كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

الشواذ والفتح فيها على القياس لغة ومَسْقِطُ الرمل حيث ينتهي إِليه طرَفُه وسِقاطُ النخل ما سقَط من بُسْرِه وسَقِيطُ السَّحابِ البَرَدُ والسَّقِيطُ الثلْجُ يقال أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ والسَّقِيطُ الجَلِيدُ طائيةٌ وكلاهما من السُّقوط وسَقِيطُ النَّدَى ما سقَط منه على الأَرض قال الراجز وليْلةٍ يا مَيَّ ذاتِ طَلِّ ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والقوم ونحوه والسُّقاطاتُ من الأَشياء ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب ونحوها والسَّقَطُ رَدِيءُ المَتاعِ والسَّقَطُ ما أُسْقِط من الشيء ومن أَمْثالِهم سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ سَقَطٌ قال ابن سيده وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع والجمع أَسْقاط قال الليث جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها وأَسْقاطُ الناس أَوْباشُهم عن اللحياني على المثل بذلك وسَقَطُ الطَّعامِ ما لا خَيْرَ فيه منه وقيل هو ما يَسْقُط منه والسَّقَطُ ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك ساقِطُ القِيمة وبائعه سَقَّاط والسَّقَّاطُ الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ وفي حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم عليه هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره والبِيعةُ من البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس والسَّقَطُ من البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً وقال لا يقال سَقَّاط ولكن يقال صاحب سَقَطٍ والسُّقاطةُ ما سَقَط من الشيء وساقَطه الحديثَ سِقاطاً سَقَط منك إِليه ومنه إِليك وسِقاطُ الحديثِ أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له الآخَرُ فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ قال الفرزدق إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم نزلوا عليَّ وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً يكنى به عن النزول قال النابغة الجعدي إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من حَرٍّ وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ أَقْلَعَ عن ابن الأَعرابي كأَنه ضد والسَّقَطُ والسِّقاطُ الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب وأَسْقَطَ وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً أَخْطأَ وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها ابن السكيت يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً قال وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام وفي حديث الإفك فأَسْقَطُوا لها به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ وهو رديئه بسبب حديث الإِفْك وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده قال جرير ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا حَجِئاً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضَنِينا
( * قوله « حجئاً » أَي خليقاً وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير حصراً وهو الكتوم للسر )
والسَّقْطةُ العَثْرةُ والزَّلَّةُ وكذلك السِّقاطُ قال سويد بن أَبي كاهل كيفَ يَرْجُون سِقاطِي بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ؟ قال ابن بري ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي وراءَكِ عَنِّي طالِقاً وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها والعَذارى جمع عَذْراء ويقال فلان قليل العِثار ومثله قليل السِّقاطِ وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال ساقِطٌ وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل زَلَّ وأَخْطأَ وقيل نَدِمَ قال الزجّاجُ يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما فرَطَ منه قد سُقِط في يده وأُسْقِط وقال أَبو عمرو لا يقال أُسقط بالأَلف على ما لم يسمّ فاعله وفي التنزيل العزيز ولَمّا سُقِط في أَيديهم قال الفارسي ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم فإِن صح ذلك فهو إِذاً من السقوط وقد قرئ سقَط في أَيديهم كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في

الصفحة 2038