كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 3)

المَرَقُ فينتثر فلا يبقى في العُنْقُودِ إِلاَّ أَقله وعناقِيدُه أَوْساطٌ هو أَبيض رَطْبٌ صادق الحلاوة عَذْبٌ من طرائف العنب ويُزَبَّبُ أَيضاً والسَّكْرُ بَقْلَةٌ من الأَحرار عن أَبي حنيفة قال ولم يَبْلُغْنِي لها حِلْيَةٌ والسَّكَرَةُ المُرَيْرَاءُ التي تكون في الحنطة والسَّكْرَانُ موضع قال كُثيِّر يصف سحاباً وعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ وارْتَكَى يجرُّ كما جَرَّ المَكِيثَ المُسافِرُ والسَّيْكَرَانُ نَبْتٌ قال وشَفْشَفَ حَرُّ الشَّمْسِ كُلَّ بَقِيَّةٍ من النَّبْتِ إِلاَّ سَيْكَراناً وحُلَّبَا قال أَبو حنيفة السَّيْكَرانُ مما تدوم خُضْرَتُه القَيْظَ كُلَّهُ قال وسأَلت شيخاً من الأَعراب عن السَّيْكَرانِ فقال هو السُّخَّرُ ونحن نأْكله رَطْباً أَيَّ أَكْلٍ قال وله حَبٌّ أَخْضَرُ كحب الرازيانج ويقال للشيء الحارّ إِذا خَبَا حَرُّه وسَكَنَ فَوْرُه قد سَكَرَ يَسْكُرُ وسَكَّرَهُ تَسْكِيراً خَنَقَه والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتله التهذيب روي عن أَبي موسى الأَشعري أَنه قال السُّكُرْكَةُ خمر الحبشة قال أَبو عبيد وهي من الذرة قال الأَزهري وليست بعربية وقيده شمر بخطه السُّكْرُكَةُ الجزم على الكاف والراء مضمومة وفي الحديث أَنه سئل عن الغُبَيْراء فقال لا خير فيها ونهى عنها قال مالك فسأَلت زيد بن أَسلم ما الغبيراء ؟ فقال هي السكركة بضم السين والكاف وسكون الراء نوع من الخمور تتخذ من الذرة وهي لفظة حبشية قد عرّبت وقيل السُّقُرْقَع وفي الحديث لا آكل في سُكُرُّجَة هي بضم السين والكاف والراء والتشديد إِناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها ( سكرج ) في الحديث لا آكل في سُكُرُّجَةٍ هي بضم السين والكاف والراء والتشديد إِناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكَوامِخُ ونحوها
( سكرك ) أَبو عبيد ومن الأَشربة السُّكُرْكَةُ قال أَبو موسى الأَشعري في حديثِ السُّكُرْكَةِ هو خمر الحبشة وهو من الذرة يُسْكِرُ وهي لفظة حبشية وقد عرّبت فقيل السُّقُرْقُع وفي الحديث أنه سئل عن الغُبَيْراء فقال لا خير فيها ونهى عنها قال مالك فسألت زيد بن أسلم ما الغبيراء ؟ فقال هي السُّكُرْكَةُ بضم السين والكاف وسكون الراء نوع من الخمور يتخذ من الذرة ( سكع ) سَكَعَ الرجلُ يَسْكَعُ سَكْعاً وتَسَكَّعَ مشَى مُتَعَسِّفاً وما أَدْرِي أَين سَكَعَ وأَين تَسَكَّعَ أَي أَين ذَهَب وأَخذ وتَسَكَّعَ في أَمره لم يهتد لوِجْهَتِه وفي حديث أُم معبد وهل يَسْتَوِي ضُلاَّلُ قَوْمٍ تَسَكَّعُوا ؟ أَي تَحَيَّرُوا ورجل سُكَعٌ متحير مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وقال هو ضِدُّ الخُتَعِ وهو الماهِر بالدّلالة وسَكَع الرجلُ مثل صَقَعَ والتسَكُّع التّمادِي في الباطل ومنه قول سليمان ابن يزيد العدوي أَلا إِنَّه في غَمْرةٍ يَتسَكَّعُ أَي لا يدري أَين يأْخذ من أَرض الله ورجل نَفِحٌ ونَفِيحٌ وساكعٌ وشَصِيبٌ أَي غَرِيبٌ وفي نوادر الأَعراب فلان في مَسْكَعةٍ من أَمره وفي مُسَكِّعةٍ وهي المُضَلِّلةُ المُوَدِّرَةُ التي لا يُهْتَدى فيها لوجه الأَمر والمُسَكِّعةُ من الأَرضين المُضَلِّلةُ ( سكف ) الأُسْكُفّةُ والأَسْكُوفةُ عَتَبةُ البابِ التي يُوطَأُ عليها والسَّاكِفُ أَعلاه الذي يَدُورُ فيه الصائرُ والصائرُ أَسْفَلُ طَرَفِ البابِ الذي يَدُور أَعلاه وأَنشد ابن بري لجرير أَو الفرزدق والشكُّ منه ما بالُ لَوْمِكَها وجِئْتَ تَعْتِلُها حتى اقْتَحَمْتَ بها أُسْكُفَّةَ البابِ كِلاهما حِينَ جَدَّ الجَرْيُ بينهما قد أَقْلَعا وكِلا أَنْفَيْهِما رابي
( * هذان البيتان للفرزدق قالهما في أم غيلان بنت جرير وكان جرير زوّجها الأبلق الأسدي ) وجعله أَحمد بن يحيى من اسْتَكَفَّ الشيءُ أَي انْقبَض قال ابن جني وهذا أَمْرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه أَبو سعيد يقال لا أَتَسَكَّفُ لك بيتاً مأْخوذ من الأَسْكُفّةِ أَي لا أَدخل له بيتاً والأُسْكُفُّ مَنابِتُ الأَشْفار وقيل شعر العين نفسُه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد تُخِيلُ عَيْناً حالِكاً أُسْكُفُّها لا يُعْزِبُ الكحلَ السَّحِيقَ ذَرْفُها أُسكفها منابتُ أَشفارها وقوله لا يُعزبُ الكحلَ السحيق ذَرْفُها يقول هذا خِلْقة فيها ولا كُحْل ثَمّ وذَرْفُها دَمْعُها وأَنشد أَيضاً حَوْراء في أَُسْكُفِّ عَيْنَيها وَطَفْ وفي الثَّنايا البِيض منْ فِيها رَهَفْ الرَّهَفُ الرقة الجوهري الإسكافُ واحد الأَساكِفةِ ابن سيده والسَّيْكَفُ والأَسكَفُ

الصفحة 2049