كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو
( * قوله « أي يعدو إلخ » كذا بالأصل ) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه ويقال الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى قال أَبو تراب سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض وفي حديث سعد رضي اللّه عنه كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به وفي حديث أَبي هريرة أَنه شرب من السَّقِيطِ قال ابن الأَثير هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين وفسره بالفَخّارِ والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة وسيجيء فأَمّا السَّقِيطُ بالسين المهملة فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ
( سقطر ) سُقُطْرَى موضع يمدّ ويقصر فإِذا نسبت إِليه بالقصر قلت سُقُطْرِيٌّ وإِذا نسبت بالمد قلت سُقُطْراوِيٌّ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة
( سقع ) الأَسْقَعُ المتباعد من الأَعداء والحَسَدَة كلُّ ما يذكر في ترجمة صقع بالصاد فالسين فيه لغة قال الخليل كلُّ صاد تجيء قبل القاف وكلُّ سين تجيء قبل القاف فللعرب فيه لغتان منهم من يجعلها سيناً ومنهم من يجعلها صاداً لا يبالون أَمتصلة كانت بالقاف أَو منفصلة بعد أَن يكونا في كلمة واحدة إِلا أَن الصاد في بعض أَحسن والسين في بعض أَحسن يقال ما أَدري أَين سَقَعَ أَي أَين ذهب وسَقَعَ الدِّيكُ مثل صَقَعَ وخطيب مِسْقَعٌ مثل مِصْقَعٍ والسُّقْعُ ما تحت الرَّكِيَّة وجُولُها من نواحيها وصُقْعُها نواحيها والجمع أَسْقاعٌ والسَّقْعُ لغة في الصَّقْع وكلّ ناحية سُقْعٌ وصُقْع والسين أَحسن والسُّقْعُ ناحية من الأَرض والبيت يقال أَخذ القومُ ذلك السُّقْعَ والسُّقاعُ لغة في الصُّقاعِ والغُرابُ أَسقَعُ وأَصقَعُ والأَسْقَعُ اسم طُوَيْئر كأَنه عُصْفورٌ في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض يكون بقرب الماء والجمع الأَساقِعُ وإِن أَردت بالأَسْقَعِ نعتاً فالجمع السُّقْعُ والسَّوْقَعةُ من العمامة والرِّداء والخِمار الموضع الذي يلي الرأْس وهو أَسرَعُه وسَخاً بالسين أَحسن قال ووَقْبةُ الثَّرِيدِ سَوْقَعةٌ بالسين أَحسن وفي حديث الأَشجّ الأُمَويِّ أَنه قال لعمرو بن العاص في كلام جرى بينه وبين عمرو إِنك سَقَعْتَ الحاجب وأَوْضَعْتَ الراكبَ السَّقْعُ والصَّقْعُ الضرْبُ بباطن الكفّ أَي أَنك جَبَهته بالقول وواجهته بالمكروه حتى أَدّى عنك
( * قوله « حتى أدى عنك » هو لفظ الأصل والنهاية أيضاً وبهامش نسخة منها والمراد صككت وجهه بشدة كلامك وجبهته بقولك يقال وضع البعير وضعاً ووضوعاً أَسرع في سيره وأوضعه راكبه وأوضع بالراكب جعله موضعاً لراحلته يريد أنك بهرته بالمقابلة حتى ولى عنك ونفر مسرعاً )
وأَسرَعَ ويريد بالإِيضاعِ وهو ضرب من السير أَنك أَذَعْتَ ذكر هذا الخبر حتى سارت به الرُّكْبانُ ( سقعب ) السَّقْعَبُ الطَّوِيلُ من الرجال بالسينِ والصاد ( سقعطر ) السَّقَعْطَرَى النِّهَايَةُ في الطول وقال ابن سيده من الناس والإِبل لا يكون أَطول منه والسَّقَعْطَرِيُّ الضَّخْمُ الشديد البطش الطويل من الرجال ( سقغ ) أَنشد ابن جني قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ كأَنَّها كُشْيةُ ضَبٍّ في سُقُغْ كذا رواه يونس عن أبي عمرو وقال أَبو عمرو ليونس وقد رأَى منه ما يدل على التوحش من هذا لولا ذاك لم أَرْوِهما
( سقف ) السَّقْفُ غِماءُ البيت والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ فأَما قراءة من قرأ لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبُيوتهم سَقْفاً من فِضَّة فهو واحد يدل على الجمع أَي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سَقْفاً من فِضّة وقال الفراء في قوله سُقُفاً من فضة إن شئت جعلت واحدتها سَقِيفةً وإن شئت جعلتها جمع الجمع كأَنك قلت سَقْفاً وسُقُوفاً ثم سُقُفاً كما قال حتى إذا بُلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ وقال الفراء سُقُفاً إنما هو جمع سَقِيفٍ كما تقول كَثِيبٌ وكُثُبٌ وقد سَقَفَ البيتَ يَسْقَفُه سَقْفاً والسماء سَقْفٌ على الأَرض ولذلك ذكِّر في قوله تعالى

الصفحة 2040