أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في أَيْديهم يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة وسُقط أَكثر وأَجود وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط قال الزجاج يقال للرجل النادم على ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه قد سُقط في يده وأُسقط قال أَبو منصور وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده بضم السين غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده قال ومثله قول امرئ القيس فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ولكنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده أَنشد ابن الأَعرابي ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء أَراد أَنه كثير اللذات وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ وأَما قوله تعالى وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ وقرئ تَساقَطْ وتَسّاقَطْ فمن قرأَه بالياء فهو الجِذْعُ ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً على التمييز المحوَّل أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع فلما حوّل الفعل إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً قال الأَزهري هذا قول الفرّاء قال ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع كان صواباً والسَّقَطُ الفَضيحةُ والساقِطةُ والسَّقِيطُ الناقِصُ العقلِ الأَخيرة عن الزجاجيّ والأُنثى سَقِيطةٌ والسَّاقِطُ والساقِطةُ اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ وفي التهذيب وجمعه السَّواقِطُ وأَنشد نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى سَقِيطةٌ ويقال للرجل الدَّنِيء ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ والسَّقِيطُ الرجل الأَحمق وفي حديث أَهل النار ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم والساقِط المتأَخِّرُ عن الرجال وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي والسِّقاطُ في الفَرسِ اسْتِرْخاء العَدْوِ والسِّقاطُ في الفرس أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ ويقال للفرس إِنه ليساقِط الشيء
( * قوله « ليساقط الشيء » كذا بالأصل والذي في الاساس وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء ) أَي يجيء منه شيء بعد شيء وأَنشد قوله بِذي مَيْعة كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً ويقال للفرس إِذا سبق الخيل قد ساقَطَها ومنه قوله ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ المَنِيحُ الذي لا نَصِيبَ له ويقال جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وغَلب وقال يصف الثور كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ السِّبْطُ الفِرْقةُ من الأَسْباط بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب وسُقّاطٌ جمع الساقِط وهو المُتَدَلِّي والسَّواقِطُ الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر والسِّقاطُ ما يحملونه من التمر وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها قال ابن الأَعرابي هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع قال المتنخل الهذلي كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ والسُّراطِيُّ القاطعُ والسَّقّاطُ السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض وسِقْطُ السَّحابِ حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق وسِقْطا الخِباء ناحِيَتاه وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه ومَسْقَطاه جَناحاه وقيل سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض يقال رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه والسِّقْطانِ من الظليم جَناحاه وأَما قول الرَّاعي حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل وسِقْطاه أَوّلُه وآخِرُه وهو على الاستعارة يقول إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح وقال الأَزهري أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين وسِقاطا الليل ناحِيتا ظَلامِه وقال العجاج يصف فرساً