرب ومنه قول امرئ القيس أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه قال ابن بري هذا مُسَمَّط وهو ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحيِّ خيْلَه تركتُ عِتاقَ الطير تَحْجِلُ حَوْلَه كأنَّ على سِرْبالهِ نَضْحَ جِرْيالِ وقال عمارة ومِحْوَرٍ أخْضَرَ ذي سَفاسِق والواحدة سِفْسِقة وهي شُطْبة السيف كأنَّها عمود في متنه ممدود وفي حديث ابن مسعود كان جالساً إذ سَفْسَقَ على رأسِه عُصْفور فنَكَتَه بيدِه أي ذَرَقَ يقال سَفْسَقَ وزَقْزَقَ وسَقَّ وزَقَّ إذا حذف بذَرْقِه وسَفْسَقَ الطائر إذا رمى بسلحه وحديث فاطمة بنت قيس إني أخاف عليكم سَفاسِفَه قال ابن الأَثير هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء ولم يفسره وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده في السين والقاف والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني أخاف عليك قَسْقاسَتَه بقافين قبل السينين وهي العصا فأما سَفاسِفه وسفاسقه بالقاف والفاء فلا نعرفه إلاّ أن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقه بفاء بعدها قاف التي يقال لها الفِرِنْد فارسية معرَّبة أبو عمرو فيه سَفْسُوقةٌ من أبيه ودُبَّةٌ
( * قوله « ودبة » هكذا هو في الأصل مضبوطاً ) أي شَبَهٌ والسَّفْسُوقة المحجَّة الواضحة
( سفط ) السَّفَطُ الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء والسَّفَطُ معروف ابن سيده السَّفَطُ كالجوُالِق والجمع أَسفاطٌ أَبو عمرو سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه وأَنشد حتى رأَيْت الحَوْضَ ذُو قَدْ سُفِّطا قَفْراً من الماء هواء أَمْرَطا أَراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء والسَّفِيطُ الطَّيِّبُ النفْسِ وقيل السَّخِيُّ وقد سَفُطَ سَفاطةً قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ ؟ ليس بذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ ويقال هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها لغة أَهل الحجاز ويقال ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها الأَصمعي إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كان هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً وكلُّ رجل أَو شيء لا قَدْر له فهو سَفِيطٌ عن ابن الأَعرابي والسفِيطُ أَيضاً النذْلُ والسفيطُ المُتَساقِطُ من البُسْر الأَخضر والسُّفاطةُ متاع البيت الجوهري الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ من الأَشربة فارسي معرب وقال الأَصمعي هو بالرومية قال الأَعشى وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق من الإِسْ فَنْطِ مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ
( سفع ) السُّفْعةُ والسَّفَعُ السَّوادُ والشُّحُوبُ وقيل نَوْع من السَّواد ليس بالكثير وقيل السواد مع لون آخر وقيل السواد المُشْرَبُ حُمْرة الذكر أَسْفَعُ والأُنثى سَفْعاءُ ومنه قيل للأَثافي سُفْعٌ وهي التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار قال زهير أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل وفي الحديث أَنا وسَفْعاءُ الخدَّيْنِ الحانِيةُ على ولدها يومَ القيامة كَهاتَيْنِ وضَمَّ إِصْبَعَيْه أَراد بسَفْعاءِ الخدَّيْنِ امرأَة سوداء عاطفة على ولدها أَراد أَنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفُّه حتى شحِبَ لونها واسودَّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها وفي حديث أَبي عمرو النخعي لما قدم عليه فقال يا رسول الله إِني رأَيت في طريقي هذا رؤْيا رأَيت أَتاناً تركتها في الحيّ ولدت جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى فقال له هل لك من أَمة تركتها مُسِرَّةً حَمْلاً ؟ قال نعم قال فقد ولدت لك غلاماً وهو ابنك قال فما له أَسْفَعَ أَحْوى ؟ قال ادْنُ مِنِّي فدنا منه قال هل بك من بَرَص تكتمه ؟ قال نعم والذي بعثك بالحق ما رآه مخلوق ولا علم به قال هو ذاك ومنه حديث أَبي اليَسَر أَرَى في وجهك سُفْعةً من غضَب أَي تغيراً إِلى السواد ويقال للحَمامة المُطَوَّقة سَفْعاءُ لسواد عِلاطَيْها في عُنُقها وحَمامة سفعاء سُفْعَتُها فوق الطَّوْقِ وقال حميد بن ثور