الثياب قال ابن جني ينبغي أَن يكون خماسيّاً لرفع النون وجرها مع الواو قال أَبو حاتم عرضته على رُومِيَّةٍ وقلت لها ما هذا ؟ فقالت سِجِلاَّطُسْ ( سقم ) السَّقامُ والسُّقْمُ والسَّقَمُ المَرَض لغات مثل حُزْنٍ وحَزَنٍ وقد سَقِمَ وسَقُمَ سُقْماً وسَقَماً وسَقاماً وسَقامَةً يَسْقُمُ فهو سَقِم وسَقِيمٌ قال سيبويه والجمع سِقامٌ جاؤوا به على فِعالٍ يذهب سيبويه إِلى الإِشعار بأَنه كُسِّر تكسير فاعِلٍ وأَسْقَمَهُ الداء وقال إِبراهيم عليه السلام فيما قصَّهُ الله في كتابه إِني سَقِيمٌ قال بعض المفسرين معناه إِني طَعِينٌ أَي أَصابه الطاعون وقيل معناه إِني سأَسْقُمُ فيما أَستقبل إِذا حان الأَجلُ وهذا من معارض الكلام كما قال إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنِّهم مَيِّتون المعنى إِنك سَتَمُوت وإنهم سيموتون قال ابن الأَثير قيل إِنه استدل بالنظر في النجوم على وقت حمَّى كانت تأْتيه وكان زمانه زمان نُجومٍ فلذلك نظر فيها وقيل إن مَلِكَهُمْ أَرسل إِليه أَن غَداً عِيدُنا فاخْرُجْ معنا فأَراد التَّخَلُّف عنهم فنظر إِلى نَجْمٍ فقال إِن هذا النجم لم يطلع قَطُّ إلا أَسْقُمُ وقيل قال أَراد إِني سَقِيمٌ بما أَرى من عبادتكم غير الله قال ابن الأَثير والصحيح أَنها إِحدى كَذَباتِهِ الثلاث والثانية بل فَعَلَه كَبيرُهُمْ والثالثة عن زوجته سارةَ إِنها أُخْتِي وكلُّها كانت في ذات الله ومُكابَدَةً عن دينه صلى الله عليه وسلم والمِسقام كالسَّقِيمِ وقيل هو الكثير السُّقْم والأُنثى مِسْقام أَيضاً هذه عن اللحياني وأَسْقَمَه الله وسَقَّمَه قال ذو الرمة هامَ الفُؤادُ بِذكْراها وخامرَها منها على عُدَواء الدار تَسْقِيمُ وأَسْقَمَ الرجُلُ سَقِمَ أَهْلُه والسَّقامُ وسَقامٌ وادٍ بالحجاز قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ أَمْسى سَقامٌ خَلاءً لا أَنيسَ به إِلا السِّباعُ ومَرُّ الريح بالغُرَفِ ويروى إِلا الثُّمامُ وأَبو عمرو يرفع إِلا الثمامُ وغيره ينصبه والسَّوْقَمُ شجر يشبه الخِلافَ وليس به وقال أَبو حنيفة السَّوْقَمُ شجر عظام مثل الأَثأَبِ سواءً غير أَنه أَطول طولاً من الأَثْأَبِ وأَقل عرضاً منه وله ثمرة مثل التين وإِذا كان أَخضر فإِنما هو حَجَرٌ صَلابةً فإِذا أَدرك اصْفَرَّ شيئاً ولانَ وحَلا حَلاوَةً شديدة وهو طيب الريح يُتَهادى ( سقن ) التهذيب خاصة عن ابن الأَعرابي الأَسْقانُ الخَواصر الضامرة وأَسْقَنَ الرجلُ إذا تمم جِلاءَ سيفه ( سقي ) السَّقْيُ معروف والاسم السُّقْيا بالضم وسَقاهُ اللهُ الغيثَ وأَسْقاهُ وقد جَمَعَهما لَبيدٌ في قوله سَقى قَوْمي بني مَجْدٍ وأَسْقى نُمَيْراً والقبائِلَ من هِلالِ ويقال سَقَيْته لشَفَتِه وأَسْقَيْته لِماشيَتهِ وأَرْضِهِ والاسْمُ السِّقْيُ بالكسر والجمعُ الأَسْقِيَةُ قال أَبو ذؤيب يَصِفُ مُشْتارَ عَسَل فجاءَ بمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ هو الضَّحْكُ إلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ يَمانيةٍ أَجْبى لها مَظَّ مائِدٍ وآلِ قُراسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْلِ قال الجوهري هذا قول الأَصمعي ويرويه أَبو عبيدة صوبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ وهما بمعنىً قال ابن بري والمَزْجُ العَسَل والضَّحْكُ الثَّغْرُ شبَّه العَسَل به في بياضهِ ويمانِيةٍ يريدُ به العَسَلَ والمَظُّ رمّانُ البَرِّ والأَسْقِيةُ جمع سِقْيٍ وهي السَّحابة وكُحْلٍ سودٍ أَي سحائبَ سودٍ يقول أَجْبى نَبْتَ هذا الموضِعِ صَوْبُ هذه السحائب ابن سيده سَقاهُ سََقْياً وسَقَّاهُ وأَسْقاه وقيل سَقاه بالشَّفَة وأَسْقاهُ دَلَّهُ على موضعِ الماء سيبويه سَقاهُ وأَسْقاهُ جَعَل له ماءً أو سِقْياً فسَقاه ككسَاه وأَسْقى كأَلْبَس أَبو الحسن يذهَبُ إلى التسوية بين فَعَلْت وأَفْعَلْت وأَنَّ أَفْعَلْت غيرُ مَنْقولَة من فَعَلْت لضَرْب من المَعاني كنَقْل أَدخلت والسَّقْيُ مصدرُ سَقَيْتُ سَقْياً وفي الدعاء سَقْياً له ورَعْياً وسَقَّاهُ ورَعّاه قال له سَقْياً ورَعْياً وسَقَّيْت فلاناً وأَسْقَيْته إذا قُلت له سَقاكَ اللهُ قال ذو الرُّمة وقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ناقَتي فما زِلْتُ أُسْقي رَبْعَها وأُخاطِبُهْ وأُسْقيهِ حتى كادَ ممَّا أُبِثُّه تُكَلِّمُني أَحْجارُهُ ومَلاعِبُهْ قال ابن بري والمعروف في شعره فما زِلْتُ أَبْكي عندهَ وأُخاطِبُهْ والسِّقْيُ ما أَسْقاهُ إيّاهُ والسِّقْيُ الحَظّ من الشُّرْبِ يقال كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كَمْ حَظُّها من الشُّرْبِ ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعبد الله بن رواحة هُنالِكَ لا أُبالي نَخْلَ سِقْيٍ لا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الأَتاءُ